قبل فترة ليست بالقصيرة , قرأت كتاب الاخلاق للكاتب الكبير الدكتور علي الوردي.. يناقش ازدواجية الشخص العراقي وفيما اذكره من الكتاب :
عاش الفرد العراقي حياة البداوة التصحر مما اكسبته الخشونة والغلضة والتعصب والزمته التمسك بالعادات القبلية من سلب ونهب وحب التسلط والقوة والسيطرة على الاخرين وغيرها من العادات القبلية .. ثم عاصر هذا الفرد الحضارة الاسلامية وكل ما فيها من قيم واخلاق ونبل ومعاني سامية لا مجال لذكرها .. لذا عاش الانسان العراقي الصراع المرير في داخله ((( بين الحياة القبلية وما تملي عليه من قيم فاسدة واخلاق همجية و بين القيم الاسلامية السمحاء الرائعة ))) وعانى كثيراً من هذا الصراع .. فالبداوة تملي عليه ان يسلب والاسلام يملي عليه ان الجار كالنفس وان المؤمنون اخوة والبداوة تملي عليه الاساءة والتسلط على الضعيف والاسلام يملي عليه حب الناس والناس سواسية ...... الخ
هذا ما اذكره مما قرأته في ذلك الكتاب ... فما رأي الاعزاء