أوغلو يشبه نتنياهو بمنفذي هجمات باريس
شن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو هجوما شرسا آخر على نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشبها إياه بالمتشددين الذين هاجموا مجلة شارلي إبدو.
وقال أوغلو إن نتنياهو ارتكب ما وصفه بجرائم ضد الإنسانية، مثل الإرهابيين الذين نفذوا مذبحة باريس.
وأبرز رئيس الوزراء التركي الحرب التي شنتها إسرائيل العام الماضي على غزة، والهجوم على سفينة تركية في وقت سابق كانت تحمل إمدادات للفلسطينيين في غزة.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي إن القصف الإسرائيلي لغزة ومهاجمة إسرائيل لقافلة مساعدات تقودها سفينة تركية كانت متجهة الى قطاع غزة، وهو الهجوم الذي قتل فيه عشرة أتراك، لا يختلف عن هجمات باريس التي قتل خلالها على مدى ثلاثة أيام 17 شخصا من بينهم رواد متجر لبيع الأطعمة اليهودية.
وأضاف "مثلما تعتبر المجزرة التي ارتكبها إرهابيون في باريس جريمة ضد الإنسانية فان نتنياهو - كرئيس للحكومة التي تقتل أطفالا يلعبون على الشاطيء أثناء قصف غزة وتدمر آلاف المنازل، والتي قتلت مواطنين (أتراكا) في غارة على سفينة في المياه الدولية - ارتكب جرائم ضد الإنسانية."
وكان الهجوم على قافلة المساعدات أفسد العلاقات بين تركيا وإسرائيل اللتين ربطتهما في السابق علاقات دبلوماسية وعسكرية وثيقة. ولا تزال العلاقات التجارية بينهما قوية.
حرب كلامية
وكان البلدان تبادلا خلال الأيام الماضية تعليقات حادة.
فقد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان - وهو من أقصى اليمين - الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء بأنه "بلطجي معاد للسامية"، عندما انتقد أردوغان مشاركة نتنياهو زعماء العالم في مسيرة باريس الأحد لتأبين ضحايا الهجمات.
ويقول المراسلون إن العلاقات بينهما تتدهور باطراد منذ تولي حزب العدالة والتنمية - وهو حزب تعود أصوله إلى الإسلام السياسي - السلطة في عام 2002.
وكان الزعماء الأتراك أدانوا الهجوم على مجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة الذي قتل فيه متشددون إسلاميون 12 شخصا، لكنهم حذروا في الوقت نفسه من أن الخوف من الإسلام المتصاعدة في أوروبا تنطوي على خطر إذكاء الاضطرابات.
وحضر رئيس الوزراء التركي أيضا مسيرة باريس التي وصفها بأنها مسيرة ضد الإرهاب.
وانتقد داود أوغلو أيضا صحيفة جمهوريت التركية لنشرها ما ورد في شارلي إبدو في عددها الأخير الذي صدر الأربعاء، قائلا إن حرية الصحافة لا تصل إلى الإساءة إلى مباديء الدين، وهي جريمة عقوبتها السجن في تركيا.
وكانت جمهوريت من بين خمس طبعات دولية نشرت "عدد الناجين" لشارلي إبدو الذي يحمل رسما للنبي محمد على صفحته الأولى. وأمرت محكمة تركية بحجب أربعة مواقع على الإنترنت نشرت الرسم.
المصدر
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...k_on_netanyahu