صحيح أن الموجة الباردة التي تعرّضت لها منطقة الشرق الاوسط تسببت في العديد من المشاكل والخسائر لكنها لا تخلو ايضاُ من الايجابيات.
فقد أكد الطبيب أيمن راشد ،استشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، أن انخفاض درجة حرارة الجو تعُد من أحد العوامل الرئيسية لزيادة معدل الخصوبة لدى الرجال. ويتضح ذلك من خلال معظم الدراسات التي أجريت في البلدان التي تتسم باختلاف واضح في درجات الحرارة بين الصيف والشتاء .
وأشارت الدراسات إلى أن عدد الحيوانات المنوية ومعدل حركتها وحيوية الخصوبة تزيد بنسبه تتراوح من ١٠ الى ٢٠٪ مع انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي يتضح جلياً في ازدياد معدل المواليد في شهور الصيف.
وأضاف راشد أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلبًا على معدلات إنتاج السائل المنوي للأشخاص العاملين في مجال حار مثل المصانع والأفران، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من السمنة في منطقتي أسفل البطن والفخذين أو من يعانون من دوالي الخصيتين والتي تزيد من درجة حرارة الخصية، ما يؤثر سلباً على معدل إنتاجيتها .
وأوضح أن وجود بعض التناقضات في الدراسات التي أجريت حول تأثير درجة حرارة الجو على معدل الخصوبة لدى الرجال، يعود الى إجراء هذه الدراسات في البلدان التي تتسم بدرجات حرارة منخفضة طوال العام ولايوجد فيها تباين واضح بين فصول السنة في معدلات الحرارة، مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية .
واختتم الطبيب أيمن راشد كلامه قائلا: " إن الموجة الباردة الحالية فرصة ذهبية لمن يحاولون الإنجاب حيث توفر ظرفا مساعدا مع العلاجات الأخرى لتحسين فرص حدوث حمل."