النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

رباعيات الخيام من الالف الى الياء

الزوار من محركات البحث: 19 المشاهدات : 606 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    الكربلائي
    تاريخ التسجيل: March-2014
    الدولة: كرة القدم
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16 المواضيع: 15
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 26
    مزاجي: حشاش
    المهنة: لاشيء
    أكلتي المفضلة: فلافل
    موبايلي: نوكيا
    آخر نشاط: 14/June/2016
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 3

    رباعيات الخيام من الالف الى الياء

    حرف الألف
    كُلُّ ذَرَّاتِ هذهِ الأرْضِ كانَتْ ... أَوْجُهاً كَالشُّمُوسِ ذاتَ بَهَاءِ
    أُجْلُ عَنْ وَجْهِكَ الغُبَارَ بِرِفْقٍ ... فَهْوَ خَذٌّ لِكَاعِبٍ حَسْنَاءِ
    إِنَّ رُوحاً مِنْ عَالَمِ الطُّهْرِ جَاءَتْ ... لَكَ ضَيْفاً مَا التَاثَ بِالغَبْرَاءِ
    إِسْقِها أَكْؤُسَ الصَّبوحِ صَباحاً ... قَبْلَ تَوْدِيعِهَا أَوَانَ المَسَاءِ
    منْ تَحرَّى حَقِيقَةَ الدَّهْرِ أضْحَى ... عِنْدَهُ الحُزْنُ وَالسُرُورُ سَواءَ
    إِنْ يَكُنْ حَادِثُ الزَّمَانِ سَيَفْنى ... فَلْيَكُنْ كُلُّهُ أَسىً أَوْ هناءَ
    قالَتِ الْوَرْدَةُ لاَ ... خدَّ كَخَدِّي في البَهاءِ
    فَإِلى مَ الظلْمُ مِمَّنْ ... يَبْتَغِي عَصْراً لِمَائِي
    فأَجَابَ البُلْبُلُ الغِ ... رِّيدُ فِي لَحْنِ الغِنَاءِ
    منْ يَكُنْ يَضْحَكُ يَوْمَاً ... يَقْضِ حَوْلاً بِالبُكَاءِ
    لَيْسَ يُدْرَى بِمَنْطَقٍ وَقِيَاسٍ ... أَيَّ وَقْتٍ دَارَتْ بِهِ الزَّرْقَاءُ
    أَوْ مَتى تُصْبِحُ السَّمَاءُ خَرَاباً ... فَتَدَاعَتْ وَانْهَدَّ مِنْهَا البِنَاءُ
    دَعْ عَنْكَ حِرْصَ الوُجُودِ وَاهْنَأْ ... إِنْ أَحْسَنَ الدَّهْرُ أَوْ أَسَاءَ
    وَاعْبَثْ بِشَعْرِ الحَبِيبِ وَاشْرَبْ ... فَالْعُمْرُ يَمْضِي غَداً هبَاءَ
    إِنْ تَوَاعَدْتُمُ رِفاقِي لأُنْسٍ ... وَسَعِدْتُمُ بِالغَادَةِ الهَيْفَاءِ
    وَأدَارَ السَاقِي كُؤُوسَ الحُمَيَّا ... فَاذْكُرُونِي فِي شُرْبِهَا بِالدُّعَاءِ
    إِنْ تَلاقَيْتُمُ أَخِلايَ يَوْماً ... فَأَطِيلُوا ذِكْرَايَ عِنْدَ اللِّقَاءِ
    وَإِذا مَا أَتَى لَدَى الشُّرْبِ دَوْرِي ... فَأَرِيقُوا كَأْسِي علَى الغَبْرَاءِ
    إِنْ كُنْتَ لا تَفْنَى سِوَى مرَّةٍ ... فَافْنَ وَدَعْ هَذَا الأَسَى وَالشَّقَاءْ
    وَكُنْ كَأَنْ لَمْ تَحْوِ ذَا الجِلْدَ أَوْ ... ذَا الدَّمَ وَاللَّحْمَ وَخَلِّ العَنَاءْ
    قَدْ خَاطَبَ السَّمَكُ الأَوُزَّ مُنَادِياً ... سَيَعُودُ مَاءُ النَّهْرِ فَاصْفُ هَنَاءَ
    فَأَجَابَ إِنْ نُصْبِحْ شِواءً فَلْتَكُ ال ... دُّنْيَا سَرَاباً بَعْدَنا أَو مَاءَ
    مَا الكُونُ دَارُ إِقامَةٍ فَأَخُو النُهى ... أَوْلَى بِهِ أَنْ يُدْمِنَ الصَّهْباءَ
    أَطْفِئْ بِمَاءِ الْكَرْمِ نِيرَانَ الأَسَى ... فَلَسَوْفَ تَذْهَبُ فِي الهَوَاءِ هَبَاءَ
    طَالَ كَهَمِيّ عُمُرُ الْحَبِيبِ فَقَدْ ... أَوْلانِيَ الْيَوْمَ خَيْرَ نَعْمَاءِ
    فَقَدْ رَنَا لِي وَمَرَّ يُومِئُ أَنْ : " أَحْسِنْ وَأَلْقِ الإِحْسَانَ فِي الْمَاءِ "
    إِخْتَرْ بِدَهْرِكَ قِلَّةَ الرُّفَقَاءِ ... وَاصْحَبْ بَنِيهِ وَأَنتَ عَنْهُمْ نَاءِ
    فَمَنْ اعْتَمَدْتَ عَلَيْهِ إِنْ تَنْظُرْهُ فِيعَيْنِ الْبَصِيرَةِ أَعْظَمُ الأَعْدَاءِ
    لاتَنْظُرَنَّ إِلَى الْفَتَى وَفُنُونِهِ ... وَانْظُرْ لِحِفْظِ عُهُودِهِ وَوَفَائِهِ
    فَإِذا رَأَيْتَ الْمَرْءَ قَامَ بِعَهْدِهِ ... فَاحْسِبْهُ فَاقَ الكُلَّ فِي عَلْيَائِه
    لَقَدْ آنَ الصَّبُوحُ فَقُمْ حَبِيبِي ... وَهَاتِ الرَّاحَ وَاشْرَعْ بِالغِنَاءِ
    فَكَمْ " جِمْشِيدَ أَرْدَى أَوْ " قُبَادٍ ... مَجِيءُ الْصَيْفِ أَوْ مَرُّ الشِّتاء
    مَا شَهِدَ النَّارَ وَالْجِنَانَ فَتىً ... أَيُّ امْرِئٍ مِنْ هُنَاكَ قَدْ جَاء
    لَمْ نَرَ مِمَّا نَرْجُو وَنَحْذَرُهُ ... إِلاَّ صِفَاتٍ تُحْكَى وَأَسْمَاء
    إِنْ تَجُدْ لِي بِالْعَفْوِ لَمْ أَخْشَ ذَنْباًأَوْ تَهَبْ لِي زَاداً أَمِنْتُ الْعَنَاءَ
    أَوْ تُبَيِّضْ بِالْعَفْوِ وَجْهِي فَإِنِّي ... لَسْتُ أَخْشَى صَحِيفَتِي الْسَّوْدَاءَ

