المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوح السائح
تعجبني مداخلاتك للغاية، انا لست من الهاتف الآن .. ولكني ايضا اتجنب أن أقول رأيي بصراحة لأني أنا المدير ويجب ان أكون حياديا دائما
على كل .. لا مانع من أن أقول إني معجب للغاية بشخصية هذه المرأة ولكني لا أتفق إطلاقا مع المبدأ الذي هي تعتمد عليه (مبدأ "نحن شيعة وهم غير ذلك") وهذا بالتالي يؤدي إلى عدم اتفاقي مع 99% من تصريحاتها، لو إني اعتقد بصحة مبدأها سأكون أول من يهتف لها، ولكن للأسف أنا مقتنع إننا جميعا بشر ولا أعير اهتماما لقضية شيعي او سني لأني اؤمن إن الدين هو أمر بين الإنسان وربه فقط ، وإن كل إنسان له الحق بالعيش الكريم ما دام لا يؤذي غيره، وإن المجرم او المسيء يجب ان يحاسب هو فقط، دون طائفته او انتمائه، اما في هذا الموضوع فأنا فقط استطلع الآراء. .. تحياتي لك
============================================
السلام عليكم ...
يشرفني اعجابك .. ويسعدني اطراءك .. في الحقيقة انا كنت منتظرا بشغف ردك كونك صاحب الطرح اولاً والمدير وهذا هو الاهم .. وكون الموضوع سياسياً فلا بد لجنابك الكريم تحمل مسؤولية الطرح واراء المتداخلين و (الخلاف بالرأي لا يفسد للود قضية ) ... ولا بد ان جنابك الكريم على علم بان النقاش السياسي في اي موضوع من هذا الباب قد يطول ولا يحد بحدود ... كونه يحمل عدة وجوه وانا هنا لست بصدد شرح ابواب النقاش السياسي وقواعده واصوله .. لذا فساحاول حصر المناقشة بقدر المستطاع في الموضوع الذي طرحته .. والان سناقش ردك على مداخلتي ...
ههههههههههه حسنا حسنا .. فقط لا تغضب ارجوك، سأجيبك عن التساؤلات التي أثرتها بخصوصي وخصوص موضوعي:
قول لحضرتكم كونك مدير لا تقول رأيك بصراحة ويجب ان تكون حياديا ..!! هذا يجعلك في موقف يثير فضول مثلي في السؤال (أذن لماذا طرحة الموضوع اصلاً ؟!) .. والشيء الاخر كما ان جنابك تحاول بمثل هذا الطرح استخراج اراء رواد منتدياتكم الموقرة لتعرف مدى ثقافتهم و نوعية اتجاهاتهم وهذا من حقكم فبالمقابل ان (شعبكم) في (درر العراق) له الحق في معرفة توجهات مديره بالخصوص ... وجميع اركان (الهيئة الادارية) عموماً .. اليس هذا من حقه ؟!
في البداية نعم، الحيادية والموضوعية صفتان أعتز بهما، واتدرب عليهما باستمرار، وأظن إني قطعت شوطا ممتازا في ذلك، ففي كل شخص اكون العديد من وجهات النظر وكلها صحيحة (ولكنها ليست متناقضة) بعضها تخص ايجابياته والاخرى سلبياته، وهذا دأب الموضوعيين كما اتصور
الغاية من طرح الموضوع، كما هي الغاية من كل المواضيع في منتدى الحوار، بدل من أن يكون هناك (عدما) نقوم باستعراض فكرة معينة وندعمها بالخلفية ونضع عليها الاسئلة لنستحث ملكة النقاش لدى القراء، لذلك هذا القسم وضع ضمن منتديات الأصدقاء (او الأعضاء) لأن الأقسام في هذا التصنيف بخلاف كل اقسام المنتدى الاعتيادية، يكون المحتوى المفيد في الردود وليس الموضوع نفسه،
القضية بالضبط مثل الفرق بين (مقترح البحث) وبين (البحث نفسه)، كلاهما يحتاجان إلى جهد فالأول يخص إيجاد المشكلة وعرضها ،والثاني يختص بحلها، فقط هنا في هذا القسم لا يوجد لدينا (استنتاج) مميز ومكتوب، بل نترك الاستنتاج للقارئ.
