بابا الفاتيكان يصلى من أجل سلامة العالم من سريلانكا
سريلانكا، والتى كانت تسمى بين 1948 و1972 باسم سيلان، واسمها الرسمى “جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية” هى دولة جزرية تقع فى شمال المحيط الهندى جنوب شبه القارة الهندية، فى جنوب آسيا، ولسريلانكا حدود بحرية، شمالًا، مع الهند، التى تبعد عنها حوالى 31 كيلومترا، ومع جزر المالديف، فى جنوبها الشرقى، وسريلانكا دولة ذات إرث حضارى عريق، يمتد عبر ثلاثة آلاف سنة، ولعبت بفضل موقعها الاستراتيجى فى ملتقى الطرق البحرية الرئيسية، الرابطة بين غرب آسيا وجنوب شرق آسيا، دورا مهما إبان فترة طريق الحرير وصولا للحرب العالمية الثانية، حيث كانت قاعدة هامة لقوات الحلفاء فى الحرب ضد اليابان، وحكمت سريلانكا، على امتداد ألفى سنة من طرف ممالك محلية، ثم احتلت أجزاء منها من طرف البرتغال وهولندا فى بداية القرن السادس عشر، قبل أن تسيطر الإمبراطورية البريطانية على البلد بكامله، وفى 1815 نشأت حركة سياسية قومية، فى أوائل القرن الماضى وناضلت من أجل الحصول على الاستقلال السياسى، الذى تأتى فى سنة 1948 بعد مفاوضات سلمية مع المحتل البريطانى، وتميز تاريخها المعاصر بالحرب الأهلية العنيفة التى امتدت قرابة ربع قرن من 1983 إلى 2009، بين متمردى نمور التاميل الانفصاليين والجيش السريلانكى، والتى انتهت لفائدة الدولة المركزية، وهى سبب زيارة البابا فرانسيس للبلاد للصلاة من أجل السلام العالمى والسلام الداخلى للبلاد.
وصل البابا فرنسيس الثلاثاء الى سريلانكا فى زيارة تستمر يومين سيركز خلالها على المصالحة الجارية فى هذا البلد الذى مزقته الحرب الاهلية لفترة طويلة.
وكان فى استقباله فى مطار كولومبو الرئيس السريلانكى الجديد مايثريبالا سيريسينا و
تم الاحتفال خلال زيارته بقداس شارك فيه حوالى مليون شخص كما سيطوب أول قديس فى البلاد.
وقال البابا لصحفيين فرنسيين يرافقونه فى زيارته إنه “صلى من أجل فرنسا وسيصلى مجددا من أجلها” بعد الهجمات التى قتل فيها 17 شخصا الأسبوع الماضى.
خلال هذه الرحلة السابعة التى يقوم بها خارج إيطاليا منذ انتخابه فى 2013 سوف يلتقى البابا الآسيويين، الذين أقاموا له استقبالا حاشدا فى كوريا الجنوبية.
وسوف يدعو فى سريلانكا الى المصالحة الوطنية بعد حرب أهلية أسفرت عام 2009 عن سحق مسلحى التاميل من قبل الجيش السريلانكى.
يمثل الكاثوليكيين نسبة 10 % من نسبة السكان فى البلاد
عانت البلاد على مدار 25 عاما من الحروب الأهلية، والتى راح ضحيتها الآلاف منذ بداية العام 1983 بعد المعارك الضارية بين المسلحين الانفصاليين والجيش السريلانكى
تشتهر سريلانكا بجمال طبيعتها المتمثل فى الغابات الاستوائية والشواطئ والمناظر الطبيعية
تشتهر الجزيرة بإنتاج وتصدير الشاى والبن والمطاط وجوز الهند
1يتمتع سكانها بأعلى دخل للفرد فى جنوب آسيا
. فضلًا عن التراث الثقافى الثرى الذى جعلها مقصدًا سياحيًا عالميًا شهيرا تشتهر سريلانكا بتسميه دمعة الهند نظرا لموقعها الجغرافى
الاحتفالات باستقبال البابا للصلاة من أجل السلام
نساء سريلانكا
صلاة