    حرف الباء
    قَدِ انْطَوَى سِفْرُ الشَبَابِ وَاغْتَدَى ... رَبِيعُ أَفْرَاحِي شِتَاءً مُجْدِبا
    لَهَفِي لِطَيْرٍ كَانَ يُدْعَى بِالصِبَا ... مَتَى أَتَى وَأَيَّ وَقْتٍ ذَهَبَا
    إِلهِي قُلْ لِي مَنْ خَلا مِنْ خَطِيئَةٍوَكَيْفَ تُرَى عَاشَ الْبَرِيءُ مِنَ الذَّنْبِ
    إِذَا كُنْتَ تُجْزِي الذَّنْبَ مِنِّي بِمِثْلِهِفَمَا الْفَرْقُ مَا بَيْنِي وَبَينَكَ يَا رَبِّي
    يَا بَاقِياً رَهْنَ الرِّياءِ وَرَائِحَاً ... لِقَصِيرِ عَيْشِكَ فِي عَنَاءٍ مُتْعِبِ
    أَتَقُولُ أَيْنَ تَرُوحُ مِنْ بَعْدِ الرَّدَىهَاتِ المُدَامَ وَأَيْنَ مَا شِئْتَ اذْهَبِ
    رَأَيْتُ فِي النَوْمِ ذَا عَقْلٍ يَقُولُ أَلالا يَجْنِيَنَّ الْفَتَى مِنْ نَوْمِهِ طَرَبَا
    حَتَّى مَ تَرْقُدُ كَالمَوْتَى فَقُمْ عَجِلاًفَسَوْفَ تَهْجَعُ فِي جَوْفِ الثَّرَى حُقُبَا
    غَدَوْنَا لِذِي الأَفْلاكِ أَلْعَابَ لاعِبٍ ... أَقُولُ مَقَالاً لَسْتُ فِيهِ بِكَاذِبِ
    عَلَى نَطْعِ هَذَا الْكَوْنِ قَدْ لَعِبَتْ بِنَاوَعُدْنا لِصَنْدُوقِ الْفَنَا بِالتَّعَاقُبِ
    أَوَّلُ دَفْتَرِ المَعَانِي الهَوَى ... وَإِنَّهُ بَيْتُ قَصِيدِ الشَّبَابْ
    يَا جَاهِلاً مَعْنَى الهَوَى إِنَّمَا ... مَعْنَى الحَيَاةِ الْحُبُّ وَالانْجِذَابْ
    إِنْ تَحْلُ لَدَى الرَّبِيعِ كَفُّ السُحْب ... حَدَّ الأَزْهَارِ فَابْتَدِرْ لِلشُرْبِ
    فَالْيَوْم يدِي الرَّوْضَةِ تَرْتَاحُ وَمِنْ ... ذَرَّاتِك سَوْفَ تَزْدَهِي بِالعُشْبِ
    تَزْدَادُ حَيْرَةُ عَقْلِي كلَّ دَاجِيَةٍوَالدَّمْعُ حَوْلِيَ مِثْلَ الدُّرِّ مَسْكُوبُ
    لا يَمْتَلِي جَامُ رَأْسِي مِنْ وَسَاوِسِهِ ... وَلَيْسَ يُمْلأُ جَامٌ وَهُوَ مَقْلُوبُ
    قَدْ حَظِينَا بِالغِنَا وَالرَاحِ فِي الدَّارِ الْخَرَابوَفَرَغْنَا مِنْ مُنَى الرَّحْمَةِ أَوْ خَوْفِ الْعِقَابْ
    وَسَمَوْنَا ثَمَّ عَنْ مَاءٍ وَنَارٍ وَتُرَابْفَالكِسَا وَالكَأْسُ وَالعَقْلُ مَعاً رَهْنُ الشَّرَابْ
    أَمَا تَرَى الأَزْهَارَ فِيهَا عَبِثَتْ يَدُ الصَّبَاوَمِنْ جَمَالِهَا غَدَا الْبُلْبُلُ يَشْدُو طَرَبَا
    فَبَادِرِ الزَّهْرَ وَدَعْ عَنْكَ الأَسَى وَالكُرَبَافَهَذِهِ الأَزْهَارُ كَمْ زَهَتْ وَكَمْ عَادَتْ هَبَا
    قَالَ قَوْمٌ أَطْيبَ الْحُورَ فِي الجَنَّ ... ةِ قُلْتُ الْمُدَامُ عِنْدِيَ أَطْيَبْ
    فَاغْنَمِ النَّقْدَ وَاتْرُكِ الدَّيْنَ وَاعْلَمْ أَنَّ صَوْتَ الطُّبُولِ فِي البُعْدِ أَعْذَبْ
    إِنْ تَشْرَبِ المُدَامَ أُسْبُوعاً فَلا ... تَدَعْ لَدَى الجُمْعَةِ قُدْساً شُرْبَهَا
    أَلسَبْتُ وَالجُمْعَةُ عِنْدِي اسْتَوَيَا ... لا تَعْبُدِ الأَيَّامَ وَاعْبُدْ رَبَّهَا
    هَذَا أَوَانُ الصَّبُوحِ وَالطَّرَبِ ... وَنَحْنُ وَالْحَانُ وَابْنَةُ العِنَبِ
    أُصْمُتْ نَدِيمِي هَلْ ذَا مَحَلٌّ تُقىً ... وَاشْرَبْ وَخَلِّ الْحَدِيثَ وَاجْتَنِبِ
    لَمْ أَشْرَبِ الرَّاحَ لأَجْلِ الطَّرَبِ ... أَوْ تَرْكِ دِينِي وَاطِّرَاحِ الأَدَبِ
    رُمْتُ الحَيَاةَ دُونَ عَقْلٍ لَحْظةً ... فَهِمْتُ بِالسُّكْرِ لِهَذَا السَّبَبِ
    لا عِشْتُ إِلاَّ بِالغَوَانِي مُغْرَماً ... وَعَلَى يَدِي تِبْرُ المُدَامِ الذَّائِبُ
    قَالُوا سَيَقْبَلُ مِنْكَ رَبُّكَ تَوْبَةً ... لا اللَّهُ قَابِلُهَا وَلا أَنَا تَائِبُ
    لا تَتُبْ قَطُّ عَنِ الرَّاحِ فَكَمْ ... تَوْبَةٍ مِنْهَا يَتُوبُ التَّائِبُ
    قَدْ شَدَا الْبُلْبُلُ وَالْوَرْدُ رَهَا ... أَبِذَا الْوَقْتِ يَتُوبُ الشَّارِبُ ؟
    نَفْسِي تَمِيلُ إِلَى الْحُمَيَّا دَائِماً ... وَالسَمْعُ يَهْوَى مِعْزَفاً وَرَبَابَا
    إِنْ يَصْنَعُوا كُوْزاً ثَرَايَ فَلَيْتَهُمْأَنْ يَمْلَئوهُ مَدَى الزَّمَانِ شَرَابَا
    مَا خَلَقَ اللَّهُ رَاحَةً وَهَنَا ... إِلاَّ لِمَنْ عَاشَ مُفْرَداً عَزَبَا
    مَنْ تَرَكَ الانْفِرَادَ وَاقْتَرَنَا ... فَقَدْ جَنَى بَعْدَ رَاحَةٍ تَعَبَا
    أَتَى بِي لِهَذا الْكَونِ مُضْطَرِباً فَلم ... تَزِدْ لِيَ إلاَّ حَيْرَةٌ وَتَعَجُّبُ
    وَعُدْتُ عَلَى كُرْهٍ وَلَمْ أَدْرِ أَنَّنيلِمَاذَا أَتَيْتُ الْكَوْنَ أَوْ فِيمَ أَذْهَبُ
    كُلَّ يَوْمٍ أَنْوِي الْمَتَابَ إِذَا مَا ... جَاءَنِي الْلَّيْلُ عَنْ كُؤُوسِ الشَّرَابِ
    فَأَتَانِي فَصْلُ الزُّهُورِ وَإِنِّي ... فِيْهِ يَا رَبِّ تَائِبٌ عَنْ مَتَابِي
    مَا زَالَ ظِلٌّ عَلَى الأَزْهَارِ لِلسُّحُبوَلَمْ يَزَلْ بِيَ مَيْلٌ لابْنَةِ الْعِنَبِ
    فَلا تَنَمْ لَيْسَ ذَا وَقْتَ الْكَرَى وَأَدِرْكَأْساً حَبِيبِي فَإِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَغِبِ
    لِمَاذَا غَدَاةَ الرَّبُّ رَكَّبَ هّذِهِ الْعَنَاصِرَ لَمْ يُحْكِمْ تَنَاسُبَهَا الرَّبُّ
    إِذَا رَاقَ مَبْنَاهَا فَفِيمَ خَرَابُهَاوَإِنْ لَمْ تَرُقْ مَبْنىً فَمِّمَنْ أَتَى الْعَيْبُ
    وَجَامٍ يَرُوقُ الْعَقْلُ لُطْفاً وَرِقَّةًوَيَهْفُو عَلَيْهِ الْقَلْبُ مِنْ شِدَّةِ الْحُبِّ
    تَفَنَّنَ خَزَّافُ الْوُجُودِ بِصُنْعِهِوَيَكْسِرُهُ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ عَلَى التُّرْبِ
    كَمْ لِلَّذِي بَسَطَ الثَرَى وَبَنَى السَّمَا ... مِنْ لَوْعَةٍ بِقُلُوبِنَا وَعَذَابُ
    كَمْ مِنْ شِفَاهٍ كَالْعَقِيقِ وَطُرَّةٍ ... كَالْمِسْكِ أَوْدَعَهَا حِقَاقَ تُرَابِ
    أُنْظُرْ حِسَابَكَ مَا أَتَيْتَ بِهِ وَمَا ... تَغْدُو بِهِ مِنْ بَعْدُ مَهْمَا تَذْهَبِ
    أَتَقُولُ لا أَحْسُو الطِّلا خَوْفَ الرَّدَىسَتَمُوتُ إِنْ تَشْرَبْ وَإِنْ لَمْ تَشْرَبِ
    كَمْ سِرْتُ طِفْلاً لِتَحْصِيلِ الْعُلُومِ وَكَمْأَصْبَحْتُ بَعْدُ بِتَدْرِيسِي لَهَا طَرِبَا
    فَاسْمَعْ خِتَامَ حَدِيثِي مَا بَلَغْتُ سِوَىأَنِّي بُدِئْتُ تُرَاباً ثُمَّ عُدْتُ هَبَا
    أَلا ارْحَمْ يَا إِلَهِي لِيَ فُؤَاداً ... مِنَ الأَشْجَانِ أَمْسَى فِي عَذَابِ
    وَرِجْلاً بِي سَعَتْ لِلْحَانِ قِدْماً ... وَكَفّاً أَمْسَكَتْ قَدَحَ الشَّرَابِ
    إِجْعَلُوا قُوْتِي الطِّلا وَأَحِيلُوا ... كَهْرُبَاءَ الْخُدُودِ لِلْيَاقُوتِ
    وَإِذَا مُتُّ فَاجْعَلُوا الرَّاحَ غُسْلِي ... وَمِنَ الْكَرْمِ فَاصْنَعُوا تَابُوتِي
    يَقُولُ الْمُتَّقُونَ غَداً سَتَحْيَى ... عَلَى مَا كُنْتَ فِي هَذِي الحَيَاةِ
    لِذَا اخْتَرْتُ الْحَبِيبَةَ وَالحُمَيَّا ... لأُحْشَرَ هَكَذَا بَعْدَ الْمَمَاتِ
    جَاءَ مِنْ حَانِنَا النِّدَاءُ سُحَيْراً ... يَا خَلِيعاً قَدْ هَامَ بِالْحَانَاتِ
    قُمْ لِكَيْ نَمْلأَ الْكُؤُوْسَ مُدَاماً ... قَبْلَ أَنْ تَمْتَلِي كُؤُوْسَ الْحَيَاةِ
    هَبِ الدُّنْيَا كَمَا تَهْوَاهُ كَانَتْ ... وَكُنْتَ قَرَأْتَ أَسْفَارَ الْحَيَاةِ
    وَهَبْكَ بَلَغْتَهَا مِئَتَيْنِ حَوْلا ... فَمَاذَا بَعْدَ ذَاكَ سِوَى الْمَمَاتِ
    أَلْبَدْرُ شَقَّ بِنُورِهِ جَيْبَ الدُّجَى ... فَاشْرَبْ فَلَنْ تَلْقَى كَذِي الأَوْقَاتِ
    وَاهْنَأْ وَلا تَأْمَنْ فَهَذَا الْبَدْرُ كَمْ ... سَيُضِيءُ فَوْقَ ثَرَى لَنَا وَرُفَاتِ
    إِنْ نِلْتُ مِنْ حِنْطَةٍ رَغِيفاً ... وَكُوْزَ خَمْرٍ وَفَخْذَ شَاةِ
    وَكَانَ إِلْفِي مَعِي بِقَفْرٍ ... فُقْتُ بِذَا عِيشَةَ الْوُلاةِ
    مَنْ نَالَ ذَرَّةَ عَقْلٍ عَادَ مُنْتَبِهافَلَمْ يُضِعْ مِنْ ثَمِينِ الْعُمْرِ لَحْظَتَهُ
    إِمَّا سَعَى لِرِضَاءِ اللَّهِ مُجْتَهِداًأَوْ عَبَّ كَأَسَ الطِّلا وَاخْتَارَ رَاحَتَهُ
    مَا اسْطَعْتَ كُنْ لِبَنِي الْخَلاعَةِ تَابِعوَاهْدِمْ بِنَاءَ الصَّوْمِ وَالصَّلَوَاتِ
    وَاسْمَعْ عَنِ الْخَيَّامِ خَيْرَ مَقَالَةٍإِشْرَبْ وَغَنِّ وَسِرْ إِلَى الْخَيْرَاتِ
    أُحْسُ الطِّلا عَنْكَ يَزُلْ هَمُّ الوَرَى ... وَقِلَّةُ الأُمُورِ أَوْ كَثْرَتُهَا
    وَلا تُجَانِبْ كِيمْيَاءَ قَهْوَةٍ ... تُزِيلُ أَلْفَ عِلَّةٍ قَطْرَتُهَا
    جُسُومُ ذَوِي هَذِي الْقُبُورِ تَحَلَّلَتْ ... فَبَيْنَ بُخَارٍ قَدْ عَلا وَرُفَاتِ
    فَمَا هَذِهِ الرَّاحُ الَّتِي صَرَعَتْهُمُ ... وَلَمْ يَنْهَلُوا مِنْهَا سِوَى جُرُعَاتِ
    هَلُمَّ حَبِيبِي نَتْرُكِ الْهَمَّ فِي غَدٍوَنَغْنَمْ قَصِيرَ الْعُمْرِ قَبْلَ فَوَاتِ
    سَنُزْمِعُ عَنْ ذِي الدَّارِ رِحْلَتَنَا غَداً ... بِسَبْعَةِ آلافٍ مِنَ السَّنَوَاتِ
    مَنْ كَانَ نِصْفُ رَغِيفٍ فِي الْحَيَاةِ لَهُ ... وَمَسْكَنٌ فِيهِ مَثْوَاهُ وَرَاحَتُهُ
    لَمْ يَغْدُ سَيِّدَ شَخْصٍ أَوْ غُلامَ فَتىً ... فَهَنِّهِ فَلَقَدْ رَاقَتْ مَعِيشَتُهُ
    إِلَى الْحَانِ أَغْدُو كُلَّ يَوْمٍ مُبَكِّراًوَأَصْحَبُ فِيهِ ثَمَّ أَهْلَ الْخَلاعَاتِ
    فَيَا عَالِمَ الأَسْرَارِ هَبْنِي هِدَايَةَوَرُشْداً لأَغْدُو لِلدُّعَا وَالْمُنَاجَاةِ
    لا تَحْسَبَنِّيَ جِئْتُ مِنْ نَفْسِي وَلاقَطَعْتُ وَحْدِي ذَا الطَّرِيقَ المُعَنِّتَا
    إِنْ يَكُ مِنْهُ جَوْهَرِي وَمَنْشَئِي ... فَمَنْ أَنَا وَأَيْنَ كُنْتُ وَمَتَى
    كُنْ كَالشَّقَائِقِ مُمْسِكاً كَأْساً لَدَى الن؟يْرُوزِ مَعْ وَرْدِيَّةِ الْوَجْنَاتِ
    وَاشْرَبْ فَإِنَّكَ سَوْفَ تُصْبِحُ كَالثَّرَىضَعَةً بِسَيرِ الدَّهْرِ ذِي النَّكَبَاتِ
    أَلْيَوْمُ يَوْمُ صِبَايَ فَلأشْرَبْ بِهِ ... كَأْسَ الشَّرَابِ وَأَجْتَنِي لَذَّاتِي
    لاتُزْرِ فِيهِ لَئِنْ يَمَرَّ فَقَدْ حَلا ... لا غَزْوَ إِنْ يَكُ مَرَّ فَهُوَ حَيَاتِي
    أَحْسُو الْمُدَامَ وَلا أُعَرْبِدُ قَطُّ أَوْ ... كَفِّي تُمَدُّ لِمَا عَدَا الْكَاسَاتِ
    تَدْرِي لِمَا اخْتَرْتُ الطِّلا ؟ كَيْلا أَرَىيَا صَاحِ مِثْلَكَ مُوْلَعاً فِي ذَاتِي
    إِنَّ بَدْرِي يَلُوحُ فِي كُلِّ شَكْلِ ... حَيَوَاناً طَوْراً وَطَوْراً نَبَاتاً
    لا تَخَلْهُ يَزُولُ هَيْهَاتَ فَالْمَوْ ... صُوفُ إِنْ يَفْنَ وَصْفُهُ يَبْقَ ذَاتَا
    يَا عَالِماً بِجَمِيعِ أَسْرَارِ الْوَرَى ... وَنَصِيرَهُمْ فِي الْعَجْزِ وَالْكُرُبَاتِ
    كُنْ قَابِلاً عُذْرِي إِلَيكَ وَتَوْبَتِي ... يَا قَابِلَ الأَعْذَارِ وَالتَّوْبَاتِ

