{دولية:الفرات نيوز} اندلع ،اليوم الاحد، حريق متعمد في صحيفة نشرت الرسوم الكاريكاتورية لـ "شارلي إيبدو" في مدينة هامبورغ الألمانية.
وكانت فرنسا قد عاشت يوم الجمعة الماضية يوما أسود انتهى بقضاء القوات الفرنسية الخاصة على ثلاثة إرهابيين: الأخوان {سعيد ورشيد كواشي}، منفذا الاعتداء على مجلة "شارلي إيبدو"، و{حميدي كوليبالي}، الذي قتل شرطية في مونروج {جنوب غرب باريس}.
وقتل في هذه الأحداث 20 شخصا ، بينهم 3 عناصر من الشرطة ، ولا تزال مشتبه بها رابعة تدعى حياة بومدين ، زوجة مهاجم المتجر ، حرة طليقة ، ويعتقد أنها مسلحة .
وتبنى فرع تنظيم القاعدة في اليمن الهجمات ضد الصحيفة الفرنسية .
وأخذت تحقيقات الشرطة الفرنسية بشأن الاعتداءات الإرهابية التي كانت باريس مسرحا لها، مسارا جديدا لمعرفة إن كانت هناك جهات متواطئة مع منفذيها، والجهات التي قد تكون مولت هذه الأعمال الإجرامية، وتحديد مصدر الأسلحة.
واكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس امس السبت ، ان ما نواجهه ليس حربا ضد دين أو حضارة بل ضد الإرهاب والتطرف .
وقال فالس في مؤتمر صحفي، اننا " لن نسمح بتكرر حوادث الإرهاب في فرنسا ، وعلينا جميعا تحمل مسؤولية ما حدث من هجمات " ، مشيرا الى " وجوب الحفاظ على علمانية فرنسا ؛ لأنها السبيل للخروج من الأزمة " .
واضاف ان " ما نواجهه ليس حربا ضد دين أو حضارة بل ضد الإرهاب والتطرف " ، داعيا " الجميع للمشاركة في تظاهرات الغد ضد الإرهاب " ، مبينا اننا " لن نسمح بتكرر حوادث الإرهاب في فرنسا وسنواجه الأزمة بدولة القانون " .
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ، اعلن امس السبت الإبقاء خلال الأسابيع المقبلة على خطة مكافحة الإرهاب المطبقة في المنطقة الباريسية ، التي رفعت الأربعاء إلى أعلى مستوى ، على أن يتم تعزيزها على إثر الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة .
وقال كازنوف في ختام اجتماع أزمة في قصر الإليزيه ، إننا " معرضون لمخاطر على ضوء الوضع الحالي ، ومن المهم بالتالي تعزيز الخطة التي رفعت في منطقة ايل-دو-فرانس ، التي حملت على اتخاذ تدابير خاصة في باقي أنحاء البلاد ، خلال الاسابيع المقبلة " ، كاشفا انه " تم اتخاذ كل التدابير لضمان أمن التظاهرة المقررة الأحد في باريس ، التي سيتصدرها الرئيس فرانسوا هولاند وعدد من القادة الأجانب " .
وأوضح انه " تم اتخاذ كل التدابير حتى تجري هذه التظاهرة في الخشوع والاحترام والأمن " ، مع توقع مشاركة أكثر من مليون شخص في التجمع الرامي إلى التأكيد على الحرية والديمقراطية في مواجهة الإرهاب