النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

كيف يصنع العظماء الأمل

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 275 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    شذى الربيع
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 54,573 المواضيع: 8,723
    صوتيات: 72 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 30559
    مزاجي: Optimistic
    موبايلي: Note 4

    كيف يصنع العظماء الأمل

    كيف يصنع العظماء الأمل





    د. هيا إبراهيم الجوهر


    في منتصف السبعينيات الميلادية من القرن الماضي، صرخت امرأة يابانية في العاصمة السودانية بآهة من ألم في بطنها، وصل صدى صرختها اليابان، كيف لا وهي زوجة السفير الياباني في السودان وابنة إمبراطور اليابان!

    لذا استنجد زوجها بالخارجية اليابانية لمساعدته على إيجاد حل عاجل لحالتها، خصوصا مع ضعف الإمكانات هناك، فما كان منهم إلا أن وجّهوه إلى "مستشفى بحري"، وهو مستشفى متواضع يفتقر لأبسط المستلزمات الطبية، لكنه غني ببشر فاق طموحهم إمكانات البلد، انطلق السفير بزوجته حيث أُمر، وزاد رعبه رعباً حين رأى حال المستشفى، وطلب من الطبيب أن يسكن آلامها فقط حتى يتمكن من نقلها خارج السودان لعمل اللازم، ولكن الطبيب السوداني الشاب "زاكي الدين أحمد حسين" ردَّ عليه بكل هدوء وثقة بالنفس، رغم الوضع من حوله قائلاً: معذرة المرأة هذه بقي لها ساعتان، إما الجراحة أو الموت!

    زاد ذلك من فزع السفير وحيرته، فهذه ابنة الإمبراطور، ولم يجد حلاً سوى أن يجعلها تقرر مصيرها، فقالت له والألم يعتصرها: أخضع للجراحة!

    وقف السفير على باب غرفة العمليات المتواضعة منتظراً سماع نبأ وفاتها، ولكن تمر الساعات وتنتهي العملية والقلق يعتصر قلبه منتظراً سماع النبأ السيئ، وتكون المفاجأة وتخرج زوجته على قدميها بعد يومين من إجراء العملية، ليطير بها إلى أضخم وأفخم مستشفيات اليابان، وهناك أخضعوها والجراحة نفسها لفحوص واختبارات ليتأكدوا من سلامة ما حدث لها، وخرجوا والدهشة تعلو وجوههم والسؤال الذي على ألسنتهم: مَن أجرى لها العملية وأين أُجريت؟ فما حدث لها معجزة!

    فقال السفير: أُجريت لها في بلد اسمه السودان، وعلى يد الطبيب زاكي. فأصرّوا على دعوة الطبيب السوداني المعجزة للتعرُّف عليه، وما هي إلا فترة وجيزة ويُؤتى بالطبيب بناءً على دعوة شخصية من الإمبراطور نفسه، ليسأله: ماذا تتمنى؟ وهنا حدث ما لم يكن في الحسبان، وصنع الطبيب الشاب المعجزة الحقيقية، فلم يطلب مالاً ولا جاهاً ولا إقامة دائمة هناك! فطلب إقامة مستشفى للسودان! مستشفى حديث متطور يضاهي مستشفيات اليابان. وكان له ما أراد، فبعد تسع سنوات وفي بداية الثمانينيات الميلادية ظهر على أرض السودان "مستشفى ابن سينا" بمعدات حديثة ومتطورة، وتعهد بتجديده كل عام من اليابان.

    هكذا يتصرف العظماء، وحق علينا أن نذكره وندعو له بالرحمة، فقد تُوفي هذا الجرّاح الفذ في شهر ديسمبر 2014 ، تاركاً خلفه إرثاً عظيماً ودروساً لكل الأجيال العربية اليائسة، فعلمه وإيمانه بقدراته وتغليب حبه لشعبه ووطنه خلّدت ذكراه.. فرحمه الله رحمة واسعة.




  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,641 المواضيع: 131
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 536
    مزاجي: جيد
    موبايلي: Galaxy s4
    آخر نشاط: 5/August/2015
    مقالات المدونة: 1
    شكرا على الطرح

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ๔คгк є๓קєг๏г
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,132 المواضيع: 758
    التقييم: 924
    مزاجي: Praise be to God anyway
    شكرااا ع النقل

  4. #4
    من اهل الدار
    شذى الربيع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد حسين مشاهدة المشاركة
    شكرا على الطرح
    تشرفت بمرورك وليد
    شكرا لك

  5. #5
    من اهل الدار
    شذى الربيع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجنون الجوكر مشاهدة المشاركة
    شكرااا ع النقل
    نورت متصفحي مجنون الجوكر
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال