خل انزل شي وشوف ذوقي
يُـمْـكِـنُـكَ أنْ تَـشْـتَـري أي شـيء الّا الـحـبّ ... يُـمْـكِـنُـكَ اصـطـنـاع الـبـسـمـة ولـكـن لا يُـمْـكِـنـك اصـطـنـاع الـسّـعـادة ... يُـمْـكِـنُـكَ أن تـكـذب عـلـى الآخـريـن ولـكـن لا يُـمْـكِـنـك الـكـذب عـلـى نَـفـسـك ...يُـمْـكِـنُـكَ أن تـغـيِّـر رأْيـك ولـكـن لا يُـمْـكِـنـك أن تُـغـيّـر ما اخـتـارَه قـلـبـك
مما راق لي
“يقتلك أن هذا العدد الهائل من الأطفال لن يروا الشمس.
الرصاصات التي كانت تطال عيون الأطفال بالذات، كانت تعذبها أكثر، وكانت الإصابات تزداد.
- حين أسير في الشارع أظل أتلفّت أمامي، حولي، باحثة عنها، عيونهم!.
أقولُ لعلّ واحدة سقطت هنا، ويفزعني تناثر الألوان على بعض الجدران، فأقول لعلها عيونهم. بالأمس جاؤوا بعيون زجاجية، عيون خضراء، وزرقاء، وبنية ، وعسلية، وسوداء، عيون صغيرة، وكبيرة، عيون ميتة.
فزعتُ .
وقلتُ لعلها بعض عيون هؤلاء الأطفال، يقتلعونها وبعد أن يسرقوا الحياة منها يعيدونها إليهم.
أحدُ الأطفال اقترح أن يغمض كل طفل عينه الباقية ويتناول عيناً عن الطاولة. رفضنا ذلك، رفضنا، ولكنهم أخذوا يبكون، وصرخ أكثر من واحد منهم: هذا عدل! فقبلنا، لكنّ الأمر تحول إلى مأساة، حين فتح الأطفال عيونهم ورأينا عيناً خضراء إلى جوار عين سوداء، وعينا عسلية إلى جوار عين زرقاء .. ضحكوا في البداية ، لكنهم راحوا يبكون بفزغ كما لو أنهم التقوا فجأة بوحوش صغيرة تسكنهم دون أن يدروا. تماسكتُ قدر استطاعتي، جمعنا العيون، أخرجنا الأولاد من الصالة. وصحوتُ من نومي أكثر فزعاً !
.. ولكن،
ما الذي يُمكن أن تفعليه حين تقول لك بنت لم تبلغ الثامنة من عمرها فجأة وهي تصرخ: هذه عيون ميتة، وأنا أريد عيني الحقيقية، أريدها الآن، الآن!.
وتسقط أمامكِ غير قادرة على السيطرة على أعضائها المرتجفة، تفرفط كجناحي عصفور مذبوح!”
ولا ااروووع تسلم ايدك
“مرت الحرب من هنا، ولم يسلم منها بيت أو تسلم منها ذكرى. لقد فسد كل شيء، الصداقة، و الحب، و الإخلاص، و صلات القربى، و الإيمان، كما الوفاء. وكذلك الموت. أجل اليوم، حتى الموت نفسه يبدو لي ملطخاً مشوهاً.”