سلاما أيتُها المُدن المَغروسة بتذكرتي
سُنبلة زرقاء أراودها عن نَفسي
قَدت قلبي وسأنتظرُها تقد قَميصي
خَرير الماء من قارورةِ الجَفاف
يَروي ضمأ الوشم المَنقوش على الشقوقِ
وسَحر العيون الذي يصهر النَظرات
ما زال في وسائدِ البرد يلتَوي كالأفعى
وجهها لا يُكاد يُفارقني ، أداعبهُ كما المُوسيقي يُداعب الأوتار
يسكنني مثل الرؤوس حين تَمسك الأبدان
من أجلها عَبرت شهية الورد من قاموسِ المُسافرين
انتَظرتُ الريح العاقر كي تَحمل لها ركلات الوَجع
فلا الريح تحمل ساعاتي المُثقلة بالحبرِ والمناديل
ولا الطُرقات مُستيقظة كي تُحدثني ساعة الجنون
ليس عدل نُغير وجه الصحراء ليكون حقلا زهرا
كي يجتاحهُ الجُراد .. أمام حَضرة الوَجع الأخضر
م