يا نجمةً سحبتْ ذيولَ الليلْ
في مُقْلتيْكِ أرى ارتعاشاتٍ كُسالى ذابِلاتْ
كرموشِ فاتِنةٍ يُكحِّلها الخَفَرْ
رِفْقًا بنبْضاتي فقد وَثَبتْ إليكْ
بهفيفِ شوقي والكَدَرْ
هلْ منْ خَبَرْ ؟
أينَ القمرْ ؟
هلْ ضلَّ في رحِمِ السّديمِ وفي ثناياه اسْتقَرّْ ؟
أم ضنَّ بالنّورِ الأنيقِ على البشرْ ؟
يا نجْمةً هلْ تذكُرينَ كمِ الْتقيْنا
في فِناءِ الشوقِ والنّجوى وأحضانِ السّمَرْ
والطّرْفُ وَلْهانُ بشهْقاتِ الحنينِ المُرّْ
ولكَمْ عزفْنا في صِدارِ الليلِ
ألحانَ الجوى حتّى السّحَرْ
قولي لهُ يا نجمةَ الإمساءِ والإصباحْ
" البَيْنُ يعصرُ غُصّةً في مهجتي ...
ويَغيضُ في عيْني البَصَرْ
لكنّ نبضي مثلُ لؤلؤةٍ بحضنِ محارةٍ
وقّادةٌ شعْشاعةٌ حتّى إذا البحرُ جَزَرْ "
( علقمة اليماني )