تستعد الفلبين لاستقبال بابا الفاتيكان عن طريق إجراءات أمنية غير مسبوقة في البلاد، و في محاولة لتنظيف الشوارع وإحكام السيطرة عليها عمدت الشرطة إلى اعتقال واحتجاز العشرات من الأطفال المشردين في أقفاص حديدية إلى جانب المجرمين مما أثار غضب الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان.
وفي انتهاك صارخ لقوانين حماية الطفولة في البلاد، أظهرت الصور التي نشرتها صحيفة دايلي ميل البريطانية أطفالاً لا يتجاوز عمر بعضهم 5 سنوات في ظروف مزرية، حيث تم احتجازهم في زنازين قذرة واضطروا للنوم على الأرض، بالإضافة إلى تعرضهم للضرب وسوء المعاملة من قبل سجانيهم و باقي السجناء البالغين، ناهيك عن تجويعهم و ربطهم بالسلاسل في بعض الأحيان.
وتأتي هذه الإجراءات المجحفة بحق الطفول البريئة، في الوقت الذي يستعد فيه أكثر من 6 ملايين شخص لاستقبال البابا فرنسيس في ريزك بارك بالعاصمة مانيلا يوم الأحد القادم، وسينقل الحدث على الهواء مباشرة إلى جميع أنحاء العالم، ويبدو أن المسؤولين يرغبون بإخفاء أية مظاهر سلبية في المدينة استعداداً للزيارة المرتقبة.