    حرف الجيم
    يَا زُبْدَةَ الْخِلاَّنِ خُذْ نُصْحِي وَلاَ ... تُصْبِحْ مِنَ الدُّنْيَا بِهَمٍّ مُزْعِجِ
    وَاجْلُسْ بِزَاوِيَةِ اعْتِزَالِكَ وَانْظُرَنْأَلْعَابَ دَهْرِكَ نَظْرَةَ الْمُتَفَرِّجِ
    قُمْ قَبْلَ غَارَةِ الأَسَى مُكِّراً ... وَادْعُ بِهَا وَرْدِيَّة تَجْلُو الدُّجَى
    فَلَسْتَ يَا هَذَا الْغَبِيّ عَسْجَداً ... حَتَّى تُوَارَى فِي الثَّرَى وَتُخْرَجَا

    حرف الحاء
    إِنَّ ذَاكَ الْقَصْرَ الَّذِي ضَمَّ جَمْشِي؟ ... ؟دَ وَفِيهِ تَنَاوَلَ الأَقْدَاحَا
    وَلَدَتْ ظَبْيَةُ الْفَلا خِشْفَهَا فِي؟ ... ؟هِ وَأَمْسَى إِلَى ابْنِ آوَى مَرَاحَا
    يَا لَبَهْرَامَ كَيْفَ كَانَ يَصِيدُ الْ؟ ... وَحْشَ مِنْ قَبْلُ غُدْوَةً وَرَوَاحَا
    فَانْظُرِ الآنَ كَيْفَ قَدْ صَادَهُ الْقَبْ؟ ... ؟رُ وَأَمْسَى لا يَسْتَطِيعُ بَرَاحَا
    نَحْنُ يَا مُفْتِيَ الْوَرَى مِنْكَ أَدْرَىلَمْ تُزِلْ عَقْلَنَا مَدَى السُّكْرِ رَاحُ
    أَنْتَ تَحْسُو دَمَ الأَنَامِ وَنَحْسُو ... دَمَ كَرْمِ فَأَيُّنَا السَّفَاحُ
    إِلَى مَ تُعَانِي لِلْمُقَدَّرِ مِحْنَةًوَمِنْ بَاطِلِ الأَفْكَارِ تُمْسِي بِأَتْرَاحِ
    فَعِشْ فِي سُرُورً وَاقْضِ دَهْرَكَ بِالْهَنَافَلَمْ يَكِلُوا أَمْرَ الْقَضَا لَكَ يَا صَاحِ
    نَعَمْ أَنَا مِنْ رَاحِ الْمَجُوْسِ بِنَشْوَةٍوَصَبٌّ خَلِيْعٌ لَمْ أَزَلْ مُدْمِنَ الرَّاحِ
    يَرَى كُلُّ حِزْبٍ فِيَّ رَأْياً وَمَذْهَباًوَإِنِّي لِنَفْسِي كَيْفَمَا كُنْتُ يَا صَاحِ
    دَعَى لِلصَّبُوْحِ مَلِيكُ النَّهَارِ ... وَلاَحَ سَنَا الْفَجْرِ فَوْقَ السُّطُوْحِ
    وَنَادَى مُنَادِي الأُلَى بَكَّرُوا ... أَلا فَاشْرَبُوا آنَ وَقْتُ الًصَّبُوْحِ
    أَلْفَجْرُ لاَحَ فَقُمْ لَنَا يَا صَاحِ ... وَامْلأْ زُجَاجَكَ مِنْ عَقِيقِ الرَّاحِ
    َزَمَانُ أُنْسِكَ إِنْ يَفُتْ لَمْ تَلْقَهُ ... وَتَظَلُّ تَنْشُدُ سَاعَةَ الأَفْرَاحِ
    لاَ تَغْرِسَنَّ الْحَشَا غَرْسَ التَّرَحْوَاقْرَأْ حَيِيْتَ دَائِماً سِفْرَ الْفَرَحْ
    وَعَاقِرِ الرَّاحَ وَنَلْ أَقْصَى الْمُنَى ... فَالْعُمْرُ مَا أَقْصَرَهُ كَمَا اتَّضَحْ
    بَادِرْ فَسَوْفَ تَعُوْدُ أَدْرَاجَ الْفَنَاوَسَتَتْرُكُ الْجُثْمَانَ مِنْكَ الرُّوْحُ
    وَاشْرَبْ وَعِشْ جَذِلاً فَلَسْتَ بِعَالِمٍمِنْ أَيْنَ جِئْتَ وَأَيْنَ بَعْدُ تَرُوْحُ
    لِلصَّوْمِ وَالصَّلَوَاتِ مِلْتُ تَنَسُّكاً ... فَتَيَقَّنَتْ نَفْسِي غَداً بِنَجَاحِي
    أَسَفاً فَقَدْ نُقِدَ الْوُضُوءُ بِنَسْمَةٍ ... وَالصَّوْمُ زَالَ بِنِصْفِ جُرْعَةِ رَاحِ
    ؟إِشْرَبِ الرَّاحَ فَهِيَ رُوْحُ الرُّوْحِ بَلْسَمُ النَّفْسِ وَالْحَشَا الْمَجْرُوْحِ
    وَإِذَا مَا دَهَاكَ طُوْفَانُ هَمٍّ ... فَانْجُ فِيْهَا فَذِي سَفِينَةُ نُوْحِ

    حرف الخاء
    إِذَا العُمْرُ يَمْضِي فَلْيَرُقْ لِيَ أَوْ يَسُؤوَسَيَّانِ إِنْ أَهْلِكَ بِبَغْدَادَ أَوْ بَلْخِ
    فَقُمْ وَاحْسُهَا فَالشَّهْرُ كَمْ بَعْدَ سَلْخِهِإِلَى غُرَّةٍ يَمْضِي وَمِنْهَا إِلَى سَلْخِ


    حرف الدال
    لاَ يُوْرِثُ الدَّهْرُ إِلاَّ الْهَمَّ وَالْكَمَدَاوَالْيَوْمَ إِنْ يُعْطِ شَيْئاً يَسْتَلِبْهُ غَدَا
    مَنْ لَمْ يَجِيْئُوا لِهَذَا الدَّهْرِ لَوْ عَلِمُوامَاذَا نُكَابِدُ مِنْهُ مَا أَتَوْا أَبَدَا
    إِنْ لَمْ يَكُنْ حَظُّ الْفَتَى فِي دَهْرِهِإِلاَّ الرَّدَى وَمَرَارَةَ الْعَيْشِ الرَّدِي
    سَعِدَ الَّذِي لَمْ يَحْيَى فِيْهِ لَحْظَةَحَقاً وَأَسْعَدُ مِنْهُ مَنْ لَمْ يُوْلَدِ
    لَثِمْتُ مِنْ جَرَّةِ الصَّهْبَاءِ مَرْشَفَهَاحِرْصاً لأَسْأَلَ مِنْهَا عِيشَةَ الأَبَدِ
    فَقَابَلَتْ شَفَتِي بِالْلَّثْمِ قَائِلَةًسِراً أَلاَ اشْرَبْ فَإمَّا رُحْتَ لَمْ تَعد
    أَتْرِعْ كُئوسَكَ فَالصَّبَاحُ قَدِ انْجَلَى ... رَاحَا لَهَا يَغْدُو الْعَقِيقُ حَسُودَا
    وَهَلُمَّ بِالْعُودَيْنِ وَاكْتَمِلِ الْهَنَا ... وَقِّعْ عَلَى عُوْدٍ وَأَحْرِقْ عُوْدَا
    إِرْتَشِفْهَا فَذَا لَعَمْرِي الْخُلُودُ ... فِيهِ تَمْتَازُ لِلشَّبَابِ عُهُودُ
    ذَا أَوَانُ الأَزْهَارِ وَالرَّاحِ وَالصُّحْ؟بُ نَشَاوَى فَاهْنَأْ فَهَذَا الْوُجُودُ
    أَلْعِيدُ جَاءَ فَسَوفَ يُصْلِحُ أَمْرَنَا ... وَالرَّاحُ لِلإِبْرِيقِ سَوفَ تَعُودُ
    وَيَفُكُّ عَنْ هَذِي الْحَمِيرِ لِجَامَهَا ... بِالصَّوْمِ وَالصَّلَوَاتِ هَذَا الْعِيْدُ
    لَيْسَ لِذَا الْعَالَمِ ابْتِدَاءٌ ... يَبْدُو وَلاَ غَايَةٌ وَحَدُّ
    وَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَقُولُ حَقّاً ... مِنْ أَيْنَ جِئْنَا وَأَيْنَ نَغْدُو
    لاَ عَيشَ لِي بِسِوَى صَافِي الْمُدَامِ وَلاَأُطِيقُ حَمْلاً بِدُونِ الرَّاحِ لِلْجَسَدِ
    مَا أَطْيَبَ السُّكْرَ وَالسَّاقِي يُنَاوِلُنِيكَأْساً وَتَعْجَزُ عَنْ أَخْذِ الْكُؤُوسِ يَدِي

