"اِلتقَيْتُ بهيلينَ ، يَوْمَ الثلاثاءِ
في الساعة الثالثةْ
، ساعةِ الضَجَر اللانهائيِّ
لكنَّ صَوْتَ المَطَرْ
مَعَ أُنثى كهيلينَ
ترنيمةٌ للسَفَرْ"
"وجرحي ابى ان يشفى
أدقّ على كل باب..
وافتح سرداب تلو سرداب
أنادي، وأسأل، كيف
تصير النجوم تراب؟
والولادة كرشفة قهوة لحظة من غير عذاب
والفقير سيد قوم يهاب
والغني وحيد من غير احباب"
جميل
"تذكَّر، لتكبر، نفسك قبل الهباء
تذكر تذكر
أصابعك العشر، وانس الحذاء
تذكر ملامح وجهك
وانس ضباب الشتاء
َتذكر مع اسمك، أمَّك
وانس حروف الهجاء
تذكر بلادك، وانس السماء
تذكر تذكّرْ"
"يلعبُ الموتَ’ يألفُهُ ’ ويباريه . يعرفهُ جيداً ويعرفُ كلّ مزاياهُ ’ يشرح أنواعه:
طلقةٌ في الجبين فأسقط كالنسر فوق السفوحِ ،
وقنبلةٌ تحت سيّارتي فتطيُر ذراعٌ إلى الشرفاتِ وتكسر آنية الزهر أو شاشة
التلفزيونِ ,
قنبلةٌ تحت طاولةٍ أو رصاصٌ على الظهرِ أو طلقةٌ تحت حنجرتي هكذا الموت
’ أبسطُ مما تظنُّ
أيوجعُ؟
حين يكون الفتى خائفا"
"جئت لأحيا مطلع الشمس
لا مغربها."
"إن مَشَيتَ على شَارعٍ لم يؤدى إلى هَاوية
قُل لِمن يجمعون القٍمامة: شُكراً
إن رَجَعت إلى البيت حَياً ،كما تَرجع القافية
بلا خَلل، قل لنفسك :شكراً
إن تَوقَّعت شَيئاً و خَانك حَدْسُك،فاذهب غدا
لترى أين كنت ،وقل للفراشة: شكراً
إن صَرخْت بٍكل قُواك ، وردَّ عَليك الصَّدى
من هناك؟" ، فقل لِلهُويةِ :شكراً"
إن نَظَرْت إلى وَردةٍ دون أن تُوجِعَك
وفَرِحْت بها ،قل لقلبك: شكراً
إن نَهَضت صباحاً وَلم تجد الآخرين مَعك
يَفْرُكُون جُفُوْنَك، قل للبَصيرة: شكراً
إن تَذَكَّرت حَرفاً من اسمك و اسم بلادك
!كُن ولدا طيباً
!ليقول لك الرب : شكراً"
هذا #اني
وهذا #حالي
طيحت الوركة امن #اطيح
شما عبرت كبال #جامع
يخزر #التابوت بية
ويصرخ بوجهي #استريح
"لكني سأحلُمُ ،
رُبَّما اتسَعَتْ بلادٌ لي ، كما أَنا
واحداً من أَهل هذا البحر ،
كفَّ عن السؤال الصعب : (( مَنْ أَنا ؟ …
هاهنا ؟ أَأَنا ابنُ أُمي ؟ ))
لا تساوِرُني الشكوكُ ولا يحاصرني
الرعاةُ أو الملوكُ . وحاضري كغدي معي .
ومعي مُفَكِّرتي الصغيرةُ : كُلَّما حَكَّ
السحابةَ طائرٌ دَوَّنتُ : فَكَّ الحُلْمُ
أَجنحتي . أنا أَيضاً أطيرُ . فَكُلُّ
حيّ طائرٌ . وأَنا أَنا ، لا شيءَ
آخَرَ"