الوشاح أو المنديل أو "الفولار" كما يعرف عالمياً.. قطعة بسيطة من القماش هي بامتياز الأكثر تنوعاً من بين الإكسسوارات.
فأودري هيبورن استخدمته بطراز راقي لحماية شعرها من التطاير بسبب الرياح.
أما جميلات العصر الحالي فقد يرتدونه على شكل إكليل أو طوق من القماش على طراز "الهيبيز"، أو كشال على الأكتاف فيما يعد أفضل حليف للسجادة الحمراء.
والوشاح له أشكال متعددة للغاية، بدءا من القطعة الصغيرة من القماش التي قد نسميها المنديل وتستخدم لتزيين الجزء الاعلى من السترة ، وحتى الكوفية العريضة التي تلف على الرقبة، وتصنع من خامات متعددة، كما تتنوع نقوشها وتصميماتها.
وفيما يلي سنشرح الاشكال المتباينة من هذه القطعة البسيطة، التي باتت من اهم قطع الإكسسوار وعنصر من عناصر عالم الموضة.
للشعر:.
كان المصمم الفرنسي الشهير هوبير دو جيفنشي يقول بخصوص طريقة تصفيف الشعر، إنه من الرائع ان تتمكن المرأة من التحكم باقتدار ومهارة بمختلف أشكال طلتها، والوشاح حليف هام في هذه المعركة.
ففاتنة جيفنشي، الاسطورة البريطانية أودري هيبورن، عادة ما كانت ترتدي وشاحا صغيرا مطويا على شكل مثلث ومربوط اسفل ذقنها برفقة نظارة الشمس. كان هذا الطراز يضفي عليها طابعا من الرقي والنعومة، ولهذا آثرته حتى في يوم زواجها الثاني، حيث ظهرت بمراسم الزفاف وهي ترتدي ثوبا من الصوف الوردي وووشاح صغير من نفس اللون على رأسها.
وعلاوة على هيبورن، ارتدت بعض الأيقونات السينمائية في هذه الحقبة مثل صوفيا لورين وبريجيت باردو وجريس كيلي وشاح الرأس بنفس الطريقة الناعمة والبسيطة.
وعلى خطى جدتها، استخدمت شارلوت كاسيراجي، حفيدة كيلي، الوشاح كعنصر اساسي في أناقتها منذ مشاركتها الاخيرة في حملة دعائية لدار (جوتشي). فعلى طراز "الهيبيز" يتم طي المنديل عدة مرات حتى يصبح شريط من القماس يغطي به مقدمة الرأس عند منبت الشعر، ويعقد من الجزء الخلفي، في لمسة تمنح للمظهر انطلاقة وبساطة.
وحين يكون من الضروري تغطية الرأس بالكامل، يكون من الملائم ربط الوشاح على شكل العمامة أو ما يمكن أن يطلق عليه أيضا طراز "القرصان".
وفي هذه الحالة يحمي الشعر من تقلبات الطقس السيء ويمنح المظهر لمسة بوهيمية، مع ترك بعض خصلات الشعر ظاهرة.
للرقبة:.
على مدار التاريخ، كان الوشاح يستخدم في المناطق ذات الطقس البارد لحماية الرقبة والأكتاف من البرودة. وفي هذا الموسم هناك ميل للكوفيات العريضة، التي تلف حول الرقبة عدة مرات وتكون بارزة وتمنح إحساسا بالدفء.
إلا أن مناديل وأوشحة الرقبة تستخدم أيضا للزينة والتأنق. فعلى سبيل المثال، كثيرا ما تلجأ الفرنسية كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، لهذه القطعة من الإكسسوارات، التي تمزجها بألوانها المبهجة، للحد من جدية السترات و السروايل الغامقة التي عادة ما ترتديها.
وفي فترات العطلات، يمكن أيضاً استخدام الوشاح المربوط حول الرقبة على طراز ممثلات خمسينيات القرن الماضي. فبموديل صغير الحجم، وبألوان زاهية كما يفضل، يربط المنديل حول الرقبة بعقدة مزدوجة، ليعطي الطلة لمسة فرنسية وبوهيمية.
ولم تستغن أوردي هيبورن عنه في فيلم "عطلة في روما"، كما اعتادت على استخدامه ممثلات مثل ناتالي وود وكيم نوفاك وديبي رينولدز.
من "كاش مايوه" حتى ثوب سهرة:.
وعلاوة على كونه قطعة إكسسوار، الوشاح يمكن أن تكون له استخدامات متعددة كقطعة ملابس.
فببعض الخيال يمكن أن يحل محل ثوب أو قميص أو تنورة. ففي الصيف يتحول "الكاش مايوه"، بربطه بعقدة بسيطة، إلى ثوب أو تنورة، يتم ارتداؤه فوق لباس البحر لاخفائه اذا لزم الأمر أو لحماية الجسد من الشمس.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، يمكن ايضا ان يستخدم الوشاح كبير الحجم، ببعض المهارة بعيدا عن التقليدية، ليحل محل القميص، وينصح باستخدام الدبابيس أو "البروش" (مشبك الزينة) لإحكام ربطه.
إلا أن تألق الوشاح وصل لذروته مع ظهوره على السجادة الحمراء، حين يمكن ان يكون "الشال" أو "البشمينة" مكملا مثاليا لثوب السهرة. وتعرف هذا جيدا نجمات مثل بليك لفلي، التي رافقت ثوب شانيل اللؤلؤي شبه الشفاف بشال، وذلك خلال النسخة الاخيرة من مهرجان كان.
ويستخدم الوشاح أيضاُ بعض النجمات السينمائيات المخضرمات، مثل كاترين دونوف التي ترتدي الشال لاضفاء لمسة من الألوان لثيابها التقليدية السوداء، بطريقة مماثلة للبريطانية جودي دينش التي جعلت من الوشاح رفيقها المفضل لدى ظهورها على السجادة الحمراء (إفي) .
سيليا سيرا.
أعدته بالعربية: زينب مصطفى.
روتانا