قال الامام الحسين - عليه السلام - :
{ إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد.. فكونوا أحراراً في دنياكم }
نفهم من ذلك ان بناء الدول والمجتمعات المتطلعه لنيل الحقوق والعيش برغد وتقدم وازدهار . تبنى على اساس تلك الاسس .
اما على اساس الدين الحقيقي المبنى على خوف المعاد .
او على اساس الحريه المبنيه على عدم التبعيه والعبوديه .
اما اذا كان غير ذلك فانها الدكتاتوريه والظلم والاستعباد .
بعد السقوط عام 2003 م حلم الشعب بحكومه وطنيه ترعى حقوقه وثروت البلاد وتقضي على البطاله وتوفير فرص العمل للجميع . وتقضي على الفقر . وتزدهر البلاد بالتقدم في الخدمات والطب والتكنلوجيا والعمران . ويعم الامن والامان على ربوع الوطن والمواطنين .
لكن مع الاسف لم يتحقق اي شيء مما ذكر . بل بالعكس انتشر الفساد المالي والاداري في جميع مفاصل الدوله . مما ادى الى انتشار الفقر والبطاله . وسلبت من خلال ذلك ثروت البلد وضاعت حقوق المواطنين . اضافه الى فقدان الامن والقتل والتسليب والصراعات الطائفيه .
كتل سياسيه واحزاب مدعيه انها اسلاميه . اشتركت في كل الحكومات المتعاقبه . والنتيجه بقى العراق والمواطن كما هو عليه من الفقر والحاجه وغياب المشاريع والتطور .
ميزانية البلد تذهب لهؤلاء . الرئاسات الثلاث . واعضاء البرلمان . والوزراء . والدرجات الخاصه . كرواتب خياليه ومخصصات وايفادات وعلاجات في الخارج لهم ولعوائلهم .
ما تبقى من الميزانيه قد يسد رمق بعض المواطنين من هم في دوائر الدوله .
اصبحت الدوله دولة مسؤول . وكل ثروات البلد لخدمة المسؤول .
واذا ا.ستمر الوضع على تلك الحاله . فنقرأ على مستقبل اطفالنا السلام .
لنتعرف على عضو البرلمان :
انسان عادي مثلي ومثلك كان يعيش براتب خمسمائة دينار على اقل تقدير . وكان يعاني ما يعاني كما نعاني نحن من متطلبات الحياه . وجاء يتوسل باخوانه المواطنين من اجل اعطاءه صوتهم وبالمقابل سيكون صوتهم للمطالبه بحقوقهم والحفاظ على ثروت البلاد . وانه يمثل طائفته او منطقته او عشيرته او جماعته . وهو هذا المطلوب .
ما الذي حدث وان يتغير ويصبح همه الراتب الخيالي والمخصصات والايفادات والصفقات . حتى اصبحت ميزانية البلد في عجز .واعضاء البرلمان يبحثون عن ضرائب او تقلليل رواتب المساكين الموظفين . والغاء المشاريع . وغيرها المهم ان لا يصل الامر الى رواتبهم ومخصصاتهم .
ونرجع نقول قال الامام الحسين - عليه السلام - { ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد .. فكونوا احرارآ في دنياكم .نتظر ارائكم وشكرا .