خاص - عمان
يرتبط السحلب ارتباطاً وثيقاً بموسم الشتاء؛ فيتصدر الأكشاك ويحقق أعلى المبيعات مع انخفاض درجات الحرارة، كما أنه المشروب الساخن الذي يجمع العائلة في غرفة الجلوس الدافئة لتبدأ النقاشات حول كل جديد، أخصائية التغذية هيا العطار تحدثنا عن أسرار السحلب الغذائية ومعلومات ربما تكون جديدة على كثير منا.
تعميم خاطئ!
يعتقد معظم الناس أن السحلب هو حليب حيواني في الأساس مع مزيج من الإضافات، وفي الحقيقة أنه مصدر نباتي؛ مصدره نبتة السحلب، وهي عشبة معمرة أوراقها خضراء بنفسجية الأزهار، حيث يتم استخلاص بودرة السحلب من الجذور التي تطحن وتباع كبودرة السحلب أو مغلية مع النشا والحليب والسكر وهو الشكل المتداول بيننا.
هل تفضل السحلب مع المكسرات؟
هذا الكوب الساخن يمدك بالطاقة والدفء والنشاط، إضافة إلى ذلك فهو غني بالبروتين والكالسيوم وهو منشط للجسم ومقو للدورة الدموية، كما أنه مشروب قابض وعلاج فعال للإسهال ومشكلات الأمعاء يعود الفضل في ذلك للنشا؛ ولا ننسى دور الحليب المضاف والمكسرات كالقرفة واللوز والجوز والفستق والزنجبيل ولكل نكهته ومحبيه؛ تذوب بكوب السحلب وتزيد قيمته الغذائية.
لمتبعي الحميات فقط
يحتوي كوبنا اللذيذ على سعرات تراوح بين 130 و260 كالوري تختلف حسب نوع الحليب المضاف وكمية السكر والمكسرات، لذا أنصح متبعي الحميات، إضافة حليب خالي الدسم واستبدال السكر أو الاستغناء عنه وعن المكسرات للحصول عليه بشكل يتلاءم مع حميتك الغذائية؛ وقد يحل كوب السحلب مكان وجبة العشاء أو سناك بين الوجبات.
وللعلم فإن شراب السحلب الذي يباع لا يستخدم به مسحوق السحلب الأصلي بل يتم استبداله بدقيق الأرز أو النشا وذلك لارتفاع سعره وعدم سهولة الحصول على نباته؛ فإن تحضيره بالبيت يضمن لك شرب كوبك الأصلي الدافئ بمكوناته المفيدة الذائبة فيه.