بكتب اسمك ياحبيبي عالحور العتيق
بكتب اسمك يا حبيبي عارمل الطريق
وبكرا بتشتي الدني عالقصص المجرحه
بيبقى اسمك يا حبيبي واسمي بينمحى
بحكي عنك ياحبيبي لأهالي الحي
بتحكي عني ياحبيبي لنبعة المي
ولما بيدور السهر تحت قناديل المسا
بيحكوا عنك ياحبيبي وانا بنتسى
وهديتني وردة فرجيتا لصحابي
خبيتا بكتابي زرعتا عالمخدي
هديتك مزهريي لا كنت تداريها
ولا تعتني فيها تا ضاعت الهديه
وبتقلي بتحبني ما بتعرف قديش
مازالك بتحبني ليش دخلك ليش
بكتب اسمك ياحبيبي عالحور العتيق
بكتب اسمك يا حبيبي عارمل الطريق
عصفور طل من الشباك
وقال لي يا نونو
خبيني عندك خبيني
دخلك يا نونو
قلت له إنت من وين
قال لي من حدود السما
قلت له جايي من وين
قال لي من بيت الجيران
قلت له خايف من مين
قال لي من القفص هربان
قلت له ريشاتك وين
قال لي فرفطها الزمان
عصفور طل من الشباك وقال لي يا نونو
خبيني عندك خبيني
دخلك يا نونو
ونزلت عا خدو دمعة
وجناحاتو متكيي
وتهدى بالأرض وقال
بدي إمشي وما فيي
ضميتو عا قلبي وصار
يتوجع على جروحاتو
قبل ما يكسر الحبس
تكسر صوتو وجناحاتو
قلت له خايف من مين
قال لي من القفص هربان
قلت له ريشاتك وين
قال لي فرفطها الزمان
قلت له لا تخاف اتطلع
شوف الشمس اللي راح تطلع
واتطلع عالغابة وشاف
أمواج الحرية بتلمع
شاف جوانح عم بتزقزق
من خلف بواب العلية
شاف الغابة عم بتحلق
على جوانح الحرية
هن ياقلب باللي يجي وحن ياقلب عالراح
واسبح بشط الحزن ظهر ومسا ومصباح
وهيم بصحاري التعب وكويك من ترتاح
كم موت اجى وما متت يلي بيك سبع ارواح
فاتك قطار الهوى وبعيد عنك صاح
والشيب حنه الزلف والنوم على الخد لاح
امشي على حد الحزن لانه الحزن ذباح
مادام ضاع القفل شسوي بالمفتاح
ياقلبي دقاتك مسودنه كأنهن بصدري رماح
وياك انا حرب كلمن يشيل سلاح
تقتلني لو اقتلك بالحالتين ارتاح
ضاقت علي كانها تابوت
لكنما يابى الرجاء يموت
يا صاحبي ان غبت عنك مودعا
بعد الرحيل .. ينفع الياقوت ؟
عجل فقد سحق الزمان مشاعري
بركان شوقي هائج مكبوت
تبكي وتندم في غد لكنما
واضيعتاه اذا الاوان يفوت
يا تعبنا يا سهرنا يا قهرنا يا اربانا
والله دنيا .. والله دنيا
" القهوة التي تلامس شفتيكي... لا يمكن ان تكون مرة!"
تأمّل أوجاع البائسين , و اذهب لأوجاعِك الّلطيفة , احضنها برفقٍ ,, وقل لها شكراً . !
نازلاً كنتُ: على سلم أحزان الهزيمة
نازلاً ..
يمتصُّني موتٌ بطيء !
صارخاً في وجه أحزاني القديمة:
أحرقيني
أحرقيني ..
لأضيء !
"سميح القاسم"
"مرّ القطارُ سريعًا
مرّ بي
وأنا مثلَ المحطّةِ
لا أدري .. أودّعُ أم أستقبلَ الناس
أهلاً, فوقَ أرصفتي
مقهى, مكاتب, وردٌ,
هاتفٌ, صحفٌ, وسندويشّات,
ومُوسيقى وقافيةٌ لشاعرٍ آخر يأتي وينتظر
..
مرّ القطارُ سريعًا
مرّ بي
وأنا مازلتُ أنتظرُ"
إنّك لا ترى سوى ظلّك حين تديرُ ظهركَ للشمس !
