فتتاح مبارك
فتتاح مبارك
مضت عدة اعوام يا مدونتي العزيزة ..
وانا غائب عنك ... افتقد نثر حروفي في صرحك !
لا اود ان اعتذر فالأعتذارات المتكرره تفقد معناها في قلب المُتلقي حين يصبح واثقاً بأن الذي أمامه سيكرر فعلته وسيأتي لاحقاً ليعتذر ! أفهمُ شعورك .
الحقيقة أنني بتُ احترف الغياب والرحيل ..!
واخشى ان هذة التدوينه ستكون مؤلمة بعض الشيء لكِ
فلطالما كنت اخبركِ بأنني ساثبت جذوري هنا
واعدك بأنني سأستقر لكنني احتاج بعض الوقت وان عليّ انجاز بعض المهام وانني سأعود لاحقاً ،
اليوم لن افعل ذلك فقد تعبتُ من الكذب
لستُ مسؤولاً ولا أستطيع ان اكون كذلك
لن أعدك بشيء مجدداً (لستُ متيقناً منه)
هكذا ستكون بدايتي هذة المرة
بداية صادقة من كافة النواحي
بأسم قلبي ابدأ
.
.
حروف الأخرين مثالية لحدٍ لا يُطاق ! يُصور البعض أنفسهم كملائكة هبطوا سهواً على الأرض ، كأبطال خاضوا معارك أزليه وأنتصروا ولوْلآ هذا الأنتصار ما كنا هُنا ، كمية من المبالغات لا توصف ، تتناقض مع حقيقة شخوصهم التي أعرفها !
أشعر بأنني على مقربه من مرض ، لطالما كان لتمثيل الأخرين وخبث نواياهم القابع خلف مثاليتهم نصيب كبير في تعبي !
أنتصاري الوحيد في هذة الحياة أنني لا زلت حياً رغم أنني أعيش في وسط غابة ضخمه ليس لها حدود ! لا تحتوي سوى على حيوانات ضارية تحترف الأختباء خلف النوايا الحسنة مُبدعة في استغلال الظروف
لأجل غاياتيها العفنه !.
أنني اتكلم عن وحوش تحترف الكيد والدهاء ،
تملكُ من الصفات النرجسية ،والتسلط،وحب والأنتصار " في كل شيء مهما كانت بشاعة الأفعال والادوات المستخدمه للحصول عليه " ،
.
.
لستُ بخير ! أعاني من بعضي ، ومن كُلي أحياناً !
أنني في وسط فوهة مدفع كُلٌ يستغلني في حَربه وأنا اخشى الأنطلاق ، كما أخشى البقاء ، اخوض معارك داخليه لا تُحصى ، سندي الوحيد بضعُ حروف كُتبت على ورقٍ من صُنع شجرة ملعونه قام بزراعتها رجُل كذاب لا يؤتمن حتى على نفسه !.
،،،
كل صلات الدم دُنست بمواقف تأبى ان تتخطى ما فُعل بها وما رأت ، تخشى ان تسامح وتندم ، تخافُ أن تنسى
فتبكي دماً فيما بعد لانها لم تتعلم ،
أعاني من حُمى خبيثه تُراودني عن العودة لذكرياتٍ لا أريدُ تذكرها ، حُمى تُهشم ضلوعي وتستهلك كل طاقتي التي لا اريد أن تستنزف في هذة النواحي !
كأن كل ما في يُشيد بالرحيل والتخلي ! وانا أرفض أن أسمع
#مار أدريس ٢٠١٨/٥/٢٣
٠١:٣٣ صباحاً
,,
جميل جداً
متابعةة
.
عودة موفقة آدريس
حييييل
هالمدونة السوداوية .. جانت كابوس حياتي .. هواي اكرهها
كنتُ جالساً في الباص أنظر من المرأة للشوارع التي تمر بسرعة وأكاد لا أعي ما الذي يجري فيها بسبب سرعة الباص ! ، شعرت بعين تحملق بي بأهتمام لم أنظر لصاحبها لأفهم سبب النظر ! فقد انشغلت بذات اللحظة باليد التي وضعت على النافذة التي أمامي ، تثير الايادي شيء ما في ولا اعلم ما سبب هذا الأنجذاب الغريب الذي يثيرني لأيادي البعض هذة الفترة !
كانت أصوات الركاب تحيل بضجيجها لبعثرة تركيزي ، سقط على مسمعي صوت ! هذا أخر مكان أصل له يا أخ ! ترجلت من السيارة جلست في الحديقة العموميه أنتظر أنقضاء الوقت حتى يحين موعد عودتي للمنزل واكون حينها قد قمت بما يقومون به البشر بالعادة (الخروج من المنزل للتنفس بعيداً عن كل الضوضاء التي تزعجهم هناك) ، أغلقت عيني قليلاً تنفست الصعداء ، جلس أحدهم بجانبي وبدأ بأصدار صوت ما كأنه يهم بأخراج شيئا من حقيبته ، أستمررت بأغماض عيني ، قاطع مخيلتي التي نسجت لتوها حكاية جديدة عني ! وقال تفضل ، فتحت عينيّ ورأيته يبتسم أثناء تقديمه لي بعض الحلوى التي لم يسبق لي ان رأيتها ! بأحدى يدية ، كالعادة بقيت أحملق بيدية وأنا اشكره واقول له بأنني لا أحب الحلوى ( في الحقيقة أنا اعاني من وهواس قهري في مثل هذة الامور ! أنا لا اكل شيئاً مع احد في الخارج الأ في بعض المرات التي يكاد الجوع ينخر معدتي ، او شعوري بالراحة وثقتي بأن الاخر لن ينغص علي وجبتي ! ) اعاد الحلوى للحافظة وفتح الكتاب الذي يحمله بيده الأخرى ونظر اليه ، وسألني هل تحب القراءة ؟
أجبته بالأيماء نعم ، حاولت في ذلك اليوم بكل ما املكه من صبر ان لا اكون فظاً وأتعامل بلطف مهما ازعجني تدخل الناس ومحاولاتهم لبناء علاقات اجتماعية جديدة معي ظناً منهم بأن زيادة عدد المعارف يزيد قوتهم في المجتمع (هذا ما اظنه على الاقل) او لفضولهم الذي لا يرتوي أبدا او حبهم للحديث من اجل الحديث فقط ، حسنا لنعود لذلك الشاب الذي جلس لتوه بجانبي ، بدا يحكي لي عن الكتاب كنت أنصت وأنظر لملامح وجهه ، كنت اقول في نفسي تبدو عليه علامات الراحه ! فلحيته وشعره وطريقة حديثه ينبأني بذلك ، وبعدما أرهقني حديثه عن الكتاب الذي يقرأه قاطعته وقلت لقد قرأته سابقاً ! اجابني بأستغراب حقاً ؟ وقلت نعم.. !
سألني هل أحببته ! ..
- أجبت : نعم
*ماذا أعجبك فيه ؟ هل تجد في مثل هذة النوعية من الكتب دروساً ؟ ام هي مجرد قصص لا تحتوي على معنى؟
يتبع ..