نعود الى موضوع الدكتورة النائبة ... اعجابك بشخصيتها يخالف تناقضك مع 99% من آراءها حيث ان هذا يعني انك معجب بما مقداره 1% منها كون السياسي شخصيته هي اراءه وافعاله (أذن لا مكان للاعجاب هنا)...!!
ههههه .. تحليلك يستند على معطى وضعته بنفسك وهو أن (السياسي شخصية في اراءه وافعاله) ولكني قد اخالفك الرأي، أنا أفرق بين الشخصية وبين الرأي ، وبين علم العالم وغرضه، وبين الموهبة وسوء السريرة أو حسنها، تخيل فقط إن الفتلاوي بما تمتلكه من قدرات كلامية وجرأة وحنكة، ولكنها تدافع عن حقوق داعش مثلا؟ أو إنها تدعم فكرة المدنية والإنسانية، أيا كانت الجهة التي ستكون معها سترجح كفتها إعلاميا بسبب امتلاكها تلك الجرأة والموهبة الكلامية، .. لذلك لا أرى إن إعجابي بموهبتها يتعارض مع مخالفتي لآرائها ومبدئها بصورة تامة كوني من مؤيدي الإنسانية، (وأصدقك القول، أنا معجب بها جدا وجدا وجدا، وأخترت لها اجمل صورة في هذا الموضوع هههههههه )
لا شك ولا ريب ان مثقف مثلك لا تفوته الكيفية والاينية التي ادت الى دخول مجتمعنا العراقي الاصيل في معمعة المذهبية والقومية ... فهذا شعار شيطاني من اول الخلق حيث اتخذه ابليس مبدءاً للتمييز العنصري ( قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) فسار عليه جميع الفراعنة والمتكبرين وصولا الى الاستعمار البريطاني صاحب نظرية (فرق تسد) وتبنيها في العراق في بدايات القرن العشرين واستمرارا مع نهج الام العجوز(انكلترا) استمر الابن اللقيط(امريكا) وطبق هذا المبدأ بكل دقة في العراق عند احتلاله في 2003 . فمهد للاكراد لتكوين دويلتهم مدعياً (تكريم قوميتهم ) المضطهدة (كضطهاد اليهود ومحرقتهم) حتى وصلو الاكراد الى يقين بانهم ليسوا عراقيين فاصبحوا وبالاً على العراق الجديد ..!!! وطبق مبدأه بين الشيعة والسنة واخذ يكذب ويكذب الى ان صدقاه كلاهما ... فغدا الشيعة يطالبون بظلمهم السابق .. والسنة يطالبون بتهميشهم الحالي وجرى ما يجري لحد الآن ...
صدقني مجتمعنا ليس عراقيا اصيلا دخل فجأة في معمعة المذهبية والقومية، أردت أن أدلي برأيي الصريح صح ؟ وليكن ما يكن صح ؟ هذا هو إذن، لسنا شعبا مميزا أبدا، لدينا صفات جيدة ولكن، لو كنا مميزين ورائعين فعلا لما سمحنا لصدام أن يحكمنا بواسطة (ثلة قليلة من الجلاوزة) مدة 35 سنة (بمساعدة امريكا) ونحن نهتف له، وادخلنا حربين (بتوجيه من امريكا) ونحن نهتف له، وعشنا سنين عجاف ونحن نهتف له، إلى أن تعطفت علينا امريكا وحررتنا من ظلمه، فماذا فعلنا بعدها، ظهر منا الفاسدين والسراق والطائفيين والدواعش، وانبثقت الاحزاب، و تفرق الناس على تلك الاحزاب بين محب غال ومبغض قال، ولو كانت القضية فقط شيعية وسنية لهانت، ولكنها اصبحت سنية سنية، وشيعية شيعية، وعاث قادة الاحزاب والكيانات وأزلامهم في الأرض فسادا، أما بتعمد او جهل، فأين الاصالة والتميز والجمال؟ لا وألف لا، بل ما نعانيه الآن هو استحقاقنا جراء ما جنت ايدينا ورضانا بالباطل وسكوتنا عن الحق والحمد لله على كل حال.