    حرف الرّاء
    مَا لِلْبَقَا هَادٍ وَإِنْ يَكُ فَالطِّلاَوَالْكَأْسُ أَفْضَلِ مُرْشِدِ الْمُتَحَيِّرِ
    الرَّاحُ مُؤْنِسَتِي فَلَيْسَ بِمُسْعِدِي ... مَاءُ الْحَيَاةِ وَلاَ حِيَاضُ الْكَوْثَرِ
    خُذِ الْكُوزَ وَالأَقْدَاحَ يَا مُنْيَةَ الْحَشَاوَطُفْ بِهِمَا بِالرَّوْضِ فِي ضِفَّةِ النَّهْرِ
    فَكَمْ قَدَّ هَذَا الدَّهْرُ مِنْ قَدِّ شَادِنٍكُئوساً وَإِبْرِيقاً لِصَافِيَةِ الْخَمْرِ
    وَلَكَمْ شَرِبْتُ الرَّاحَ حَتَّى إنْ أَغِبْفِي الرَّمْسِ ضَاعَ مِنَ التُّرَابِ عَبِيْرُهَا
    أَوْ مَرَّ مَخْمُورٌ عَلَى قَبْرِي انْتَشَامِنْهَا وَأَفْقَدَهُ النُّهَى تَأْثِيرُهَا
    عَلاَمَ تَأْسَى لِلذَّنْبِ يَا عُمَرُ ... مَاذَا تُفِيدُ الْهُمُومُ وَالْفِكَرُ
    لاَ عَفْوَ عَمَّنْ لَمْ يَجْنِ مَعْصِيَةً ... الْعَفْوُ عَمَّنْ عَصَى فَمَا الْحَذَرُ
    إِلَى مَ بِهَذَا الْحِرْصِ تَقْضِي مَدَى الْعُمْروَتُصْبِحُ لِلإِثْرَاءِ وَالْفَقْرِ فِي فِكْرِ
    أَلاَ اشْرَبْ فَعُمْرٌ سَوْفَ يُعْقِبُهُ الرَّدَىحَقِيقٌ بِأَنْ تَقْضِيهِ بِالنَّوْمِ وَالسُّكْرِ
    مُذِ ازْدهَرَتْ بِالْبَدْرِ وَالزُّهْرَةِ السَّمَاإِلَى الآنَ لَمْ يُوْجَدْ أَلَذُّ مِنَ الْخَمْرِ
    فَيَا عَجَبِي مِنْ بَائِعِ الرَّاحِ هَلْ يَرَىأَعَزَّ مِنَ الصَّهْبَاءِ إِنْ بَاعَهَا يَشْرِي
    إِنَّ دِينِي الْهَنَا وَرَشْفُ الْحُمَيَّا ... وَابْتِعَادِي عَنْ كُلِّ دِينٍ وَكُفْرِ
    قُلْتُ مَاذَا يَكُوْنُ مَهْرُ عَرُوْسِ الدَّ ... هْرِ قَالَتْ جَذْلاَنُ قَلْبِكَ مَهْرِي
    كَانَ يَبْدُو قَبْلِي وَقَبْلَكَ صُنْجٌ ... وَدُجىً وَالسَّمَا تَدُورُ لأَمْرِ
    طَأْ بِرِفْقٍ هَذَا التُّرَابَ فَقِدْمَا ... كَانَ إِنْسَانَ عَيْنِ ظَبْيٍ أَغَرِّ
    إِنْ كُنْتُ قَبْلُ أَتَيْتُ الدُّنيا بِدُوْنِ اخْتِيَاروَسَوْفَ أَرْحَلُ حَتْماًعَنْهَا غَداً بِاضْطِرَارِ
    فَقُمْ نَدِيمِي سَرِيعاًوَاعْقِدْ نِطَاقَ الإِزَارِفَسَوْفَ أَغْسِلُ هَمَّ الدُّنْيَا بِصَافِي الْعُقَارِ
    عِشْ وَالْمُدَامَ بِضَفَّةِ النَّهْرِ ... وَدَعِ الْهُمُومَ بِجَانِبٍ تَجْرِي
    يَوْمَانِ ذَا الْعُمْرُ الثَّمِينُ فَعِشْ ... طَلْقَ الْمُحَيَّا بَاسِمَ الثَّغْرِ
    شَاهَدْتُ أَلْفَي جَرَّةٍ فِي مَعْمَلٍ ... تَدْعُو وَلَمْ تَفْتَحْ بِنُطْقٍ فَاهَا
    فَإِذَا بِإِحْدَاهَا تُنَادِي أَيْنَ مَنْ ... صَنَعَ الْجِرَارَ وَبَاعَهَا وَشَرَاهَا
    كَقَطْرَةٍ عَادَتْ إِلَى الْخِضَمِّ أَوْ ... كَذَرَّةٍ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى الثَّرَى
    أَتَيْتَ لِلدُّنْيَا وَعُدْتَ حَاكِياً ... ذُبَابَةً بَدَتْ وَغَابَتْ أَثَرَا
    لَئِنْ عُمِّرْتَ صَاحِي أَلْفَ حَوْلٍ ... فَسَوْفَ تَعَافُ هَذِي الدَّارَ قَهْراً
    وَإِنْ تَكُ سَائِلاً أَوْ رَبَّ تَاجٍ ... فَذَانِ غَداً سَيَسْتَوِيَانِ قَدْرَا
    سَعَى لِقُصُوْرِ الْخُلْدِ وَالْحُوْرِ مَعْشَروَإِنَّ فَرِيقاً بِالْجُزَافِ قَدِ اغْتَرَّا
    سَيَبْدُو لَهُمْ إِنْ يَنْجَلِ السِّتْرُ أَنَّهُمُ نَأَوا عَنْكَ أَقْصَىالنَّأْيِ فِي ذَلِكَ الْمَسْرَى
    كُلُّ عُشْبٍ يَبْدُو بِضِفَّةِ نَهْرِ ... قَدْ نَمَا مِنْ شِفَاهِ ظَبْيٍ أَغَرِّ
    لاَ تَطَأْ وَيْحَكَ النَّبَاتَ احْتِقَاراً ... فَهُوَ نَامٍ مِنْ مُزْهِرِ الْخَدِّ نَضْرِ
    مَا بَيْنَ أُفْقٍ لاَ ظُهُوْرَ لِغَورِهِ ... إِشْرَبْ فَإِنَّ الدَّهْرَ لَجَّ بِجَورِهِ
    وَاجْرَعْ بِدَوْرِكَ صَابِراً كَأْسَ الرَّدَى فَالْكُلُّ سَوْفَ يَذُوْقُهَا فِي دَوْرِهِ
    قَدْ دَاعَبَتْ رِيحُ الصَّبَا الْوَرْدَ وَقَدْهَاجَ الْهِزَارَ حُسْنُهُ فَاسْتَبْشَرَا
    إِجْلِسْ لَدَى الزَّهْرِ فَكَمْ عَلَى الثَّرَىتَنَاثَرَ الأَزْهَارُ إِذْ نَحْنُ ثَرَى
    وَقد ورد البيت الثاني من الرباعية المذكورة بشكلٍ آخر هذا تعريبه :
    إِجْلِسْ بِظِلِّ الزَّهْرِ فَالأَزْهَارُ كَمْمِنَ الثَّرَى بَدَتْ وَعَادَتْ لِلثَّرَى
    أَلاَ لَيْتَ رَبِّي يَقْلِبَ الْكَونَ بَغْتَةً وَيُنْشِؤُهُ حَالاً لأَنْظُرَ مَا يَجْرِي
    فَإِمَّا يَزِيدُ الرِّزْقُ لِي أَوْ يُمِيتُنِيوَيَمْحُو اٍسْمِيَ الْمَسْطُورَ مِنْ دَفْتَرِ الدَّهْرِ
    هَاتِ الْمُدَامَ فَفِي الْفُؤَادِ لَوَاعِجٌوَالْعُمْرُ مِثْلُ الزِّئْبَقِ الْفَرَّارِ
    إِنْهَضْ فَيَقْظَةُ عُمْرِنَا نَوْمٌ وَمَا ... نَارُ الصِّبَا إِلاَّ كَمَاءٍ جَارِي
    قَالُوا سَيَشْتَدُّ الْحِسَابُ بِنَا غَداًوَيَضِيقُ صَدْرُ حَبِيبِنَا فِي الْمَحْشَرِ
    أَيَكُونُ مِنْ حَسَنٍ سِوَى حَسَنٍ إِذَنْ ... حَسُنَتْ عَوَاقِبُنَا فَطِبْ وَاسْتَبْشِرِ
    سَأَلْتُكَ هَلْ زَادَتْ بِمُلْكِكَ طَاعَتِيوَهَلْ أَنْقَصَتْ مِنْهُ خَطاَيَايَ مِنْ قَدْرِ
    فَدَعْنِي وَدَعْ نَصْرِي فَطَبْعُكَ بَانَ لِيسَرِيعٌ لِخِذْلاَنٍ بَطِيءٌ عَنِ النَّصْرِ
    أُسْلُكْ سَبِيلَ بَنِي الْحَانَاتِ وَاسْعَ إِلَى ... رَاحٍ وَعُودٍ وَظَبْيٍ يبهج النظر
    في الكف كأس ُ وفوق المتنِ كُوزُ طِلاإ شْرَبْ حَبِيبِي الْحُمَيَّا وَاتْرُكِ الْهَذَرَا لَمْ
    لم يَنَمُ فِي الصَّحْرَاءِ رَوْضُ شَقَائِقٍ ... إلا وكان دماً جرى لأميرِ
    وَكَذَاكَ كُلُّ وُرَيْقَةٍ بِبَنَفْسَجٍ ... خال ُبدا منا بِخدِ غريرِ
    إِنْ كُنْتَ تَفْقَهُ يَا هَذَا الْفَقِيهُ فَلِمْ ... تلحو فلاسفةً دانو بأفكار
    هُمْ يَبْحَثُونَ عَنِ الْبَارِي وَصَنْعَتِهِ ... وانْتَ تبْحث ُعن حيضٍ وأقْذارِ
    أَتَدْرِي لِمَاذَا يُصْبِحُ الدِّيْكُ صَائِحاًيُرَدِّدُ لَحْنَ النَّوْحِ فِي غُرَّةِ الْفَجْرِ
    يُنَادِي لَقَدْ مَرَّتْ مِنَ الْعُمْرِ لَيْلَةٌ وَهَا أَنْتَ لَمْ تَشْعُرْ بِذَاكَ وَلَمْ تَدْرِي
    هَذَا الْفَضَاءُ الَّذِي فِيهِ نَسِيرُ حَكَىفَانُوسَ سِحْرٍ خَيَالِياً لَدَى النَّظَرِ
    مِصْبَاحُهُ الشَّمْسُ وَالْفَانُوسُ عَالَمُنَاوَنَحْنُ نَبْدُوْ حَيَارَى فِيهِ كَالصُّوَرِ
    إِذَا لَمْ أَنَلْ وَرْداً فَحَسْبِيَ شَوْكُهُوَإِنْ لَمْ أَنَلْ نُوْراً كَفَتْ عِنْدِيَ النَّارُ
    وَإِنْ لَمْ أَكُنْ شَيْخاً بِبُرْدٍ وَتَكْيَةٍفَحَسْبِيَ نَاقُوْسٌ وَدَيْرٌ وَزِنَّارُ
    دَخَلْتُ فِي الْحَانِ نَشْوَاناً وَكَانَ بِهِشَيْخٌ عَلَى مَتْنِهِ كُوْزٌ وَقَدْ سَكِرَا
    فَقُلْتُ هَلاَّ مِنَ الْلَّهِ اعْتَرَاكَ حَيّاًقَالَ احْسِهَا فَهْوَ يَعْفُوْ وَاتْرُكِ الْهَذَرَا

    حرف الزاي
    عَنِ الْهَمِّ أَعْرِضْ مَا اسْتَطَعْتَ وَلاَ تَدَعْلِمَا مَرَّ أَوْ مَا لَم يَرِدْ فِي الْحَشَا وَخْزَا
    وَعِشْ وَارْتَشِفْ وَاهْنَأْ فَلَسْتَ بِآخِذٍ لِرَمْسِكَ مِنْ فَلْسٍ وَإِنْ تَمْتَلِكْ كَنْزَا

