عندما يكون القائد غبي !!
سوف اسرد لكم قصة من التاريخ العراقي تفسر لكم مايحدث في الموصل والانبار وسامراء ,
يذكر التاريخ لنا شخص اسمه بكر صوباشي الذي استطاع ان يسيطر على مقاليد الامور في بغداد في عام 1619
حتى اصبح صوباشيا (( اي قائدا للشرطة))
وسع حراساتة واكثر من عدد الرجال الذين ياتمرون بأمره ويطيعونه حتى بلغ عددهم (12000) يتوزعون ال مراتب وصنوف ذات تسميات معروفه في حينه.
أصدر السلطان العثماني امرا باعزل بكر صوباشي ..... عندما بدات الجيوش العثمانية تتجمع وتقترب من بغداد ارسل بكر صوباشي رسلا الى ايران يحملون مفاتيح بغداد الى الشاه عباس عارضا تقديم الولاء له بشرط ان يبقى حاكما على بغداد
فاستقبل الشاه أولتك الرسل بسرور كبير واعتبر ذلك فرصة ذهبية للسيطرة على بغداد فاسرع بتشكيل جيش كبير .
وتصرف العثمانيون بكثير من الدهاء المواجهة هذا الموقف المعقد المستجد فوافقوا على منح بكر صوباشي لقب الباشوية وتوليته بغداد ثم انسحب الجيش العثماني الى موصل ليتحاشي الاصطدام بالجيش الايراني فاطمان بكر صوباشي
الى زوال الخطر التركي وبدا يفكر بالخروج من ورطته مع الشاه فأرسل وفد الى الايرانيين يشكرهم
ويبلغهم بعدم الحاجة الى قدومهم وانه مستعد لدفع نفقات الحملة العسكرية
ولكن الشاه لم يلتفت الى بكر صوباشي وواصل تقدمة لاحتلال بغداد والذي تم احتلال بغداد في سنة 1623 بسبب الابعاد الساذجة للبكر صوباشي والذي اغرق نفسة في ورطه يصعب الخروج منها .