في يوماً ما
سترتدينه مع احدهم ..
وسأكون احد المهنئيـن لكِ
وستخبرينني عن مدى فرحك !
وسأخبرك عن مدى سعادتي !
وستذهبين معه ! واذهب انا لزاويتي السوداء .. احتضنُ الفقد
في يوماً ما
سترتدينه مع احدهم ..
وسأكون احد المهنئيـن لكِ
وستخبرينني عن مدى فرحك !
وسأخبرك عن مدى سعادتي !
وستذهبين معه ! واذهب انا لزاويتي السوداء .. احتضنُ الفقد
لا افهم !
تأتين الي بكامل شوقك ..
تحتضنين حروفي .. تقبلين ابتسامتي !
وان وجدتيني ذهني بعيداً عنك
لعنتـي الافكـار ثم لعنتـي النساء ..
اقول بأنكِ تحبينني كثيراً ...
ثم ارحل ... واراقب من بعيد
لأجدك
تكررين الامـر معهم جميعاً ...
همتُ بذكرى سعيدة مع عائلتـي ..ذكرى اننـي احتضن الجميع يومياً !
ثم فجـأة صفعتُ بحقيقة أننا اصبحنا اكبر واصبحت الاحضان كلفة ...وتفاهة
احبُ قطرات النـدى .. اتذكر نقـاء الاطفـال بها :)
مُغرم بالحزن انـا ...أعشق تفاصيلة ...كيف يحتضنني بقوة ولا يتركنـي
كيف يعصف بأفكاري .. كيف يرافقنـي الى كل مكان !
كيف يهتم بي ...
هذا هو العشق والا فلا !
أحضانها وطن ! .. ومنذ ان تركته سكنتُ غربة موحشة !
التعديل الأخير تم بواسطة إدريس ; 29/July/2015 الساعة 6:00 am
لو ان الصدف ! تقوم بألاعيبها بعيداً عني .. لكنتُ بخير ...
أكرهُ كثيراً تلك المشاعر التـي تسكنني عندما تحضرنـي ... :(
والخيبـة التـي تستكين بي بعد رحيلها !
امسكِ يدي .. أخافُ ان اضيعك في زحمة الفقد !
في هذا الوقت الجمـال يعزف .. ليجعل القلوب تصغي له وتجري خلف صاحبة
"لا يصغـي له إلأ اصحاب العقول المريضة" عافاكم الله مما أبتلى غيركم
مما راق لـي ~
لـ ضياء اشتية
أرْضيَ المَـوعُـودَة
NOVEMBER 12, 2012 LEAVE A COMMENT
كنتُ قد آنستُ أنثى، حنطـيّـة من غير سوء، متوهّجة من غير ضوء، لكنّ يكادُ خدّها يُـضيء أو يوشك على صفع شفتيّ، كنت قدْ آنستها في سنيّ الرّمادة ونفاد الرؤى وضآلة المعنى، فكانت فتاتي، أبوحُ لها عن الخفقان والأرق، وأستلقي غـربَ كتِفها كلـّما سئِمتُ أو ظمِئت، ولي معها مـآربُ أخرَى.
سُؤالي الأول إذ تذكرينَ كانَ حولَ شكـّي بمصَـادر عينيْـك “مِـنْ أيْـنَ لكِ كـُـلّ هَـذا ؟!” كنتُ حقـاً أنشـدُ حيْنها جَـواباً، لوْلا افتراضكِ أنّه كلامُ غزَلٍ لِعاشـقٍ مُسـتجدّ، لكنـّـي قرأتُ فيما بعد أنّ عُيونَ البَشر في الأصل كانت داكنة، دونَ بريق يحرق، أو صَـخبٍ يَرعشُ الأوْردة، واكتسَـبت لونَ الحِداد هذا مُـنذ النـّـزاع العائليّ الأوّل، لمّا اقتتـل الأخوان على الحسناءِ الأولى، غيرَ أنّ اثنين من صعاليك الجـان لاحقـاً تصارَعا على إغوَاء صَبيّـة كَي تـُـبطأ مَشيَها في السّـوق اختيالاً وفساداً، وتبارزا بسيْـفين منْ نارٍ خَـضراءَ أيهما سيحظى بشرف الوسوسة، تطايَرَ شرَرُ صَـليْـل اللهب حيْنها، وانْـتشرَ في الفضـاء غـُـباراً طلـْعـاً، وسَـكنَ بخبثٍ في عُـيون النـّسوَة، فتوارَثنَ الفِتنةَ والغوايَة والذويَّ من وَقتِـها، وكان نصيْـبُـك وافِراً من هذه التــّـركة.
