العقال، وفي اللهجة العراقية "العكال".
"متغاوي وعكالك مرعز وحزامك فضة مطرز"
ويختلف نوع العقال الذي يلبس في المنطقتين الغربية والشمالية من العراق عن العقال الذي يلبس في الفرات الأوسط والجنوب وهذا الاختلاف يعود إلى نوع البيئة والطقس الجوي لهذه المناطق ، أما صناعته فتغيرت عن السابق بسبب التطور في صناعة الخيوط المستخدمة في صناعة العقال كما يعتمد على مربي الأغنام والمواشي في تهيئة المواد الأولية لصناعة العقال إذ يشتري الصوف الخالص يغزل باليد حتى يكون جاهزا للعمل ويهيئ الجسر وهو القاعدة التي يرتكز عليها العقال ثم يغلف بالخيوط السمكية وهومصنوع من مجموعة من خيوط الغنم ويكون ذا سمك اكبر الشرجية من المصنوع في المناطق الغربية ويكون أيضا ذا شعرورة كثيفة ويرتديه سكان جنوب العراق وشرقه الذين لايستغنون عنه أبدا لأنه مكمل للباس العربي الأصيل وهم يفتخرون بذلك يقول السيد عبدالنبي أبو (العقل) وهو من أقدم الحرفيين في صناعة العقال ويعمل في سوق العرب في كربلاء المقدسة انه اقل سمكا من الذي يستخدمه سكان الجنوب ولا يوجد فيه شعر ظاهر وهنا أنواع من العقال الذي يلبسه الشيوخ والأعيان من سكان المنطقة ويحرصون على طلب صناعته بدقة وتأن واستخدام افخر ما هو موجود من الخيوط المستخدمة فيه ويشمل شيوخ الجنوب العراقي والمناطق الغربية أيضا . ونتيجة التطور الذي أصاب صناعة المنسوجات اتجه أكثر صناع العقال العربي على الاعتماد على هذه الخيوط المستوردة
الأدوات المستخدمة في صناعته
التساءة : خشبة بطول 150 سم بمسندين لصنع البطانة ولف وجه العقال . * المبرم :أشبه بالمغزل بطول مضاعف لبرم الخيوط . * المدقة : من الخشب لتعديل العقال وإحكام استدارته . * القالب : لقياس العقال وتعديله . * الفرشاة : من الحديد لتنظيف وجه العقال . إلى جانب الإبرة والمقص والمشط .
أما مراحل صنع العقال فهي كالأتي : بعد أن ترسل جزة الماعز إلى الغازلات واستلامها بهيئة خيوط وتلك خاصة بوجه العقال لاببطانته اذ ان البطانة تصنع من الصوف وخيوط الستلي ثم تأتي مرحلة لف خيوط الماعز على البانة بعد صبغها باللون الأسود وبعد اكتمال تلك المرحلة نصنع العقال حول القالب لتعديله وإحكام استدارته بواسطة المدقة بعدها نستخدم الفراشاة لوضع أللماسات الأخيرة عليه ثم تمشيطه بعد نثر بضع قطرات من الماء لإبراز هالة من الشعر لإظهاره بصورة أجمل لإضفاء طابع جمالي (الكراكيش)
اشارت الرقم الطينية السومرية والبابلية الى استخدام اليشماغ منذ ذلك الوقت وكان الصيادون يضعون شبكة صيد الاسماك على رؤوسهم للتعريف بمهنتهم.
ما هي المواد الاولية التي تستعمل في صناعة العقال
اغلب المواد التي نستعملها في الصناعة هي من صوف الغنم النظيف لاجل الحصول على خفة في الوزن وخيوط اخرى من النايلون سوداء اللون اما الغزل الثاني فيستعمل نوع من المرعز مصنوع من شعر الماعز الناعم وبمواصفات خاصة ونستعمل قالبا مصنوعا من الخشب لغرض ضبط قطر العقال اماالغزل فيتم صناعته على النوال وهي قطعة من الخشب مقسمه الى ثقوب ويربط عليه شفتينمن الحديد ويتم اخذ قياس العقال على اساس طبيعة الوجه والقامة والعمر
انواعه:-
العقال الفراتي حيث يمتاز بالغلظ وقياساته تكون صغيرة وتيله عالية ويرتدي هذا النوع من العقال الشباب في منطقة الفرات الاوسط
العقال الحمزاوي وهو من الانواع المعروفة على مستوى العراق ويمتاز بصغر حجمه ورفعه ويمكن ان تعرف المنطقة التيينتمي اليها الشخص من لبسه لهذا العقال اما عقال المنطقة الجنوبية الذي يلبسه ابناء مناطق سوق الشيوخ والناصرية يكون غليظا وذا شعره متوسطة ويمتاز بكبر قطره.
والعقال البغدادي (الكظماوي) يكون واسع القطر ويستعمل فيه شعر الماعز العراقي. وعقال الامارة يمتاز باللون الابيض عكس باقي الالوان المعروفة
في حين العقال الزبيري يمتاز بخيوط ملفوفة تشبه العقال الخليجي ويلبس تحته اليشماغ الاحمر ويعرف بعقال (الطمس).
وفي منطقة الخليج العربي يعود تاريخ العقال الى القرن التاسع عشر وقبلها كانوا يرتدون (العصابة).
حيث كان العقال عبارة عن مجموعة من الخيوط تلف حول الراس تعرف باسم (الحزام) وهو الحبل الرفيع الذي يحزم بها البعير ومصنوع من الوبر ويصبغ باللون الاسود.
وما زال بعض الخليجيين يستعملون الحزم كلباس للراس ومصنوع من الليف.
العقال الابيض فما زال بعض الاشخاص يرتدون هذا النوع والمعروف لدى سكان الامارات ويلبسه القادمون من الحج والامراء وهو لباس المسلمين من اهل السنة لغرض ان يميزوا انفسهم عن بقية الطوائف.
الشطفة وهو عقال سوري مطرز
(الخوار) اي العقال المقصب ويلبس هذا النوع في مناسبات الزواج وعقد القران وعند الطبقة الغنية المترفة ليحاك عليه عقد من ذهب وخيوط من الحرير الخالص الابيض غالي الثمن والعقال الاسود وهو النوع الشائع في كافة الدول العربية ما عدا اليمن وعمان.
العقال النسائي وطريقة حياكته بسيطة جدا ونادرا ما تجد نساء يرتدين العقال ويشاع لبسه بين المسنات فقط اما غير ذلك فيستعمل كوسيلة للعلاج من صداع والام الراس.
واغلب المسنات اللاتي يرتدين هذا النوع في منطقة الحمزة الشرقي
اعرف تخص لبس العقال
لكل من هذه الكلمات مفهوم وعرف اجتماعي خاص تبعا لطبيعة الحال سحبته من الراس تعنياهانة ويصل فيها الحكم لدرجة القتل وسقوطه عن طريق السهو لا يعني شيئا لكن الرجلالذي يسقط عقاله من راسه ينتابه الخجل ، واخذ العقال من الراس ايضا اهانة ويقصد بها (التفريعه) ويعتبر هذا التصرف تهديدا من الغريم وان في رقبته دينا لم يسدده، اماوضع تنكيس العقال فهو تعبير عن حال الحزن الشديد اذا كان الموقف فيه فاجعه او انهناك ثارا لم يؤخذ اما رمي العقال على الطرف الاخر هو مطلب يجب التنفيذ ولا يرمى العقال الا لمن كان له وجاهه وسمعه طيبة وسيرة حسنة