    حرف السّين
    يَا لِهَذَا الْقَلْبِ الْبَئِيسِ الْمُعَنَّىلَمْ يُفِقْ مِنْ هَوَى الْحَبِيبِ الْقَاسِي
    مُذْ أَدَارُوا سُلاَفَةَ الْحُبِّ قِدْماً ... مَلأوا مِنْ دَمِ الْحُشَاشَةِ كَاسِي
    حَتَّى مَ أُصْبِحُ فِي هَمٍّ بِأَنِّيَ هَلْأَهْنَى وَأَحْزَنُ أَوْ أُثْرِي وَأَبْتَئِسُ
    هَاتِ الْمُدَامَ فَإِنِّي لَسْتُ أَعْلَمُ هَلْمَتَى زَفَرْتُ لِصَدْرِي يَرْجِعُ النَّفَسُ
    الرَّاحُ أَطْيَبُ لِي مِنْ مُلْكِ طُوْسَ وَمِنسَرِيرِ كِسْرَى وَتَخْتِ الْمَلْكِ قَابُوْسِ
    وَإِنَّمَا أَنَّةُ السِّكِّيْرِ فِي سَحَرٍخَيرٌ مِنَ الزُّهْدِ وَالتَّقْوَى بِتَدْلِيسِ
    رُبَّ طَيرٍ فِي طُوْسَ أَلْقَى لَدَيْهِ ... رَأْسَ قَابُوْسَ ذِي الْعُلَى وَالْبَاسِ
    وَهُوَ يَدْعُوْهُ أَيُّهَا الرَّأْسُ لَهْفاً ... أَيْنَ صَوْتُ الطُّبُوْلِ وَالأَجْرَاسِ
    أَلاَ قُمْ لِنَحْسُوهَا وَنُعْمِلَ عُودَنَاوَنُبْدِلَ حُسْنَ الصِّيتِ بِالْعَارِ وَالرِّجْسِ
    وَدَعْنًا نًبِعْ بِالْكَأْسِ سَجَّادَةَ التُّقَىوَنَكْسِرُ فَوْقَ الصَّخْرِ قَارُورَةَ الْقُدْسِ
    إِنْ اشْتَهَرْتَ فَشَرُّ النَّاسُ أَنْتَوَإنْ كُنْتَ انْزَوَيْتَ فَقَدْ عَانَيْتَ وُسْوَاساً
    لَوْ كُنْتَ خِضْراً وَإِلْيَاساً سُعِدْتَ بِأَنْلاَ تُعْرَفَنَّ وَأَنْ لاَ تَعْرِفَ النَّاسَا
    دَعْ كُلَّ مَفْرُوضٍ وَمَنْدُوْبٍ وَمِنْ ... قُوْتٍ لَدَيْكَ فَأَطْعِمَنَّ النَّاسَا
    لاَ تُؤْذِ خَلْقَ الْلَّهِ أَوْ تَغْتَبْهُمُوَأَنَا الضَّمِينُ غَداً فَهَاتِ الْكَاسَا
    يَا خَمْرُ مَا أَحْلاَكِ وَسْطَ زُجَاجَةٍ ... تَاللَّهِ أَنْتِ عِقَالُ عَقْلِ الْحَاسِي
    لاَ تُمْهِلِينَ مَنِ احْتَسَاكِ هُنَيْهَةً ... حَتَّى تُبِينِي كُنْهَهُ لِلنَّاسِ
    إِذَا ازْدَانَتِ الدُّنْيَا لَدَيْكَ فَلاَ تَثِقْبِمَا لَمْ يَثِقْ فِيهِ لَبِيبُ وَكَيِّسُ
    فَمِثْلُكَ كَمْ آتٍ إِلَيْهَا وَذَاهِبٍ ... فَقُمْ وَاخْتَلِسْ حَظاً بِهَا فَسَتُخْلَسُ
    مَرَّتْ لَيَالٍ نَحْنُ لَمْ نُغْمِضْ بِهَا ... طَرْفاً وَلَمْ نَتْرُكْ دِهَاقَ الْكَاسِ
    قُمْ نَحْسُهَا قَبْلَ الصَّبَاح فَكَمْ لَهُ ... نَفَسٌ وَنَحْنُ لَقىً بِلاَ أَنْفَاسِ
    لَمْ يَبْقَ غَيْرُ اسْمٍ مِنَ الْلَّذَاتِ أَوْغَيْرُ السُّلاَفَةِ مِنْ جَلِيسٍ كَيِّسِ
    لاَ تُلْقِ مِنْ يَدِكَ الْمُدَامَ فَمَا بَقِيفِي الْكَفِّ هَذَا الْيَوْمَ غَيْرُ الأَكْؤُسُ
    هاتِ الْمُدَامَ فَمَا الدُّنْيَا سِوَى نَفَسِيَكْفِيكَ عَيْشُكَ آناً مِنْهُ مُنْتَعِشَا
    إِهْنَأْ بِكُلِّ الَّذِي يَأْتِي الزَّمانُ بِهِفَلَيْسَ يَجْرِي كَمَا يَهْوَى امْرُؤٌ وَبَشَا

    حرف الصّاد
    لَوْ تَسْقِي الطَّوْدَ لاَعْتَرَاهُ الرَّقْص مَنْ يَنْتَقِصِ الرَّاحَ فَفِيهِ النَّقْصُ
    حَتَّى مَ تَقُولُ لِي عَنِ الرَّاحِ فَتُبْ ... هَذِي رُوْحٌ بِهَا يُرَبَّى الشَّخْصُ

    حرف الضّاد
    أُنْظُرِ الْعُمْرَ كَيْفَ يَمْضِي حَزِيناً ... فَابْتَدِرْهُ فَسَوْفَ يُودِي وَيَقْضِي
    مَا رَأَيْتُ الْهَنَاءَ عُمْرِي فَلَهْفِي ... لِحَيَاةٍ كَذَا تَمُرُّ وَتَمْضِي
    إِذَا مَا أَتَيْنَا خَاشِعِينَ لِمَسْجِدٍفَلَمْ نَأْتِ نَقْضِي لِلصَّلاَةِ فُرُوضَهَا
    وَلَكِنْ سَرَقْنَا مِنْهُ سَجَّادَةً وَمُذْعَرَاهَا الْبِلَى جِئْنَا لِكَيْ نَسْتَعِيضَهَا

    حرف العين
    مَا أَهْرَقَ السَّاقِي سُلاَفاً فِي الثَّرَى ... إِلاَّ وَأَطْفَأَ نَارَ قَلْبٍ مُوْلَعِ
    أَتَظُنُّ رَاحاً ذَلِكَ الْمَاءَ الَّذِي ... يُوْدِي بِمَائَةِ عِلَّةٍ فِي الأَضْلُعِ
    إِلَهِي وَمُجْرِي كُلِّ حَيٍّ وَمَيِّتٍوَرَبَّ السَّمَا ذَاتِ النُّجُومِ السَّوَاطِعِ
    لَئِنْ كُنْتُ ذَا ٍسُوْءٍ فَإِنَّكَ سَيِّدِيوَمَا هُوَ ذَنْبِي إِنْ تَكُنْ أَنْتَ صَانِعِي
    الدَّهْرُ مِنْ عُمْرِيَ لَحْظَةٌ وَمَا ... جَيْحُونُ إِلاَّ قَطْرَةٌ مِنْ أَدْمُعِي
    النَّارُ مِنْ أَحْزَانِنَا شَرَارَةٌ ... وَالْخُلْدُ لَحْظَةُ الْهَنَاءِ الْمُسْرِعِ
    كُنْتُ بَازاً فَطِرْتُ مِنْ عَالَمِ السِّ؟ ... رِّ لأَغْدُو عَنِ الْحَضِيضِ رَفِيعَا
    حَيْثُ إِنِّي لَمْ أَلْقَ لِلسِّرِّ أَهْلاً ... عُدْتُ مِنْ حَيْثُ قَدْ أَتَيْتُ سَرِيعَا
    إِنْ يَهْوِ كَالْكُرَةِ الْوُجُودُ بِهُوَّةٍ ... لَمْ يَعِينِي وَأَنَا بِسُكْرِيَ هَاجِعُ
    بِالأَمْسِ فِي حَانِ الْمُدَامِ رُهِنْتُ وَا لْ؟خَمَّارُ كاَنَ يَقُولُ " رَهْنٌ نَافِعُ "
    ذُ الْلُّبِّ لاَ يُصْبِحُ فِي هَمٍّ عَدِيمِ الْمَنْفَعَةْوَيَشْرَبُ الرَّاحَ تِبَاعاً فِي كُؤُوْسٍ مُتْرَعَةْ
    أَلْهَمُّ فِي الْقَلْبِ وَفِي الْكُوْزِ الْمُدَامُ مُودَعَةْبُؤْساً لِمَنْ عَافَ الطِّلاَ وَاحْتَمَلَ الْهَمَّ مَعَهْ
    إذَا كَانَ يَجْرِي الدَّهْرُ عَكْسَ مَرَامِنَافَهَلْ جِدُّنَا يُجْدِي أَوِ الْفِكْرُ يَنْفَعُ
    جَلَسْنَا زَمَاناً حَائِرِينَ لأَنَّنَاإِلَى الْعَيشِ أَبْطَأْنَا وَلِلْمَوْتِ نُسْرِعُ

    حرف الفاء
    نَحْنُ نَبِيعُ التَّخْتَ وَالتَّ؟ ... اجَ بِصَوْتِ الْمِعْزَفِ
    وَنَشْتَرِي بِسُبْحَةِ الرِّ ... يَاءِ كَأْسَ قَرْقَفِ
    مَرَرْتُ أَمْسِ بِخَزَّافٍ يُدَقِّقُ فِيصُنْعِ الثَّرَى دَائِباً مِنْ دُوْنِ إِنْصَافِ
    شَاهَدْتُ إِنْ لَمْ يُشَاهِدْ غَيْرُ ذِي بَصَرٍثَرَى جُدُودِي بِكَفَّي كُلِّ خَزَّافِ
    حُسْنُ الأُمُورِ وَقُبْحُهَا مِنْ نَحْوِنَا ... وَمِنَ الْقَضَا فَرَحٌ وَحُزْنٌ مُدْنِفُ
    لاَ تَعْزُ لِلأَفْلاَكِ تِلْكَ فَإِنَّهَا ... أَوْهَى بِشَرْعِ الْحُبِّ مِنْكَ وَأَضْعَفُ
    مَنْ نَالَ فِي الْيَوْمَينِ جُرْعَةَ مَاءٍ ... مِنْ جَرَّةٍ مَكْسُورَةٍ وَرَغِيفَا
    لِمَ يَغْتَدِي عَبْداً لِمَنْ هُوَ مِثْلُهُ ... أَوْ سَائِماً مَنْ دُونَهُ تَكْلِيفَا ؟
    قُمْ نَصْطَبِحْهَا خَمْرَةً وَرْدِيَّةً ... فِي رَنَّةِ الْعُودِ وَصَوْتِ الْمِعْزَفِ
    أُصْحُ فَأَيَّامُ التَّرَاوِيحِ انْقَضَتْ ... وَالْيَومَ عِيدٌ فَلْنَسِرْ لِلْقَرْقَفِ
    يَا دَهْرُ هَلْ بِالَّذِي تَأْتِيهِ تَعْتَرِفُأَلَمْ تَزَلْ بِزَوَايَا الظُّلْمِ تَعْتَكِفُ
    تُعْطِي الْلَّئِيمَ نَعِيماً وَالْكَرِيمَ عَناًلاَ شَكَّ إِمَّا حِمَارٌ أَنْتَ أَوْ خَرِفُ
    غَداً إِذَا مَا كَانَ يَومُ الْجَزَا ... قَدْرُكَ يَغْدُ وَحَسَبَ الْمَعْرِفَهْ
    فَنَلْ صِفَاتٍ حُسُنَتْ إِنَّمَا ... تُحْشَرُ إِنْ مُتَّ بِشَكْلِ الصِّفَهْ
    أَلْبَحْثُ فِي الدَّهْرِ لَمْ يُثْمِرْ لَنَا ثَمَراًفَمَا نَحَاهُ امْرُؤُ بِالْحِكْمَةِ اتَّصَفَا
    كُلُّ امْرِئٍ هَزَّ غُصْناً مِنْهُ مُضْطَرِباًالْيَوْمُ كَالأَمْسِ وَالآتِي كَمَا سَلَفَا
    يَدٌ لِيَ فِي جَامٍ وَأُخْرَى بِمُصْحَفٍوَطَوْراً أَنَا الْجَانِي وَطَوْراً أَنَا الْعَفُّ
    أَعِيشُ وَمَا لِي تَحْتَ ذَا الأُفْقِ مَبْدَأٌفَلاَ مُسْلِمٌ مَحْضٌ وَلاَ كَافِرٌ صِرْفُ

