المملكة العراقية مثلت أول حكم عراقي في العهد الحديث (من 1921 - 1958) وقد بدأت رسمياً منذ تعيين الملك فيصل الأول ملكاً في عام 1921، إلا أن البلاد لم تنل الإستقلال إلا عام 1932 لتكون من أوائل الدول العربية التي إستقلت عن الوصاية الأوربية، وتحديداً الانتداب البريطاني.
بعد ثورة 14 تموز 1958 تولى العميد عبد الكريم قاسم رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع ومنصب القائد العام للقوات المسلحة، أما شريكه في الثورة عبد السلام عارف فقد أصبح الرجل الثاني في الدولة حيث تولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية لكنه أقصي بعد ذلك بسبب خلاف بينهما. وقد أطاح عبد السلام عارف بعبد الكريم قاسم في انقلاب عام 1963.
ثم أصبح احمد حسن البكر رئيسا للوزراء لمدة 10 أشهر بعد حركة 1963 حيث أطاح عبد السلام عارف بحكومة حزب البعث في حركة 18 تشرين بعد سلسلة من الإخفاقات والانشقاقات تعرض لها حزب البعث على خلفية أعمال العنف التي مارستها مليشيا حزب البعث الحرس القومي.
وبعد وفاة عبد السلام عارف إثر سقوط طائرته أجمع القياديون في الوزارة باختيار عبد الرحمن عارف رئيسا للجمهورية أمام المرشح المنافس رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز ليكون ثاني رئيس للجمهورية في العراق وثالث رئيس دولة أو حاكم بعد إعلان الجمهورية.
وتم إقصاء الرئيس عبد الرحمن عارف من الحكم على إثر حركة 17 يوليو 1968 التي قادها البكر واشترك فيها عدد من الضباط والسياسيين بقيادة حزب البعث حيث داهموا الرئيس في القصر الجمهوري وأجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته فوافق وكان من مطالبه ضمان سلامة ابنه الذي كان ضابطاً في الجيش. ثم أبعد الرئيس عبد الرحمن عارف إلى إسطنبول وبقى منفياً هناك حتى عاد لبغداد في أوائل الثمانينات بعد أن أذن له الرئيس السابق صدام حسين بالعودة.
وفي سنة 1979 تولى صدام حسين رئاسة العراق بعد تنازل أحمد حسن البكر عن السلطة.
في 22 أيار 2003 صدق مجلس الأمن على قرار يعطي الشرعية للاحتلال الأمريكي للعراق ويؤكد على نقل السلطة مبكرا للعراقيين
في الأول من يونيو/ حزيران 2004 تم تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة الذي تم حلها فيما بعد وحل محلها الحكومة العراقية الانتقالية التي كانت من مهامها الرئيسية تهيئة الأنتخابات العراقية لاختيار مجلس النواب العراقي الدائمي والتصديق على الدستور العراقي الدائمي
عين بول بريمر غازي مشعل عجيل الياور رئيساً للعراق وذلك بعد اعتذار عدنان الباجه جي عن منصب الرئاسة
كانت المهمة الرئيسية للبرلمان المؤقت الذي تم انتخابه هي انتخاب مجلس للرئاسة مكون من رئيس للبلاد ونائبين له حيث قام الثلاثة باختيار رئيس الوزراء الذي سيقوم بتشكيل الوزارة، تم اختيار جلال طالباني رئيساً للعراق مع غازي مشعل عجيل الياور وعادل عبدالمهدي كنائبين له وقاموا بدورهم باختيار إبراهيم الجعفري كرئيس للوزراء وسميت هذه الحكومة بالحكومة العراقية الانتقالية ...
ابو النون