كان ستيفن سومرستاين طالبا جامعيا، عمره 24 عاما، حين صور الزعيم الراحل المدافع عن الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ، ومسيرة آلاباما، عام 1965، من مدينة سيلما إلى مونتغمري، التي غيرت وجه الحريات المدنية في الولايات المتحدة.
وبعد 50 عاما، ومع تفجر احتجاجات في شتى أنحاء الولايات المتحدة على مقتل أميركيين سود عزل على أيدي رجال شرطة بيض، وبعد أن حظي فيلم (سيلما) الذي يدور حول قيادة كينغ للمسيرة بالإشادة، تعرض الصور الفوتوغرافية لسومرستاين، في معرض يقام خصيصا لإحياء هذه الذكرى.
وقال سومرستاين، الذي كان مديرا للتصوير الفوتوغرافي في صحيفة الطلبة بكلية سيتي كوليدج بنيويورك لـ"رويترز": "طوال المسيرة كنت أقول لنفسي هذا تاريخ يتشكل الآن. هل يمكن أن التقط له صورة؟ هل يمكنني أن أنقل للناس ما أمر به من تجربة الآن؟ كان هذا ما يدور في رأسي طوال الوقت. هل أنا على قدر مسؤولية هذه المهمة"؟
وجاء الرد على تساؤله هذا في معرض "رحلة الحرية 1965: صور فوتوغرافية للمسيرة من سيلما إلى مونتغمري" الذي يفتتح، الجمعة، ويستمر حتى 19 أبريل المقبل.
ووثق سومرستاين من خلال عشرات الصور معظم المسيرة فالتقط صورا لكينغ والمشاركين والشرطة ومئات الناس في بلدات صغيرة.