ملاحظات الموندو على قمة الأمس
ما ميز مباراة الأمس إلى جانب العودة القوية للفريق الكتلوني هو الاداء الضعيف والمهزوز للحكم أونديانو مايينكو، والذي بحسب وصف الموندو، كان واضحاً أنه لا يكن مشاعر المودة لا لبرشلونة ولا لأتليتكو.
الأهم: اتحاد الجميع في برشلونة.
وهذه هي الرسالة التي حاولت معظم قطاعات نادي برشلونة إيصالها، فالفوضى التي بدأت بالظهور في بداية عام 2015 في الناحية الرياضية والمؤسسية، يبدو أنها جميعها حيدت جانباً، وقبل مباراة أتلتيكو فهم الجميع ذلك، والفريق كان قادراً على هزيمة المنافس الذي دائماً ما أزعجه واستمر الآن في القتال على لقب الدوري.
الملاحظ: الوقفة التضامنية من كلا الناديين.
قبل بدء المباراة كانت هناك حادثتان أظهر فيهما الناديان الجانب الإنساني، الأولى، إلتقاط اللاعبين للصور مع سيميوني واللافتة التي كتب عليها “#JusticiaParaTopo”، والتي تشير إلى وفاة الصحفي الرياضي الأرجنتيني في نهائيات كأس العالم في البرازيل بواسطة بعض المجرمين، والثانية كانت لحظة الصمت حداداً على ضحايا ما يسمى “بالهجوم الإرهابي” في باريس.
ما نتفق عليه: أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً.
سبقت المباراة أيضاً بعض الأحداث الرسمية كتسليم ليو ميسي كأس الهداف التاريخي لليغا من رئيس LEF بعدما تجاوز أهداف زارا الأسطوري الـ 251 في الدوري، حيث أن، خافيير تيبس، رئيس الرابطة، كان قد وعد بتكريم الأرجنتيني، ولكن حتى وقت قريب، كانت هناك بعض الضغوط من وسائل الإعلام لتأخر حدوث هذا، وربما لتجنب حدوث صفارات الاستهجان قرر تيبس أن يقوم كارليس ريكساش بتسليم الكأس للبرغوث، الذي من جانبه قدم مباراة رائعة وسجل هدفاً أيضاً.
الأسوأ: التحكيم بقيادة مايينكو.
هذا الحكم لم يرتقِ إلى حجم مباراة رائعة كتلك التي لعبت أمس، فهم لم يرحم لا هذا ولا ذاك، وكانت له أخطاء كارثية كما في هدف برشلونة الثاني بعد لمس ميسي للكرة بذراعه، وبعدها ركلة الجزاء الغير موجودة على الأرجنتيني إبان تدخله على غاميز الذي أعاد اتليتيكو إلى اللقاء. ولكن كان هناك أكثر من ذلك، حيث تغاضى عن ركلة جزاء من خيمينيز على راكيتيتش ولم يحرك ساكناً، أو يخرج أي ورقة، بعد التدخل العنيف على نيمار والذي أسال الدم من كاحل البرازيلي.
مايينكو يحتسب أول ركلة جزاء ضد ميسي في مسيرته
تألق الحكم الإسباني أونديانو مايينكو مرة أخرى في تقديم أداء سيء للغاية مع برشلونة وهذه المرة ضد ضيفه أتلتيكو مدريد، بعدما احتسب الحكم القادم من نافارا ركلة جزاء مثيرة للجدل ضد ليو ميسي.
هذه الضربة هي الأولى ضد البرغوث في مسيرته، بعدما تدخل على غاميز الذي ارتمى أرضاً داخل منطقة الجزاء، أونديانو تغاضى عن الخطأ الجسيم الذي إرتكبه خيمنيز على نيمار قبل ذلك بكثير في منطقة الكاحل وأدى لخروج الدماء، وأعطى في المقابل ركلة جزاء ضد فريق لويس انريكي لتصبح النتيجة 2-1.
