قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الدول التي تقف وراء انهيار أسعار النفط ستندم على قرارها، وإن السعودية والكويت ستعانيان من تراجع الأسعار مثلما تعاني بلاده.
وأكد في خطاب تلفزيوني أن "دولا أخرى منتجة للنفط مثل السعودية والكويت ستعاني أكثر مما تعانيه إيران من تراجع أسعار النفط".
وفقدت أسعار النفط 60 في المئة قيمتها منذ يونيو/ حزيران 2014، بسبب زيادة الانتاج، خاصة النفط الصخري في الولايات المتحدة، وتراجع الطلب في أوروبا وآسيا تحديدا.
ووصفت إيران مطلع هذا الشهر إحجام السعودية عن التدخل للحد من انهيار أسعار النفط، بالخطأ الاستراتيجي، ولكنها عبرت عن أملها في أن يتحرك أكبر منتج للنفط في العالم لدعم الأسعار.
وأشار روحاني في خطابه إلى تبعية اقتصاد السعودية والكويت إلى صادرات النفط.
وتظهر البيانات الاقتصادية أن 80 في المئة من ميزانية السعودية ترتكز على إيرادات النفط، بينما يصل اعتماد ميزانية الكويت على النفط إلى نسبة 95 في المئة.
وشكلت مبيعات النفط في عام 2013 نسبة 90 في المئة من إيرادات السعودية و92 في المئة من إيرادات الكويت.
وفي المقابل، فإن ثلث ميزانية إيران فقط تعتمد على مبيعات النفط، ويشكل نسبة 60 في المئة من صادرات البلاد، حسب روحاني.
وتفيد الهيئة الأمريكية للمعلومات النفطية بأن العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي جعلت صادراتها تتراجع من 2.5 مليون برميل يوميا عام 2011 إلى حوالي مليون برميل يوميا.
وعوضت إيران خسائر تراجع صادراتها بارتفاع الأسعار، ولكن الوضعية تغيرت الآن.
وقررت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) عدم خفض الانتاج لدعم الأسعار.
وكانت السعودية ودول الخليج الأخرى راكمت مئات المليارات من الدولارت خلال أعوام ارتفاع الأسعار.
وتقول السعودية إنها قادرة على تحمل تبعات انهيار أسعار النفط، وأعلنت برامج نفقات ضخمة هذا العام.