كشف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي عن وجود تعاون أمني بين مصر والعراق ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية'، مشيراً إلى أن 'البلدين يحاربان الإرهاب المتواجد على أرضيهما، ويجب محاربة التطرف الديني برعاية المؤسسات الدينية التي تقدم الصورة الحقيقية الوسطية للإسلام مثل الأزهر الشريف'.
وأشار العبادي عقب لقائين عقدهما مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب في القاهرة، اليوم الأحد، إلى أن 'الشراكة بين البلدين لا تتوقف عند حدود التعاون الأمني والاستراتيجي والعسكري، بل تمتد للتعاون الاستثماري والتجاري'، لافتاً إلى 'وجود أزمة مالية في العراق، وعقود تم توقيعها مع مصر لتصدير المنتجات البترولية'.
وكانت مصر، قد تعهدت في وقت سابق، بمساعدة الدول التي تحارب 'داعش' ومن بينها العراق، استراتيجياً ومخابراتياً.
في المقابل، شدد السيسي خلال اللقاء على 'دعم مصر المطلق أمنياً واستراتيجياً للعراق ودول التحالف ضد 'داعش'. وأن جزءاً من هذا الدعم يتمثل في محاربة تنظيم ولاية سيناء التابع لـ'داعش' في مصر، والتبادل المعلوماتي بين دول الشرق الأوسط لتضييق الخناق على العناصر الإرهابية'.
كما أشار السيسي إلى 'وجوب اتخاذ إجراءات تصعيدية واستثنائية في جميع دول المنطقة بإغلاق المنابر الإعلامية ووسائل تواصل الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وتعهد أيضاً بدراسة اشتراك مصر في التحالف العسكري الأميركي الأوروبي العربي لضرب تنظيم 'داعش' عسكرياً'.
ويتخوف السيسي من إرسال قوات مصرية للحرب في المناطق التي يسيطر عليها 'داعش'، أسوة بالأردن. ويعود تخوفه، بحسب ما اكدت مصادر لـ'العربي الجديد'، في وقت سابق، إلى 'انشغال جانب كبير من القوات المسلحة المدربة ممثلة في الجيش الثاني الميداني، بالمعركة على تنظيم ولاية سيناء التابع سياسياً لـ'داعش' وعدم تحقيق الجيش المصري نصراً على عناصر التنظيم، رغم مرور أكثر من عامين على بدء الحملة العسكرية هناك في صيف 2012.
كما يخشى الرئيس المصري ردود فعل شعبية ساخطة على إرسال أي قوات مصرية للحرب في الخارج في ظل غياب البرلمان.