    حرف القاف

    تَوَضَّأْ إِذَا مَا كُنْتَ فِي الْحَانِ بِالطِّلاَفَمَنْ يَفْتَضِحْ شَأْناً فَلاَ يَرْجُ أَنْ يَرْقَى
    أَدِرْ لِي الْحُمَيَّا إِنَّ سِتْرَ عَفَافِيَاقَدِ انْشَقَّ حَتَّى لاَ نُطِيقَ لَهُ رَتْقَا
    إِنَّ مَنْ لاَزَمُوا الْمَحَارِيبَ لَيلاً ... وَالأُلَى عَاقَرُوا كُؤُوْسَ الرَّحِيقِ
    غَرِقَ الْكُلُّ مَا بِهِمْ قَطُّ نَاجٍ ... وَغَفَوْا كُلُّهُمْ فَمَا مِنْ مُفِيقِ
    هَاتِهَا كَالشَّقِيقِ أَوْ كَالْعَقِيقِ ... وَأَسِلْ بِالدِّمَا فَمَ الإِبْرِيقِ
    مَا لِيَ الْيَومَ غَيرُ كَأْسِ الْحُمَيَّا ... مِنْ صَدِيقٍ صَافِي الضَّمِيرِ رَفِيقِ
    لاَ يَرُوقُ الْوُجُودُ مِنْ دُونِ سَاقِي ... وَمُدَامٍ وَصَوْتِ نَايٍ عِرَاقِي
    لاَ أَرَى الْعَيْشَ مَا تَفَكَّرْتُ فِيهِ ... غَيْرَ نَيْلِ السُّرُورِ بَينَ الرِّفَاقِ
    مَتَى انْبَلَجَ الصُّبْحُ الْمُشَعْشِعُ فَلْيَكُنْبِكَفِّكَ لِلصَّهْبَاءِ جَامٌ مُرَوَّقُ
    يَقُولُونَ إِنَّ الرَّاحَ مُرٌّ مَذَاقُهَا ... فَقُلْتَ إِذنْ فَالرَّاحُ حَقٌّ مُحَقَّقُ
    الدَّهْرُ مَا صَافَى امْرَأً كَلاَّ وَكَمْ ... مِنْ عَاشِقٍ أَرْدَى وَمِنْ مَعْشُوقِ
    مَنْ مَاتَ لاَ يَحْيَى لَعَمْرُكَ مَرَّةً ... أُخْرَى فَبَادِرْ وَاحْسُ جَامَ رَحِيقِ
    فَكَّرَتْ فِي الدِّينِ أَقْوَامٌ كَمَّا ... حَارَ بَينَ الشَّكِّ وَالْقَطْعِ فَرِيقْ
    فَإِذَا الْهَاتِفُ يَدْعُوهُمْ أَيَا ... بُلْهُ لاَ هَذَا وَلاَ ذَاكَ الطَّرِيقْ
    زَيَّنْتَ وَجْنَةَ ذَيَّاكَ الْمَلِيحِ لَنَايَا رَبِّ فِي سُنْبُلٍ كَالْمِسْكِ ذِي عَبَقِ
    وَرُحْتَ تَأْمُرُ أَنْ لاَ تَنْظُرَنَّ لَهُكَمَا تَقُولُ " أَمِلْ كَأْساً وَلاَ تُرِقِ "
    يَحْلُوْ لَدَى النَّيْرُوزِ فِي الزَّهْرِ النَّدَىوَيَرُوقُ فِي الرَّوضِ المُحَيَّا الشَّائِقُ
    الأَمْسُ مَرَّ فَمَا يَرُوقُ حَدِيثُهُ ... فَاهْنأْ وَدَع أَمْساً فَيَومُكَ رَائِقُ
    مَا عِشْتَ أَسْرَ الدَّهْرِ فَاجْهَدْ وَارْتَشِفْكَاسَ الطِّلاَ مَا دُمْتَ تَحْمِلُ طَوْقَهُ
    إِنْ كَانَ أَوَّلُنَا وآخِرُنَا الثَّرَىفَاحْسَبْ كَأَنَّكَ فِي الثَّرَى لاَ فَوْقَهُ
    لاَ أَنَا عَالِمٌ وَلاَ أَنْتَ سِرَّ ال؟ ... دَّهْرِ أَوْ حَلَّ مُشْكِلٍ مِنْهُ دَقَّا
    نَتَظَنَّى خَلْفَ السِّتَارِ فَإِنْ زَا ... لَ فَلاَ أَنْتَ وَلاَ أَنَا ثَمَّ نَتْقَى
    بِكَرِّ الرَّبِيعِ وَمَرِّ الشِّتَاءْ ... حَيَاتُكَ تَبْلَى وَأَوْرَاقُهَا
    فَلاَ تَأْسَ وَاشْرَبْ فَإِنَّ الْهُمُو ... مَ هِيَ السُّمُّ وَالرَّاحُ تِرْيَاقُهَا
    آنَ الصَّبُوحُ هَلُمَّ فَافْتَحْ حَانَنَا ... هَذِي ذُكَاءٌ تَهِمُّ بِالإِشْرَاقِ
    إِنْ كَانَ يُسْرِعُ لِلْفَنَاءِ زَمَانُنَا ... فَهَلُمَّ فِي كَأْسٍ إِلَيَّ دِهَاقِ
    إِنَّ هَذِي الْكَاسَ الظَّرِيفَةَ صُنْعاً ... كُسِرَتْ ثُمَّ أُلْقِيَتْ فِي الطَّرِيقِ
    لاَ تَطَأْهَا وَيْكَ احْتِقَاراً فَقِدْماً ... صَنَعُوْهَا مِنْ كَأْسِ رَأْسٍ سَحِيقِ
    رَاقَ الصَّبَاحُ فَقُمْ أِرِقْ بِزُجاَجَةٍ ... بَاقِي سُلاَقَةِ لَيْلِنَا يَا سَاقِي
    ثُمَّ اسْقِنِي كَأْساً وَبَادِرْ لَحْظَةً ... مِنْ عُمْرِنَا سَتَزُولُ فَالْغَدُ بَاقِي

    حرف الكاف
    يَا قَلْبُ إِنْ يَمْنَحْكَ ذَا الدَّهْرُ الأَسَىوَسَيَفْجَعَنَّكَ بِاغْتِيَالِ حَيَاتِكَا
    فَاغْنَمْ بِهَذَا الرَّوْضِ أَوْقَاتَ الْهَنَاقَبْلَ امْتِزَاجِ نَبَاتِهِ بِرُفَاتِكَا
    لاَ تَدَعِ الْهَمَّ يَعْتَرِيكَ وَلاَ ... يَضِقْ بِكَ الْعَيْشُ وَاطَّرِحْ كَمَدَكْ
    وَلاَزِمِ الرَّوْضَ وَالْمِيَاهَ وَطِبْ ... مَنْ قَبْلِ أَنْ يَعْصُرَ الثَّرَى جَسَدَكْ
    أَلْقَيْتَ فِي كُلِّ مَنْهَجٍ شَرَكَا ... وَقُلْتَ مَنْ يَحْظُ خَطْوَةً هَلَكَا
    بِالذَّنْبِ أَغْرَيْتَنِي وَتَنْسُبُ لِي ... ذَنْباً وَكُلُّ الأَحْكَامِ فِي يَدِكَا
    قُمْ وَدَعْ هَمَّ عَالِمٍ سَوْفَ يَفْنَى ... وَاغْتَنِم لَحْظَةَ السُّرُورِ لَدَيْكَا
    إِنْ يَكُنْ فِي الزَّمَانِ أَدْنَى وَفَاءٍ ... لَمْ تَصِلْ نَوْبَةُ الْهَنَاءِ إِلَيْكَا
    كَيْفَ يَحُوْمُ الْقَلْبُ يَوْماً عَلَى ... غَيْرِكَ أَوْ يَبْغِي هَوَىً مَعْ هَوَاكْ
    إِنَّ دُمُوعِي لَمْ تَدَعْ لَحْظَةً ... عَيْنِيَ تَرْنُوْ لِحَبِيبٍ سِوَاكْ
    قُلْتُ سَأَتْرُكُ الشَّرَابَ تَائِباً ... فَهُوَ دَمُ الْكَرْمِ وَلَسْتُ أَسْفِكُهْ
    قَالَ لِيَ الْعَقْلُ أَجِدّاً قُلْتَ ذَا ؟قُلْتُ لَقَدْ مَازَحْتُ، كَيْفَ أَتْرُكُهْ ؟
    يَا مَنْ يُفَكِّرُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ ... بِالْعَيْشِ هَلاَّ خِفْتَ يَوْمَ رَدَاكَا
    إِرْجِعْ لِنَفْسِكَ وَاصْحُ وَانْظُرْ لَحْظَةًفِعْلَ الزَّمَانِ وَصُنْعَهُ بِسِوَاكَا
    أَنَا عَبْدُكَ الْعَاصِي فَأَيْنَ رِضَاكَا ... وَلَقَدْ دَعَى قَلْبِي فَأَيْنَ سَنَاكَا
    إِنْ كَنْتَ تَمْنَحُنَا الْجِنَانَ بِطَاعَةٍ ... يَكُ ذَا لَنَا بَيْعاً فَأَيْنَ عَطَاكَا

