بكلٍ العمق الذي في الحرف
أقول أحبك
و أترجمها إلى كل اللُّغات
و أنشرها بكلٍ الصُحف و المجلَّات
و تمرٍُين عليها مرور الكرام
صباحا مساء بين السُّطور
دون شعور ...بكلٍ غرور
دون وعي بأنَّ الزُّهور تنبت
حتَّى في المستنقعات
من قال لك إنَّني ملاك
و أنَّ طريقي سالكة
ورد مسالم بلا أشواك
أنا سيٍدتي جبل نار و جليد
عنيد كحجر الصًّوًّان
طفل ما بلغ في العشق الفطام
و كلَّما قلت أحبُّك
أخشي أن تكون تلك كلمتي الأخيره
بدون جواب ...و لا حتًّى عتاب
فلا أحد يعشق الصَّمت
في ثوب العذاب
فحتَّى الجبال الشَّامخة
تعشق همس الرٍياح
و عابر السَّبيل يعشق الشَّجر
في ظلٍها ينام و يرتاح
وكلُّ الطُّيور تعود مساء
إلى عشٍ بنته حقيقة لا بالأوهام
اخاف أن تنتهي كؤوس الصَّمت
من هدائقك
وقدرحلت كلماتي و الحروف
و صار لي الكفن وطنا
و غادرت جسمي الرُّوح
لذلك أعلنك عشقا
و أركب في حبٍك الأحلام
و أنادي حروفي أجمعها
ألقٍنها وصيَّتي في الأمسيات
و أعلٍمها كيف تحفظ السٍرَّ و الأمنيات
كيف تصير حبلى بالأغنيات
تنشد مع الوجع أحلى الآهات
أحبُّك و أرفض أن تكون هذه
آخر الكلمات ....
م