أعتى المصائر ذاك الحتميّ في هبوبه، كالبيعة التي انتزعها رسغك من يدي عنوة، وما تبع ذلك من غرق في رمالك وعوم فوق صلصالك الرّطب، ثمّ نشـقـتـُـكِ حتى النـّـشوَة، وقضمتكِ حدّ التخمة، وتماديتُ في الإغارة لأن قِـوامَ صحرَائِـكِ الشـّـاهِـقة سَـبَبٌ كافٍ لنـَـهبكِ، أمّا اقتراحُ الهجـرَة لمَـخدَعـكِ، وحَـاجتي للجوءٍ طويل قـربَ أوتادِ خيْـمَـتِكِ، فما هي إلا كذبَة أوْ ذريْعة اتفقَ كِـلانا على جمـالها.
أرسلتُ لك نصّا يتيماً في الشتاء: “أزفتْ بيارق استسلامك البيضاء ثوباً ترتدينه، ودنت عراكات صغيرة على الوسائد، واقتربت ساعة ألقكِ، لا حيل تنفع وقتها، ولا سحر يبطلُ نوايانا من دهشة وبهجة”، لم تردّي فحسبتـُه إيجابَ لغة بنات الشرق خجلاً، وكان أجدى لو اعتبرت عدم الردّ هذا … ردّة مُحتملة.
كنتِ كلما زفروا بأبواق الحروب ترتعدين من السبيّ، وتقيمين طويلاً في متاريس غيرتي، تغيظينهم بنزفي، وتدقينه بُـنـّـاً يتقدُ ليلاً قرب النمارق، فأسألكِ بغرابةٍ عن مغزى خوفكِ من هرائهم، وأنت القائلة عمّن سبق أنّ شفاههن تيبّست إذ أرغمت؟ وأن أنيناً صدئاً ملأ المكان وأفسد على غزاة القرى المتعة العابرة؟ كما اعترفت لك أني أضفتُ بعدكِ سبباً آخر لانتصار العرب قديماً غيرَ آيات الجهاد والخلود في قصائد المدح، فقد كان المقاتلُ يخشى الهزيمة كي لا يغنم العدوّ امرأته، كانت لثامه وكان شالها.
وترحلين كغيمة أخلفت وعدها الأرضَ بالخصْب، لتثبتي أن قصص السينما واقعية، أو لتضيفي إلى روايات الفرح الممكن خاتمة من حيرة رمادية، لكني لم أزلْ أهتف في غيابكِ، أعيدي لي قلبي الرّخو، وردّيني لقافلتي أقصّ أثر القادم من رائحة الغريبات، فالحيّ بعدك أُقفرت شرفاته، وقـُـبِّحت فتياته.
الآن تكثر الأسئلة وتنضج الاحتمالات، هل من رجالٍ داسوا ضريحي فوق خصركِ؟ هل تناوبوا على تحطيم شاهدي بمطارق مكرهم في رحيلكِ؟ هل بالَ أحدهم على سطوريَ كي ينظم شعراً رديئاً أسكرَ عينيكِ المنافقتين؟ أأهداكِ أحدهم باقة جورية ابتاعها من متجر للوازم العشق المعلـّب؟ وهل سحقوا ما زرعت يداي من قمح في حجركِ؟ كم منجلاً حملوا لحصدي؟
التفتي إلى المجرور خلفي من خيبات في عربات بغيكِ، زجاجتان من قــُـبَـل مُعتـّـقة تــُذهب العقل، دلوٌ من خطايا الخيال، عناق وحيد جففته لمواسم المحلْ، رقصة مؤجلة خلف جدران ماءٍ هابط، مناجاة الندم مع الستائر، إذنٌ خطيّ باستباحة برّكِ لم تلتزمي به، وإقرارٌ منكِ بحقي الموعودَ أرضاً تحت الأقمشة.