سيدتي
أنا ما شئتُ
لكنَّ القدَرَ شاءْ
فالشاشةُ قد أحضرَتْ لي موعداً هذا المساءْ
وأحضرَتْ لي صورةً للأجملِ بين النساءْ
لبَّيتُ دون تردُّدٍ
أعفيتُ مني الكبرياءْ
ووجدتُ نفسي مُغرماً بسرعة البرقِ المُضاءْ
لا أدري ما أصابني
فجمالُكِ كالسِّحرِ جاءْ
عاد شبابي مُجدَّداً من بعد دهرِ الإنكفاءْ ؟
شكراً لها من شاشةٍ قد نظَّمَتْ هذا اللقاءْ
يبقى التصافحُ مطلبي
فبالتصافُحِ إرتقاءْ ؟
هل يا تُرى سنرتقي إلى التصافُحِ في لقاءْ؟
هل يا تُرى سنلتقي ؟
ففي اللقاءِ ما يُشاءْ
ننسى سوادَ سنيننا
نتذوَّقُ طَعْمَ الصَّفاءْ
ونذوبُ في ساعاتنا
والدِّفءُ يأتي كالشتاءْ
فالشاشةُ مغلولةٌ
وماؤها لا ليس ماءْ ؟
قولي نعم يا سيدي
إنّي أريدُ الإرتقاءْ



م