صدقت والله. .. معك في ذلك عزيزي حازم. .. أنرت أيها الصديق
لا أحد للا أحد ... واحد لشيء فقط ... وهكذا تمر متواليات الفلسفة في حضيض التأمل ... وحدها إشارات الضوء تعطي إجابة واضحة .. بلونها فقط ... لتكون قادراً على جرأة القدم التالية ... كنتَ تعيش في طلّة ذلك الصباح ... في الوقوف على محطة العباءة المستخفية من خجل ... في لون العين على زاوية مسحة الضوء الخجول ... مرة واحدة فقط يا أنتَ ....... وذاب ما ذاب من شموع انتظار ... بقيتَ وحدكَ لا أحد ... تحت الضوء ... في الحين الذي تزاحم الكل في لعبة تدعى العتمة ... تسمع أحاديثهم تعبر من برزخ الظلام ... خطوة واحدة كانت تكفي لتكون شيء //هم ... حبر مقدمة الحكاية ... لكنما وقفتَ .. حين تحرك الزمن ... إليكَ أهدي بعض توقفاتكَ :
ــ موعد طبع كفكَ على زجاج رحيلهم ... ليشعروا بالعزاء كلما شمّوا رائحتكَ كالحنّاء
ــ ترك سترتكَ القديمة ... كي يجد الشوق في قلوبهم طريقه للبكاء عناقاً
ــ رأيكَ في موسيقى يتذكرونكَ بها ... إذ قلتَ : تذكروني فقط
ــ الانهزام من فرصة البكاء اللذيذ وأنتَ تقول : لا أحد للا أحد .. أنتِ شيئي الوحيد .. فقط .
الرسالة السابعة ... المعنى الأول في فم العتمة
أقسم أن ثمة ما تسرّب ... ثمة من وجدَ فرقَ ثانية فأعاد عقاربها إلى الوراء ، مَن لمست سبابته لعنة الطرق على نحاس الكلمات القديمة ... فأناخت عنده قافلة ضلّت المسافة المعلّقة كذنب اغتراب ... وأن آخرَ حفظ الآتي درساً حين صاغ على رأسها الكلمات حبلى بالمفاجأت ... إيه كم رددتُ وأنا أستيقظ على نهاية السينما وحيداً في عتمتها : لا يمكن أن تشاهد فيلمين في آن واحد !! ولا يمكن أن تفترض كونك غير مغفل و حزمة الضوء تمر من فوق رأسك وأنت ترى لاحقاً أمامك ... وأنك لست المغفل الوحيد الذي يتربص نهاية الحدث عند الساعة الثانية من الملل ... فعزاؤك يقف في الخارج .. يخادع بطاقة الدخول ... يتعمد تضييع الوقت ... ليحظى بدعوة أخرى ... تمنحه فرصة مشاركة المقاعد كلها ... مغفل عزاؤك .. لأنه لا يدري بأنك تستغفل المكان ... تغط في نوم عميق ... وترى في حلمك كل ما يحدث في الخارج ... وما سيحدث لاحقاً في هذا المكان بالذات
للعتمة اسرار وقرار ....
ولان الرؤية في حالة عشو في وضح النهار لايمكن ان تصل اليها يد الحقيقة بعد
وحتى لو فرض ان هذه الرؤية وصلت الى حد ان تكون ثاقبة في تاويلها
تبقى هناك استفهامات مختبئة داخل فم هذه العتمة لا ترضى بالقضم ولا الهضم ولا البقاء على ما هي عليه
مسافر هذا النص استاذي كسراب افق لا امد له
التنفس هنا .... هنا