فَيا عَجَبَا تَموتُ، وأنتَ تَبني، وتتَّخِذُ المصَانِعَ والقِبَابَا
أرَاكَ وكُلَّما فَتَّحْتَ بَاباً مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا
ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّ يومٍ تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا
فَيا عَجَبَا تَموتُ، وأنتَ تَبني، وتتَّخِذُ المصَانِعَ والقِبَابَا
أرَاكَ وكُلَّما فَتَّحْتَ بَاباً مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا
ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّ يومٍ تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا
فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْ وجَلَّت
تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ
خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
هوَ المَوْت الذي لا بُدّ منْهُ، فلا يَلعَبْ بكَ الأمَلُ الكَذوبُ
أتطلِبُ صَاحِباً لاَ عَيْبَ فِيهِ وأيُّ النَّاسِ ليسَ لَهُ عيوبُ
مَن لم يكِنْ بالكَفافِ مُقْتَنِعاً، لَمْ تكفِهِ الأرْضُ كلُّهَا ذَهَبُ
إيَّاكَ أنْ تأْمَنَ الزَّمَانَ فَمَا زالَ عَلَيْنَا الزّمانُ يَنْقَلِبُ
إيَّاكَ والظُّلْمَ إنَّهُ ظُلَمٌ إيَّاكَ والظَّنُّ إِنَّهُ كذِبُ
أُعَدّدُ أيّامي، وأُحْصِي حِسابَها،
ومَا غَفْلَتِي عَمَّا أعُدُّ وَأحسِبُ غَداً إنَّا منْ ذَا اليومِ أدْنَى إلى الفَنَا
وبَعْدَ غَد إليهِ أدنى وأقرَبُ
لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ
فكُلّكُمُ يَصِيرُ إلى تَبابِ لمنْ نبنِي ونحنُ إلى ترابِ نصِيرُ كمَا خُلِقْنَا منْ ترابِ ألا يا مَوْتُ! لم أرَ منكَ بُدّاً، أتيتَ وما تحِيفُ وما تُحَابِي
ومَهما دُمتُ في الدّنْيا حَريصاً، فإني لا أفِيقُ إلى الصوابِ
نسيتُ الموتَ فيمَا قدْ نسِيتُ
كأنّي لا أرَى أحَداً يَمُوتُ أليسَ الموْتُ غاية َ كلّ حيٍّ، فَمَا لي لاَ أُبادِرُ مَا يفوتُ
كم وكم قد درَجتْ، من قَبلِنا، منْ قرونٍ وقُرُونٍ قَدْ مضتْ
إنّما الدّنْيا مَتاعٌ، بُلغة ٌ، كَيفَما زَجّيْتَ في الدّنيا زَجَتْ
رحمَ اللهُ امرءاً انصفَ مِنْ نَفسِهِ، إذ قالَ خيراً، أوْ سكَتْ