أظهر تحقيق حديث في الصين أن ضغوط العمل الكبيرة تؤدي إلى وفاة 600 ألف شخص سنويا بسبب الإرهاق المفرط، أي بمعدل 1600 وفاة يوميا. وبذلك تجاوزت الصين اليابان لتصبح أول دولة من حيث الوفيات الناجمة عن الإرهاق.
ووجد التحقيق أنه في فئة الوفيات المبكرة التي تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاما، فإن 95.7% من الوفيات ناجمة عن الأمراض القاتلة التي يسببها الإرهاق الشديد.
وتبين من نتائج التحقيق الذي تابع الوضع الصحي على مدى عشر سنوات، أن متوسط أعمار المثقفين بمدينة بكين قد تراجع من 58.52 عاما قبل عشرة أعوام إلى 53.34 عاما في الوقت الحالي.
وصرح مدير مستشفى تشوجيانغ يان جينغ بأن الوفاة بسبب الإرهاق الشديد تعني العمل لساعات طويلة، والتعب الشديد، والضغوط النفسية العالية. وتظهر تأثيرات ذلك على الوضع الصحي وتتجسد في إثارة ما أسماها "الأمراض الخبيثة الكامنة" في الجسم، وفي حالة عدم معالجتها في الوقت المناسب فإنها تؤدي إلى وفاة المريض، لافتا إلى أن غالبية الفئة التي تتوفى بسبب الإرهاق الشديد تكون قد مرت بإرهاق زائد خلال الأسبوع الذي سبق الوفاة.
وأضاف جينغ أنه تُجمع الأوساط الطبية على وجود خمسة أمراض من اليسير أن تؤدي إلى الوفاة الناجمة عن الإرهاق، وهي مرض الشريان التاجي، وتمدد الأوعية الدموية، ومرض صمامات القلب، واعتلال عضلة القلب والنزيف الدماغي، مشيرا إلى أن مشاكل الجهاز الهضمي والوظائف الكلوية والالتهاب قد تؤدي إلى الوفاة أيضا.