إنَّ الذِي خُلِقَتْ لهُ الدُّنْيا ومَا
فيها لنَا ذُلٌّ يَجِلّ عنِ الصّفاتْ فلينظُرِ الرَّجُلُ اللَّبيبُ لنفسِهِ فجميعُ مَا هوَ كائنٌ لاَ بُدَّ آتْ
إنَّ الذِي خُلِقَتْ لهُ الدُّنْيا ومَا
فيها لنَا ذُلٌّ يَجِلّ عنِ الصّفاتْ فلينظُرِ الرَّجُلُ اللَّبيبُ لنفسِهِ فجميعُ مَا هوَ كائنٌ لاَ بُدَّ آتْ
منَ الناسِ مَيْتٌ وهوَ حيٌّ بذكرِهِ
وحيٌّ سليمٌ وهْوَ فِي النَّاسِ مَيتُ فأمَّا الذي قَدْ ماتَ والذِكرُ ناشرٌ فمَيتٌ لهُ دينٌ، بهِ الفضْلُ يُنعَتُ وأمّا الذي يَمشي، وقد ماتَ ذِكرُهُ، فأحْمَقُ أفنى دينَهُ، وهوَ أمْوَتُ وما زالَ مِنْ قوْمي خَطيبٌ وشاعِرٌ، وحاكِمُ عَدْلٍ، فاصِلٌ، مُتَثَبِّتُ سأضرِبُ أمثالاً لمَنْ كانَ عاقِلاً، يسيرُ بها مِنِّي رَوِيٌّ مبيَّتُ وحَيّة ُ أرْضٍ لَيسَ يُرْجَى سَليمُها تراهَا إلَى أعدَائِهِ تتفَلَّتُ
لَيْسَ يرجُو اللهَ إِلاَّ خائفٌ
منْ رجا خافَ ومَنْ خافَ رَجَا قَلَّمَا ينجُو امرُوءٌ منْ فتْنَة ٍ عَجَباً مِمَّن نجَا كَيفَ نَجَا تَرْغَبُ النّفسُ، إذا رَغّبْتَها، وإِذَا زَجَّيْتَ بِالشِّيءِ زَجَا
خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ
ومِنْ كانَ يَبغي الحَقّ، فالحقُّ أبلجُ وذو الصّدقِ لا يرْتابُ، والعدلُ قائمٌ عَلَى طرقاتِ الحقِّ والشرُّ أعوجُ
وأحْمَدُوا اللهَ الذِي أكرَمَكُمْ بنذيرٍ قامَ فيكُمْ فنصَحْ
لاحَ شيبُ الرأسِ منِّي فاتَّضحْ
بَعدَ لَهْوٍ وشَبابٍ ومَرَحْ
فَلَهَوْنَا وفَرِحْنَا، ثمّ لَمْ
يَدَعِ المَوْتُ لذي اللّبّ فَرَحْ
دعنيَ منْ ذكرِ أبٍ وجدِّ
ونَسَبٍ يُعليكَ سُورَ المَجْدِ ما الفَخرُ إلاّ في التّقَى والزّهْدِ، وطاعة ٍ تعطِي جِنانَ الخُلْدِ لا بُدَّ منْ وردٍ لأهْلِ الورْدِ إمّا إلى خَجَلٍ، وإمّا عَدّ
أؤَمِلُ أنْ أخَلَدَ والمنَايَا
يَثِبْنَ عَليّ مِن كلّ النّواحي
ومَأ أدْرِي إذَا أمسيتُ حَيّاً لَعَلّي لا أعِيشُ إلى الصّبَاحِ
ما أسرعَ الأيَّامَ فِي الشَّهرِ
وأسرعَ الأشهُرَ في العُمْرِ لَيسَ لمَنْ لَيْسَتْ لَهُ حيلَة ٌ مَوْجودَة ٌ، خَيرٌ من الصّبرِ فاخطُ مع الدَّهْرِ عَلَى مَا خَطَا واجْرِ معَ الدَّهْرِ كمَا يجرِي
منْ سابقَ الدَّهرَ كبَا كبوة ً لم يُستَقَلها من خُطى الدّهرِ
أمني تخافُ انتشارَ الحديثِ
وحَظّيَ، في صَوْنِهِ، أوْفَرُ ولَو لمْ يكُنْ فيهِ معْنى ً عليكَ نظرتُ لنفسِي كمَا تنظُرُ
أموتُ ويكرهُ الأحبابُ قُربِي وتَحضَرُ وَحشتي، ويَغيبُ أُنسِي