بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الموت على ولاية أهل البيت (ع) شرط من شروط الشفاعة من قبل النبي (ص) والأئمة المعصومين (ع) في الآخرة.
فقد ورد عن الإمام الصادق (ع) – كما في بحار الأنوار 8 / 36 – في قوله تعالى: (( لا يَملكونَ الشَّفَاعَةَ. .. )) (مريم: من الآية87): (إلاّ من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده, فهو العهد عند الله تعالى). (انتهى).
وقد أفرد الشيخ الحر العاملي (رحمه الله) في كتاب (الوسائل) في أبواب مقدمة العبادات باباً تحت عنوان (باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة (ع) ج 1 ص 118). ذكر فيه جملة من الروايات الصحيحة التي تشير إلى مضمون عنوان الباب، نذكر منها هاتين الروايتين:
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: (كل من دان الله عزّوجلّ بعبادة يجهد فيها نفسه, ولا إمام له من الله, فسعيه غير مقبول, وهو ضال متحير, والله شانئ لأعماله – إلى أن قال - : وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق, واعلم يا محمد أنّ أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله, قد ضلوا وأضلوا, فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف, لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد). (وسائل الشيعة 1: 118).
وأيضاً روى الحر العاملي بسنده عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: (ذروة الأمر وسنامه, ومفتاحه, وباب الأشياء ورضى الرحمن, الطاعة للإمام بعد معرفته, أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصام نهاره, وتصدّق بجميع ماله وحجّ جميع دهره, ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه, ويكون جميع أعماله بدلالته إليه, ما كان له على الله حق في ثوابه, ولا كان من أهل الإيمان). (المصدر السابق).