ربما
سَتَبْتَلِعُني الأرضُ هذه الليلةَ
هذه القشرةُ صلبةٌ جدا
وأنا لا وقتَ عندي
لإزالةِ تلك الطبقات
لا بأسَ أن تمتصَّني الأرضُ
وأن أتركَ نفسي
في لذةِ التسليمِ لها
هذه الرمالُ ناعمةٌ وباردة
ودفءُ أنفِاسِ الصخورِ
يبادلُني التنفسَ
أتحسسُ عنقي ..
عينايَ ثقيلتانِ
أكادُ لا أميز
بين الشعورِ وبين البصر
وغصنٌ صغيرٌ هاربٌ
مِن شجرةٍ كانت ميتة
يقومُ برحلتِه العبثيةِ
فوق خلاياي
أخبَرني شرياني
أنه آنَ له التوقفُ
بعد ما انفجرتْ كلُّ الطرقاتِ
المؤديةِ إليه
أخبَرني أيضا أن كلَّ
مَن امتصَّتهم الأرضُ
لم يعودوا أبدا
كسابقِ عهدِهم ..!
م