    حرف اللاّم
    أَصْبَحْتُ بِالسُّكْرِ وَالصَّهْبَاءِ مُفْتَتِناًفَفِيمَ يُكْثِرُ لِي هَذَا الْوَرَى الْعَذَلاَ
    يَا لَيْتَ كُلَّ حَرَامٍ مُسْكِرٌ لأَرَىفِي الْكَوْنِ كُلَّ فَتىً مِنْ ذَنْبِهِ ثَمِلاَ
    عِشْ وَابْنَةَ الْكَرْمِ فِي هَنَاءٍ ... وَاشْرَبْ وَدَعْ بَاطِلَ الْخَيَالِ
    فَالبِنْتُ مَهْمَا تَكُنْ حَرَاماً ... أَطْيَبُ مِنْ أُمِّهَا الْحَلاَلِ
    أَرَى كُلَّ خِلاَّنِ الْوَفَاءِ تَفَرَّقُوا ... فَبَيْنَ صَرِيعٍ لِلرَّدَى وَقَتِيلِ
    شَرِبْنَا شَرَاباً وَاحِداً غَيْرَ أَنَّهُمْ ... بِهِ ثَمِلُوا مِنْ قَبْلِنَا بِقَلِيلِ
    أَيَا قَلْبُ مَا تَدْرِي بِسِرِّ أُوْلِي النُّهَىوَلَسْتَ لِذَا الرَّمْزِ الدَّقِيقِ تَرَى حَلاَّ
    مِنَ الرَّاحِ فَاصْنَعْ هَا هُنَا لَكَ جَنَّةًفَثَمَّ جِنَانٌ هَلْ تَفُوْزُ بِهَا أَوْ لاَ
    كَسَرْتُ كُوْزاً لِلطِّلاَ عَنْ جَهْلِ ... إِذْ كُنْتُ نَشْوَاناً سَلِيبَ الْعَقْلِ
    فَرَاحَ يَدْعُوْ بِلِسَانِ الْحَالِ ... مِثْلَكَ قَدْ كُنْتُ وَتَغْدُوْ مِثْلِي
    لَيسَ يَدْرِي سِرَّ الْوُجُودِ ابْنُ أُنْثَى ... وَبِتَكْوِينِهِ تَحَارُ الْعُقُولُ
    مَا أَرَى لِلْفَتَى سِوَى الرَّمْسِ مَثْوىً ... وَهْوَ لَهْفِي حِكَايَةٌ سَتَطُوْلُ
    إِنْ مُتُّ فَاكْتُمُوا رُفَاتِي وَاجْعَلُوا ... آخِرَ أَمْرِي عِظَةً بَيْنَ الْمَلاَ
    وَبِالطِّلاَ امْزُجُوا ثَرَايَ وَاصْنَعُوا ... مِنْ طِينِهِ غِطَاءَ رَاقُودِ الطِّلاَ
    ذَا يَوْمُكَ رَاقَ وَالْهَوَاءُ اعْتَدَلاَوَالرَّوْضُ بِوَاكِفِ الْغُيُوثِ اغْتَسَلاَ
    وَالْبُلْبُلُ بِالْبَهَارِ نَادَى جَذِلاَ ... قَدْ أَفْلَحَ مَنْ لأَكْؤُسِ الرَّاحِ جَلاَ
    يَا صَنْمِي قُمْ وأْتِنِي مُعَجِّلاً ... وَحُلَّ فِي حُسْنِكَ لِي مَا أَشْكَلاَ
    وَهَاتِنِي كُوْزَ الْمُدَامِ قَبْلَ أَنْ ... يُصْنَعَ مِنْ رُفَاتِنَا كُوْزُ الطِّلاَ
    خَيَّامُ طِبْ إِنْ نِلْتَ نَشْوَةَ قَرْقَفٍ ... وَحَبَاكَ وَرْدِيُّ الْخُدُودِ وِصَالاَ
    إِنْ كَانَ عَاقِبَةُ الْوُجُودِ هِيَ الْفَنَافَافْرُضْ فَنَاكَ وَعِشْ سَعِيداً بَالاَ
    إِذَا نِلْتَ رِطْلَيْ قَرْقَفٍ فَاحْسُ جَامَهَابِكُلِّ اجْتِمَاعٍ رَاقَ أَوْ مَحْفَلٍ حَالِي
    فَمَا يَعْتَنِي بَارِي الْوُجُودِ بِشَارِبٍلِمِثْلِكَ أَوْ يَهْتَمُّ فِي ذَقْنِ أَمْثَالِي
    دَعِ الْمَاضِي وَمَا سَيَجِيءُ وَانْعَمْ ... وَطِبْ نَفْساً بِكَاسَاتِ الشَّمُوْلِ
    وَأَنْفُسُنَا مُعَارَاتٌ فَأَطْلِقْ ... سَرَاحَ النَّفْسِ مِنْ قَيْدِ الْعُقُوْلِ
    أَخَذْتُ بِدَفْتَرِ الأَيَّامِ فَالاً ... فَجَاءَ نِدَاءُ ذِي ذَوْقٍ وَعَقْلِ
    سَعِيدٌ مَنْ لَهُ إِلْفٌ كَبَدْرٍ ... يُنِيرُ وَلَيْلَةٌ فِي طُوْلِ حَوْلِ
    كُلُّمَا قَدْ رَأَيْتَ فِي الدَّهْرِ وَهْمٌ ... وَالَّذِي قُلْتَ أَوْ سَمِعْتَ خَيَالُ
    بَاطِلاً قَدْ غَدَوْتَ فِي الأَرْضِ تَعْدُوْ ... وَكَذَا الانْزِوَاءُ فِي الدَّارِ آلُ
    أَعِبُّ الطِّلاَ عَمْداً وَمِثْلِي ذُو حِجِيلَهُ يَغْتَدِي عِنْدَ النُّهَى شُرْبُهَا سَهْلاَ
    دَرَى الْلَّهُ قِدْماً بِارْتِشَافِيَ لِلطِّلاَفَإِنْ أَجْتَنِبْهَا يَنْقَلِبْ عِلْمُهُ جَهْلاَ
    يَا نَدِيمِي أَدِرْ عَقِيقَ الْحُمَيَّا ... وَأَرِحْنِي مِن هَمِّ قِيلٍ وَقَالِ
    وَاسْعَ فِي كُوْزِهَا فَسَوْفَ تُسَوِّي ... مِنْ ثَرَانَا كُوْزاً أَكُفُّ الْلَّيَالِي
    يَا قَلْبُ هَبْ أَنَّكَ نِلْتَ الأَمَلاَ ... رَأَيْتُ بِهِ يَأْسِي لِعَيْنِي مُمَثَّلاَ
    وَرَوْضُ أَفْرَاحِكَ بِالنَّبْتِ حَلاَ ... فَلَسْتَ فِي رَوْضِ الْهَنَا سِوَى نَدىً
    هَوَى لَدَى الْلَّيْلِ وَفِي الصُّبْحِ عَلاَ ... كَمْ ضَرَبْنَا فِي كُلِّ قُطْرٍ وَفَجٍّ
    وَادِياً كَانَ أَوْ فَلاَةً وَسَهْلاَلَمْ نَجِدْ مَنْ يَقُوْلُ مَنْ عَادَ مِنْ ذَا
    كَ الطَّرِيقِ الَّذِي مَضَى فِيهِ قَبْلاَأُنْظُرْ لِسُوْءِ فِعَالِ أَفْلاَكِ السَّمَا
    وَانْظُرْ لِدَهْرِكَ مِنْ رِفَاقِكَ خَالِيمَا اسْطَعْتَ فَاهْنَ الْيَوْمَ لاَ تَنْظُرْ غَداً
    أَومَا تَقَضَّى وَانْظُرَنَّ لِلْحَالِ ... أُجِيلُ بِهَذَا الْكَوْنِ طَرْفِي مُدَقِّقاً
    وَأُمْعِنُ فِيهِ فِكْرَةً وَتَأَمُّلاَ ... فَسُبْحَانَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ نَظَرْتُهُ
    نَفْسِي الْفِدَاءُ لِكُلِّ كُفْءٍ عَارِفٍ ... أَهْوِي عَلَى قَدَمَيْهِ غَيْرَ مُبَالِ
    أَتُرِيدُ مَعْرِفَةَ الْجَحِيمِ بِكُنْهِهَا ... إِنَّ الْجَحِيمَ لَصُحْبَةُ الْجُهَّالِ
    بَادِرْ زَمَانَكَ وَاحْسُ الرَّاحَ صَافِيَةًفَالْعُمْرُ يَوْمَانِ لَنْ نَلْقَاهُ إِنْ كَمُلاَ
    تَدْرِي بِدُنْيَاكَ نَحْوَ الْعُدْمِ سَائِرَةًفَكُنْ نَهَاراً وَلَيْلاً بِالطِّلاَ ثَمِلاَ
    قُمْ هَاتِهَا وَرْدِيَّةً مِسْكِيَّةً ... وَدَاوِ مِنْ هَذَا الْفُؤَادِ الْعِلَلاَ
    وَإِنْ تَرُمْ مُفَرِّحاً يَجْلُوْ الأَسَى ... فَأَحْضِرِ الْعُوْدَ وَيَاقُوْتَ الطِّلاَ
    أَيَا مَنْ أَتَى بِي لِلْوُجُودِ بِقِدْرَةٍ ... وَرُبِّيْتُ فِي نَعْمَائِهِ أَتَدَلَّلُ
    سَأْمْتَحِنُ الْعِصْيَانَ مَائَةَ حَجَّةٍ ... لأَعْلَمَ ذَنْبِي أَمْ سَمَاحُكَ أَجْزَلُ
    إِشْرَبْ فَكَمْ سَتَنَامُ فِي قَعْرِ الثَّرَى ... يَا صَاحِ دُوْنَ حَلِيلَةٍ وَخَلِيلِ
    لاَ تُفْشِ ذَا السِّرَّ الْخَفِيَّ لَدَى امْرِئٍلَنْ تَزْهُوَ الأَزْهَارُ بَعْدَ ذُبُولِ
    إِنْ لَمْ يَكُنْ رَبِّيَ قَدْ شَاءَ مَا ... شِئْتُ فَهَلْ يُمْكِنُنِي فِعْلُهُ
    فَإِنْ يَكُنْ شَاءَ صَوَاباً فَمَا ... شِئْتُ سِوَاهُ خَطَاءٌ كُلُّهُ
    أَلْيَوْمَ مَا لَكَ فِي أَمْرِ الْغَدَاةِ يَدٌوَلَيْسَ فِكْرُ غَدٍ إِلاَّ مِنَ الْخَبْلِ
    فَاغْنَمْ بَقِيَّةَ عُمْرٍ إِنْ تَكُنْ يَقِظاًفَالْعُمْرُ يَفْنَى بِلاَ بُطْءٍ ولاَ مَهَلِ
    لَمْ تَحْظَ يَا قَلْبِي بِغَيْرِ أَسىً وَمَا ... تَنْفَكُّ تَرْزَأُ بُكْرَةً وَأَصِيلاَ
    يَا نَفْسُ فِيمَ تَخِذْتِ جِسْمِيَ مَسْكَناًإِنْ كُنْتِ عَنْهُ سَتُزْمِعِينَ رَحِيلاَ

    حرف الميم
    يُدَقِّقُ ذَلِكَ الْخَزَّافُ فِكْراً ... بِصُنْعِ الطِّيْنِ تَدْقِيقَ الْفَهِيمِ
    إِلاَمَ يَسُوْمُهُ دَوْساً وَلَكْماً ... يَخَالُ الطِّينَ غَيْرَ ثَرَى الْجُسُومِ ؟
    وُجُودُ ذَا الْكَوْنِ مِنْ بَحْرِ الْخَفَاءِ بَدَاوَسِرُّهُ لَمْ يَبِنْ يَوْماً لَدَى الأُمَمِ
    كُلُّ امْرِئٍ قَالَ وَهْماً عَنْ حَقِيقَتِهِوَالْحَقُّ مَا فَاهَ فِيهِ وَاحِدٌ بِفَمِ
    أَزْهَرَ الرَّوْضُ يَا نَدِيمِي فَبَادِرْ ... فَسَيَغْدُوْ ثَرىً وَيُمْسِي عَدِيمَا
    إِرْتَشِفْ وَاقْتَطِفْ فَسَوْفَ تَرَى الْوَرْ ... دَ تُرَاباً وَالنَّبْتَ فِيهِ هَشِيمَا
    إِنْ تَشْرَبِ الرَّاحَ فَاِشْرَبْ مَعْ ذَوِي أَدَبٍأَوْ ذِي جَمَالٍ صَقِيلِ الْخَدِّ مُبْتَسِمِ
    وَدَعْ تَعَاطِيَهَا بَيْنَ الْمَلاَ عَلَناًوَاشْرَبْ خَفَاءً وَلاَ تُكْثِرْ وَلا تُدِمِ
    طَوَى الصُّبْحُ رَايَةَ جَيْشِ الظَّلاَمْ ... فَقُمْ يَا نَدِيمِي وَهَاتِ الْمُدَامْ
    وَفُكَّ لَنَا نَرْجِسَ الْمُقْلَتَيْنْ ... وَقُمْ فَلَسَوْفَ تُطِيلُ الْمَنَامْ
    إِنَّ الْقَضَاءَ لأَمْرٌ لاَ يُرَدُّ وَمَانَصِيبُ ذِي الْهَمِّ إِلاَّ السُّقْمُ وَالأَلَمُ
    إِنْ تَقْضِ عُمْرَكَ مَهْمُومَ الْفُؤَادِ فَلَنْتَزِيدَ شَيْئاً عَلَى مَا خَطَّهُ الْقَلَمُ
    لِيَ نَقْداً سَاقٍ وَعُوْدٌ وَرَوْضٌ ... وَلَكَ الْوَعْدُ فِي غَدٍ بِالنَّعِيمِ
    دَعْ حَدِيثَ الْجِنَانِ وَالنَّارِ مَنْ جَاءَ مِنَ الْخُلْدِ أَوْ مَضَى لِلْجَحِيمِ ؟

