أَيُّها المَــاء
أَما آن لهذا القلب أَنْ يتوضأ ..؟!!
.
.
مِن صمتي المشيّد منْ زحام الأمس
منْ رائحة الأوجاع المُخبئة فِي جورب التجربة
من عطشنا العتيق لسماواتٍ تمطر أمناً أخضر
من مواسم الدفء غير المكتملة
والناقصة أبداً
من حذر الصوت وخِشية الكلمات
من الأكتاف البعيدة , والعاجزة عَنْ حمل رؤوسنا والمسافات
مِن الغبار الذي يغطي قلبي وشرفتي والمصحف
مِن بطش الضعف وغرس رحمة غير مدروسة
مِن كل تلك الدروب
أريد الفرار
بـ بصر مِن حديد ..!
.
.
أعد خرّاف اللّيل
أرقاً ,, أرقا
تَنام الخرّاف تعباً
و وحدي أَبيتُ
أُلقم النائمين أحلامهم
غفوةً ,, غفوة
.
.
أنتشلُ قلبي
من ضيق صدري
أزجه بـ مصلى صغير
فـ يغتسل بـ أنهار الله
الـ تفجرتْ ذات خِشية
من قلوب القانتين
أُعيده لـ صدري
فـ يتسع
وأنام
ثُمَّ أصحو
لأجد قلبي _ كرّة أُخرى _
مُتسخاً بالأُمنيات ..!
.
.
أَوراقٌ عتيقة من ذاكرة الدَّفتر الأزرق
طُمأنينة .!.