مسلحو داعش يحكمون سيطرتهم وسط مدينة الموصل
رووداو – الموصل
لم يكتفي عناصر تنظيم داعش، بمنع الأهالي في الموصل من السفر خارج المدينة، إلا بوجود كفيل، وإنما أصدرت قوانين أخرى من شأنها تضييق الخناق على حركة السفر من وإلى خارج المدينة، وكان اخرها فرض ضريبة مالية على سائقي الحافلات، التي تنقل الركاب بين المدن.
ويقول (أ، ج)، وهو سائق يعمل على الطريق بين الموصل وبغداد، لشبكة رووداو الاعلامية: "ألغيت الرحلة التي كانت مقررة إلى بغداد، بعد انتظار دام نحو شهرين تقريبا، بعد أن أبلغني عناصر التنظيم بدفع ضريبة (100) الف دينار عراقي، قبل انطلاق الحافلة من كراج الموصل الى بغداد".
وفرضت عناصر تنظيم داعش، ضرائب على كافة الحافلات التي تنقل الركاب بين المدن، بحجة جمع الأمول "للجهاد في سبيل الله".
ويضيف (ن، ع)، الذي يبلغ 50 عاما، وهو من أهالي الموصل ويعمل في كراج منطقة المنصور بالموصل، لشبكة رووداو الاعلامية: "ان فرض ضريبة (100) الف دينار عراقي على سائقي الحافلات، يشكل عبئا كبيرا علينا"، مضيفا: "الحياة في المدينة باتت صعبة للغاية".
ويتابع (ن، ع): "صاحب الحافلة ينتظر لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين للقيام برحلة واحدة، لأن التنظيم يمنع الأهالي من السفر خارج الموصل، إلا بوجود كفيل، الأمر الذي يدفعنا إلى الخروج احيانا بعدد من الركاب لا يتجاوز الثلاثة، في حين أن الحافلة مخصصة لـ(44) راكب، عدا عن خطورة الطريق، وارتفاع سعر البنزين".
في حين يرى (ط، س)، وهو سائق يبلغ من العمر (44)، أنه لو سمح التنظيم للأهالي بالسفر خارج الموصل، لكان من السهل دفع ضريبة الـ(100) ألف دينار، لأن قرارته المتعلقة بالسفر أدت إلى إصابة حركة الكراجات بالشلل، وبالتالي لن يكون السائقين قادرين على دفع المبلغ المالي".
ويصدر تنظيم داعش منذ سيطرته على مدينة الموصل شهر حزيران الماضي، قرارات أدت إلى استياء الأهالي في الموصل.
المصدر