ومن المثير للاهتمام، أن هذا الحكم في الموسم الماضي، وتحديداً في كلاسيكو 3-4 ضد ريال مدريد، منح ركلة جزاء لكريستيانو رونالدو بعدما سقط البرتغالي خارج منطقة الجزاء.
ولم يقف عند هذا الحد في مباراة اليوم، بل تغاضى عن ركلة جزاء واضحة إثر تدخل خيمينيز على راكيتيتش في منطقة جزاء الروخي بلانكوس بعدما وجه الاوروجواياني ضربة بذراعه للكرواتي ما أدى إلى إعاقته.
مايينكو لم يرَ سوى لمسة ميسي على قدم غاميز لما كانت النتيجة 2-0 وتغاضى عن أخطاء أخرى جسيمة بحق البارسا، في ليلة تؤكد مرة أخرى على أداء هذا الحكم المثير للجدل لما يحكم للبلوغرانا.
الأضواء الثلاثة لمباراة (برشلونة × اتليتكو)
قامت صحيفة السبورت بقديم وجهة نظر مختلفة لمباراة برشلونة واتليتكو والتي انتهت بفوز برشلونة بثلاثية مقابلة هدف في المباراة التي اقيمت بينهما على ملعب الكامب نو، وهي على شكل الأضواء الثلاثة.
الأخضر : ليو ميسي
قلب الارجنتنيني ليو ميسي خطط وموازين المباراة وبالتحديد المدرب سيميوني، بعد ان شارك في مركز الجناح وساهم بخلق فرص في دفاع اتليتكو ومساحات تمكن لويس سواريز من استغلالها بشكل ممتاز خلال المباراة، وفي نهاية المباراة انهى على امال الاتليتكو في العودة للمباراة بهدف قاتل.
الاصفر : لويس انريكي
قاد انريكي الفريق لتحقيق فوز مهم جدا فهو يعد بمثابة مرهم بعد الخسارة المدوية في الانويتا ضد ريال سوسيداد، الفريق ككل ظهر بشكل مختلف تماما في هذة المباراة كمجموعة متحدة ضد اتليتكو.
الأحمر : مايينكو
بالرغم من تحقيق برشلونة للفوز في هذة المباراة الا ان مايينكو لم يكن في يومه فلقد ارتكب عدة اخطاء في حق الفريقين معاً، فالعقوبات على الفريقين كان فيها الكثير من القرارات الخاطئة على حد سواء بالنسبة لبرشلونة او لـ اتليتكو مدريد.
لويس سواريز: هذا الفوز يجعلنا اقوى من قبل
بعد مساهمته في الفوز الثمين على حساب نادي العاصمة الثاني بتسجيله ثاني اهداف المباراة خرج الاوروغياني لويس سواريز في تصريح صحفي عقب انتهاء المباراة للحديث عن عدة امور واليكم ابرز ما قاله.
- الفوز ضد اتليتكو مدريد له طعم خاص ويعززنا كثير لانه يجعلنا اقوى من السابق.
- الانتصار هذا مهم جدا لان اتليتكو منافس قوي في الليغا وهو فريق جيد ويستحق كل الاحترام.
- انا احاول ان اجعل الامور في نصابها الصحيح بالنسبة لي, الشيء المهم اليوم هو اننا فزنا والاكثر اهمية هو اننا لعبنا بشكل جيد.
- كل فريق لديه طريق لعبه الخاص به وفي مثل هذه المباريات يكون التوتر كبير جدا, الخصم قوي جدا وكان علينا التفوق عليهم وهذا ما حصل خصوصا في الشوط الاول.
- علاقاتي مع ميسي ونيمار رائعة كما هو الحال مع بقية اللاعبين, الفوز الذي حققناه اليوم يعود الى عمل الجهاز التدريبي وبقية الزملاء.