مللت الانتظار
وصمت عشرين عام
حتى صرخ الخصام
وتشاجرت قوافي اشعاري
وزجت السجن كل افكاري
وعقرب الساعة يمشي بحذر وانتقام
يلسع كل لحظة فرح من باقي الايام
والساعة تدق لتعلن الشفق والابكار
وقلبها ينبض قطرة قطره كقحط الامطار
حتى تساقط الاسبرين من شجرة الصفصاف
وبث اللسان السم الزعاف
بكل صلافة واستخفاف
وكشف زيف حب السنين وبان وجه الغلاف
قد يكون تاريخي فيه اسفاف
وانا اقررت بهذا الاعتراف
وكنت صادقا....
قسما بسورة محمد والاعراف
فلماذا هذا اللف والدوران
والتاريخ مامضى من الزمان
ليس قيل وقال .....
وضحك على الاذقان
بعد عشرين عام
كبرياء الهيبة والوقار
لاينطق بكل مافي البال
من نحبهم حقا نجلهم بالغفران
لابالكبت والكتمان
نجعلهم سفن النجاة في الخلجان
لااعصار وطوفان
انا لست يوسف والسنين العجاف
وانت ليست زليخا والتفاح
(والنساء الاتي قطعن ايديهن من خلاف)
يوسف قد قميصه من دبر
فالبسه الله ثوب العفاف
وانا فد قميصي من قبل
واعتراني الشيطان ذل الافتقار
وانت خضت الهيجاء بكل اقتدار
وعلمك ديكارت اساس الاحتراب
علي المالكي