اما التمايز الكوردي - الشيعي - السني فجذورة قديمة للغاية، بالنسبة للكورد فهو ربما من عدة مئات من السنين، اما الشيعي -السني أو لنسميه (الرافضي - الحكومي) فهو ربما منذ وفاة رسول الأمة (عليه وعلى آله الصلاة والسلام)، ولا أريد أن اتكلم أكثر وأثير الجدل، فقط ارجو إن مشاركتي في هذا الموضوع سوف تنسى لاحقا باستمرار نهجي (التحفظي).
وبما ان حضرتك انحرفت بالنقاش محاولاً تجنب الحديث الطائفي او سواه فاني سرت على مسيرتك محاولاً ان الف نظركم الى ان هذا الموضوع اصبح واقعاً لابد من الخوض فيه وان حاول اي مثقف معتدل الابتعاد عنه ..!! فان سياسيينا الذين (انتخبناهم) جعلوا العراق اخيراً وآخراَ !! بعد مصالحهم الشخصية والفئوية والحزبية والطائفية والعنصرية .. !! فقد اكلوا الطعم الذي جاتهم امريكا به باسماء وعناوين رنانة كالديمقراطية والحرية ... وغيرها ..!! فان كنا انا وانت وسوانا من المسالمين الذين يتطلعون للعيش الكريم بانسانية الانسان المطلقة دون النظر الى من يكون وما يعبد فان السياسيين ومنهم (صاحبة الموضوع المطروح) من المستحيل ان يقبلو ذلك ..!!! خصوصاً وان كنا نحن المسالمين مهما كنا مثقفين وانسانيين لا صوت لنا يسمع ولا رأي لنا يؤخذ ..!! اذن لا بد يا استاذي العزيز من تسمية المسميات باسماءها لكي يكون النقاش بناءاً ومثمرا ومفيداً ..
ملاحظة مهمة // انا هنا اتكلم على المنطق الذي يتبناه السياسيين العراقيين ولا اعني الاصلاء من الشعب العراقي المعروف بتعايشه الجميل منذ قيام العراق فلم نعهد ان العراقيين دخلوا في صراع طائفي يوماً .. فلا بد من التنبيه ان الكلام هنا عن السياسيين فقط .
وفقكم الله لكل خير .. وشكرا لسعة صدركم ...
كما أشرت بصورة غير مباشرة في عدة اماكن من هذا الموضوع،.. المشكلة ليست في السياسيين أبدا، هؤلاء السياسيين الذين نذمهم بكرة واصيلا هم فقط الأجنة المشوهة لما نحن عليه من تشرذم وفوضى وطائفية وعرقية ومناطقية وفئوية و شخصوية، دعنا لا ننكر هذه الحقيقة، لذلك نحن نستحق من يحكمنا عن جدارة، اما المسالمون الطيبون إن صح التعبير، فهم قليلون وحتى إن زعقوا بأعلى أصواتهم فلن (يشتريهم احد بزبانة) و ما دام الإنسانيون الطيبون القليلون قد ارتضوا أن يسكنوا في وطن واحد مع الذين لا يؤمنون بالإنسانية، فلن تشفع لهم انسانيتهم (
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) وإذا كانوا مرغمين على ذلك فلن يغير ذلك من الواقع شيئا.
ارجو المعذرة عن بعض التعابير .. مع مودتي