عمان-الغد- تتجه خلال اليومين القادمين كتلة هوائية باردة ورطبة جديدة من شرق القارة الأوروبية، عبر الجزر اليونانية وجنوب تركيا مُباشرة إلى شمال مصر، ومشارف الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وحسب تقرير لموقع "طقس العرب" الالكتروني، أعده الخبير الدكتور أيمن صوالحة، فانه لا تزال حتى اللحظة مُخرجات النماذج الجوية الحاسوبية، المُشغّلة لدى "طقس العرب" إضافة للعالمية، متردّدة في وجهة هذه الكتلة تحديداً، وفي إبراز الجزء الفعّال منها، والمنوط بخطوط تساوي الضغط الجوي، على السطح، حيث أن الأخير هو الذي يتحكم- بعد أمر الله- في شكل النظام الجوي الناتج عنها.
وعلى الأرض، يتوقع أن تستمر الرياح يوم غد الأربعاء جنوبية شرقية باردة بشكل لافت، حيث لا تزال درجات الحرارة دون مُعدلاتها المُفترضة بقليل، وتدريجياً تتكاثر السُحب على ارتفاعات مُختلفة في مناطق عشوائية ومتفرقة من البلاد.
ومع ساعات مساء غد، وعند ارتفاع نسب الرطوبة في طبقات الغلاف الجوي المتوسطة والعالية اللازمة لبناء سُحب ممطرة، تتهيأ الفرصة لهطل زخات محلية رعدية من المطر بمشيئة الله.
ويتوقع تزايد هذه الفرص بالاتجاه نحو ساعات مُنتصف ليل الأربعاء/الخميس، وفجر الخميس، في العديد من مناطق المملكة.
ونتيجةً للتبريد الكبير في طبقات الغلاف الجوي القريبة من سطح الأرض، بفعل بقايا الكتلة الهوائية شديدة البرودة، التي رافقت العاصفة "هدى"، إضافة إلى سيادة رياح جنوبية شرقية، تُعتبر باردة، سيّما أنها من أصول قاريّة (ليست بحرية)، ترتفع احتمالات تحوّل هذه الزخات المطرية إلى ثلوج فوق مناطق مُختارة من المملكة، وخاصة جبال الشراه والبادية، بحيث ربما تكون على موعد مُتجدد مع الثلوج، عدّة مرات، خلال أقل من أسبوعٍ من الزمان.
ويُراقب كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" فرصة أن تشمل هذه "الزخات الثلجية" المدن، وذلك خلال التحديثات المتتابعة في الأيام القليلة القادمة.
ونعود لنُذكّر بأن ناتج هذه الحالة على الأرض، هي أحوال جوية غير مُستقرة: محدودة مساحة، وفترة تأثير، وعشوائية على صعيد المحافظات الأردنية، ولا تتبّع نظاماً مُعيناً، كما في المنخفضات الجوية المُرفقة بجبهة هوائية باردة مثلاً، بحيث لا يُمكن تشبيه نِتاجها، وما ستفرزه على الأرض، بالعاصفة الشتوية "هدى" الأخيرة بتاتاً.