قد يُشك في ما إذا كانت الأزمة الحالية لبرشلونة على الصعيد الرياضي وصلت إلى مرحلة مستعصية من الحل، ولكن ما لا شك فيه هو نية جوسيب ماريا بارتوميو إعادة ترتيب الأوراق في جميع مجالات النادي، والتي ستكون زلزالاً حقيقياً.
سيكون على الرئيس التجاهل المؤقت لدعوته لإجراء انتخابات في نهاية الموسم، بعد إعلانه مواصلة العمل لإجراء سلسلة من التغيرات العميقة التي تسعى لقلب الواقع الرياضي المعقد والوضع المؤسسي الذي يمر به النادي الكاتالوني، وستطال كلاً من الفريق الأول والرديف.
صحيفة ماركا قالت أن ما ينوي بارتو فعله يتلخص في 5 نقاط أساسية:
1- تجنب هبوط الرديف
الرئيس لن يتردد في إقالة أوزيبيو ساكريستان لتخفيف الوضع بعد أن تدهور أكثر بخسارة الفريق أمس في ليغانيس (2-0)، وقد خسر برشلونة عشر مباريات وتعادل في خمسة من 20 هذا الموسم ونزل إلى المنطقة السفلى من الترتيب. الرئيس يريد تجنب هبوط الرديف بأي ثمن ومع الأخذ في الاعتبار أن النادي هذا الصيف لن يوقع مع أي لاعب ولامسيا هي أحد الركائز التي ستسهم في دعم الفريق الأول. فإذا كان وضع أوزيبيو معقداً قبل المباراة في ليغانيس، فالآن هو حرج للغاية ومن الممكن أن يعلن في الساعات المقبلة عن إقالته من على مقاعد البدلاء.
2- لويس انريكي وطاقمه على طريق التغيير أيضاً
ومع ذلك، فإن الزلزال المتوقع من الرئيس سيطال الفريق الأول، حيث يخطط لتغيير الجهاز الفني بأكمله، إنها مسألة وقت فقط وما يؤخر هذه العملية هو النتائج، والمطروح هو سيناريوهان مختلفان ولكن مع نفس النتيجة في النهاية، الأول هو أن يبقيه بارتوميو حالياً وسيحاول الفوز في الانتخابات مع بقاء نيته بإقالة لويس انريكي. والسيناريو الثاني هو أن يقيل إنريكي في محاولة لدخول الانتخابات بمشروع رياضي جديد قد يشجع الأعضاء، فاحتمال أن يستمر لويس انريكي لموسم آخر، بعد معركته مع ميسي وصافرات الاستهجان يوم الخميس الماضي ضد إلتشي، بات في حكم المستبعد جداً.
3- تحديد شكل جديد للأمانة الفنية
كان واحداً من القرارات الأخيرة لبارتوميو وقف الارتباط مع المدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا، فضعف الأداء، سوء التخطيط، وخاصة، بعد النتيجة السيئة التي ظهرت من بعض التعاقدات، كان محصلتها إقالة حارس المرمى السابق. بعض تصريحات زوبي المثيرة للجدل في الأنويتا تعقيباً على عقوبة الفيفا لافتاً إلى أن لبارتوميو نفسه يداً فيها، على ما يبدو أنهت صبر الرئيس عليه. الآن بارتوميو يبحث عن مدير رياضي جديد، والشك لديه هو ما إذا كان سيوقع معه الآن أو عندما ينتهي الموسم.
4- التغييرات ستطال أيضاً مكاتب النادي
الرئيس بالفعل في الأسابيع الأخيرة غير بعض المسؤولين عن أمن النادي والإدارة العامة، حيث أقال أليكس غارسيا، رئيس أمن النادي بعد التشكيك في بعض مسؤولياته، كما أعفى أنتوني روسيتش من منصبه.