    حرف النّون
    فَلَكُ الشُّهُبِ قَالَ لِي أَفَتَعْزُوْ ... لِيَ حُكْمَ الْقَضَاءِ فِي الأَكْوَانِ
    لَوْ غَدَا لِي فِي السَّيْرِ أَدْنَى اخْتِيَارٍلَمْ تَجِدْنِي أَدُوْرُ كَالْحَيْرَانِ
    أَحْسَنُ مِنْ زُهْدِ الْفَتَى عَنْ رِياً ... رَشْفُ الْحُمَيَّا وَاقْتِفَاءُ الْحِسَانْ
    إِنْ كَانَ أَهْلُ الْحُبِّ وَالرَّاحِ فِيلَظَىً فَلَنْ تَلْقَى امْرَأً فِي الْجِنَانِ
    إِذَا كُنْتَ تَعْلَمُ سِرَّ الدُّنَى ... فَفِيمَ وَحَتَّامَ هَذَا الْعَنَا
    إِذَا الدَّهْرُ لَمْ يَجْرِ حَسْبَ الْمَرَامْ ... فَعِشْ مَا حَيِيْتَ حَلِيفَ الْهَنَا
    إِنْ لَمْ أُطِعْكَ إِلَهِي فِي الْحَيَاةِ وَلَمْأُطَهِّرِ النَّفْسَ مِنْ أَدْرَانِ عِصْيَانِ
    فَلَيْسَتِ النَّفْسُ مِنْ جَدْوَاكَ قَانِطَةًإِذْ لَمْ أَقُلْ قَطُّ إِنَّ الْوَاحِدَ اثْنَانِ
    كَمْ فِي الْمَدَارِسِ وَالصَّوَامِعِ أَنْفُسٌتَرْجُوْ الْجِنَانَ وَتَخْتَشِي النِّيْرَانَا
    لَكِنَّ مَنْ عَرَفَ الإِلَهَ وَسِرَّهُ ... لَمْ يُشْغِلَنَّ بِذِي الأُمُورِ جَنَانَا
    أَرَى أَجْدَاثَنَا تُبْنَى بِلِبْنٍ ... غَداً يَا صَاحِ إِنْ نَرِدِ الْمَنُونَا
    وَيُصْنَعُ مِنْ ثَرَانَا بَعْدُ لِبْنٌ ... بِهِ تُبْنَى قُبُورُ الآخَرِينَا
    صَيَّادُ ذَا الدَّهْرِ أَلْقَى الْحَبَّ فِي شَرَكٍفَصَادَ صَيْداً وَقَدْ سَمَّاهُ إِنْسَانَا
    فَكُلُّ خَيْرٍ وَشَرٍّ مِنْهُ قَدْ نَشَآوَرَاحَ يَعْزُوْ لِهَذَا الْخَلْقِ عِصْيَانَا
    لاَ تُؤَمِّلْ مَا فَوْقَ سِتِينَ حَوْلاً ... لَكَ عُمْراً وَلاَزِمِ السُّكْرَ وَاهْنَا
    وَالْزَمِ الدِّنَّ وَالْكُؤُوْسَ مُدَاماً ... قَبْلَ أَنْ يَصْنَعُوا رُفَاتَكَ دِنَّا
    زَمَنُ الْوَرْدِ ذَا وَضِفَّةُ نَهْرٍ ... وَرِيَاضٌ وَبِضْعُ حُوْرٍ حِسَانِ
    عَاطِنِي الْكَأْسَ فَالنَّشَاوَى صَبَاحاً ... حُرِّرُوا مِنْ مَسَاجِدٍ وَجِنَانِ
    عَقِيقُكَ الرَّاحُ وَالْكَاسَاتُ مَعْدَنُهُوَالرَّاحُ رُوْحٌ مِنَ الْجَامِ اصْطَفَتْ بَدَنَا
    وَإِنَّ كَأْسَ زُجَاجٍ بِالطِّلاَ ضَحِكَتْدَمْعٌ دَمُ الْقَلْبِ فِي أَثْنَائِهِ كَمَنَا
    قَدْ كَانَ يَدْرِي الْلَّهُ كُلَّ فِعَالَنَا ... مِنْ يَوْمِ صَوَّرَ طِينَنَا وَبَرَانَا
    لَمْ نَرْتَكِبْ ذَنْباً بِدُوْنِ قَضَائِهِ ... فَإِذَنْ لِمَاذَا نَدْخُلُ النِّيْرَانَا ؟
    إِنْ تَرُمْ أَنْ تَنَالَ عُمْراً صَحِيحاً ... وَفُؤَاداً لاَ يَحْمِلُ الأَحْزَانَا
    فَلرْتَشِفْ صَافِي الطِّلاَ كُلَّ آنٍ ... لِنَنَالَ السُّرُورَ آناً فَآنَا
    إِذَا لَمْ يَكُنْ عِلْمُ الْيَقِينِ بِمُمْكِنٍلَنَا وَانْقِضَاءُ الْعُمْرِ بِالشَّكِّ خُسْرَانُ
    فَلاَ يَنْبَغِي أَنْ نَتْرُكَ الرَّاحَ لَحْظَةًوَسِيَّانِ حِينَ الْجَهْلُ صَاحٍ وَنَشْوَانُ
    غَسِّلُوْنِي بِالرَّاحِ بَعْدَ الْمَنُوْنِ ... وَاذْكُرُوْهَا وَالْكَأْسُ فِي تَلْقِينِي
    وَلَدَى الْحَشْرِ إِنْ أَرَدْتُمْ لِقَائِي ... مِنْ ثَرَى بَابِ حَانَةٍ فَاطْلُبُوْنِي
    نَفَسٌ بَيْنَ كُفْرِنَا وَالدِّيْنِ ... نَفَسٌ بَيْنَ شَكِّنَا وَالْيَقِينِ
    مَا أَرَى حَاصِلَ الْحَيَاةِ سِوَاهُ ... فَاقْضِهِ بِالسُّرُوْرِ قَبْلَ الْمَنُوْنِ
    حِينَ جُوْدُ الإِلَهِ فَاضَ بَرَانِي ... وَبِدَرْسِ الْغَرَامِ قِدْماً حَبَانِي
    وَلَقَدْ صَاغَ مِنْ قُرَاضَةِ قَلْبِي ... بَعْدَ هَذَا مِفْتَاحَ كَنْزِ الْمَعَانِي
    حَتَّى مَ أَبْنِي عَلَى سَطْحِ الْمِيَاهِ لَقَدْسَئِمْتُ دَيْراً وَعُبَّاداً لأَوْثَانِ
    مَنْ قَالَ إِنِّي مِنْ أَهْلِ الْجَحِيمِ وَمَنْأَتَى مِنَ الْخُلْدِ أَوْ وَلَّى لِنِيرَانِ ؟
    حَتَّى مَ تُصْبِحُ لِلأَطْمَاعِ حِلْفَ عَنَاحَيْرَانَ تَعْدُوْ بِهَذَا الْكَوْنِ مُفْتَتِنَا
    مَضَوا وَنَمْضِي وَكَمْ يَأْتُوْنَ بَعْدُ وَكَمْيَمْضُوْنَ مِنْ دُوْنِ أَنْ يَحْظَى امْرُؤٌ بِمُنَى
    كُنْ حِمَاراً فِي مَعْشَرٍ جُهَلاَءٍ ... أَيْقَنُوا أَنَّهُمْ أُوْلُوْ الْعِرْفَانِ
    فَهُمُ يَحْسَبُوْنَ لِلْجَهْلِ مَنْ لَيْ؟ ... سَ حِمَاراً خِلْواً مِنَ الإِيْمَانِ
    مَنْ بَرَى أَكْؤُسَ الرُّؤُوْسِ وَأَبْدَى ... عِنْدَ تَكْوِينِهَا أَدَقَّ الْفَنُوْنِ
    كَبَّ كَأْساً مِنْ فَوْقِ مَائِدَةِ الْكَوْ ... نِ دِهَاقاً قَدْ أُتْرِعَتْ بِالْجُنُوْنِ
    أَسَفاً لِقَلْبٍ لَيْسَ يُذْكِيهِ الْهَوَى ... شَغَفاً وَلَيْسَ يَهِيمُ قَطُّ بِشَادِنٍ
    لاَ يَوْمَ أَضْيَعُ قَطُّ مِنْ يَوْمِ امْرِئٍ ... يَقْضِيهِ دُوْنَ غَرَامِ ظَبْيٍ فَاتِنِ
    لَوْ ارْتَكَبْتُ خَطَايَا النَّاسِ كُلِّهِمُلَكُنْتُ أَرْجُوْ لِذَنْبِي مِنْكَ غُفْرَانَا
    قَدْ قَلْتَ إِنَّكَ يَوْمَ الْعَجْزِ تَنْصُرُنِيلاَ عَجْزَ أَعْظَمُ لِي مِنْ عَجْزِيَ الآنَا

    حرف الهاء
    إِلَى مَ أَسَاكَ عَلَى الْفَانِيَهْ ... أَنَالَ امْرُؤٌ عِيشَةً بَاقِيَهْ؟
    هِيَ النَّفْسُ عَارِيَةٌ تُسْتَرِدْ ... فَعِشْ مَعْهَا عِيشَةَ الْعَارِيَهْ
    إِنْ كَانَتِ الأَفْلاَكُ ضِدَّ ذَوِي الْبَصَائِرِ جَارِيَهْإِنْ شِئْتَ قُلْ هِيَ سَبْعَةٌ أَوْ شِئْتَ عُدَّ ثَمَانِيَهْ
    وَإِذَا رَحَلْتَ غَداً وَخَلَّفْتَ الأَمَانِي بَاقِيَهْفَلْيَأْكُلَنَّك َ نَمْلُ قَبْرِكَ أَوْ ذِئَابُ الْبَادِيَهْ
    إِذَا مَا صَحَوْتُ عَدِمْتُ الْهَنَا ... وَمَهْمَا سَكِرْتُ فَقِدْتُ النُّهَى
    وَلَكِنَّ بَيْنَهُمَا حَالَةً ... هِيَ الْعَيْشُ وَالْقَلْبُ رِقٌّ لَهَا

    حرف الياء والألف المقصورة
    مُنْذُ مَيَّزْتُ بَيْنَ كَفِّيْ وَرِجْلِي ... غَلَّ هَذَا الدَّهْرُ الدَّنِيُّ يَدَيَّا
    أَسَفاً يَحْسِبُوْنَ فِي الْحَشْرِ عُمْراً ... مَرَّ بِي دُونَ شَادِنٍ وَحُمَيَّا
    أَيُّهَا النَّفْسُ لَوْ نَفَضْتِ غُبَارَ ال؟جِسْمِ أَضْحَى فَوْقَ السَّمَا لَكِ مَأْوَى
    لَكِ عَرْشٌ فَوْقَ السَّمَاءِ فَعَيْبٌ ... أَنْ تَجِيئِي وَتَرْتَضِي الأَرْضَ مَثْوَى
    مِنَ الْعَارِ أَنْ تَسْعَى لِتَحْصِيلِ شُهْرَةٍوَأَنْ تَشْتَكِي مِنْ جُوْرِ ذَا الْفَلَكِ الْبَلْوَى
    لَئِنْ تَغْدُ مِنْ عِطْرِ الْحُمَيَّا بِنَشْوَةٍيَكُنْ لَكَ خَيْراً مِنْ غُرُورِكَ بِالتَّقْوَى
    إِنِّي وَإِنْ كُنْتُ لِذَنْبِي فِي شَقَا
    أَرْجُوْ وَإِنْ مُتُّ بِسُكْرِي سَحَرَا
    دَعْ عَنْكَ دَرْسَ الْعُلُوْمِ أَجْمَعِهَا
    وَاهْرِقْ بِكَاسٍ دَمَ الزُّجَاجِ وَطِبْ


  2. #2
    من أهل الدار
    Bad Shadow
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الدولة: الكرة الأرضية التافهة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 25,430 المواضيع: 948
    صوتيات: 300 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 20073
    مزاجي: مشاغب
    المهنة: ممثل بفلم الرسالة
    أكلتي المفضلة: عند الجوع لا يوجد خبز سيء
    موبايلي: Nokia
    مقالات المدونة: 6
    مشكور

  3. #3
    قويـه ك أإأبـْيے
    تاريخ التسجيل: November-2014
    الدولة: آلُعٍرٍآق آلُمثنﮯ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,230 المواضيع: 491
    التقييم: 3422
    مزاجي: نص نص
    المهنة: لايوجد اي مهنه
    أكلتي المفضلة: ڱڵـه. نعمـه
    موبايلي: j7
    آخر نشاط: 27/May/2020
    مقالات المدونة: 14
    شكراً لك

  4. #4
    من اهل الدار
    ادارية سابقة
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: بغــــــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
    صوتيات: 85 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 23426
    مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
    المهنة: مصورة شعاعية
    أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
    آخر نشاط: 1/June/2024
    مقالات المدونة: 206
    احسنت

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: تونس الخضراء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,661 المواضيع: 935
    التقييم: 7829
    مزاجي: الحمد الله
    أكلتي المفضلة: مشاوي
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 2
    جميل احسنت الإختيار

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال