رغم الأزمة السورية الطاحنة والتي دخلت عامها الرابع والأجواء الباردة بسبب العواصف الثلجية إلا إن الجماهير السورية تترقب منافسات كأس آسيا التي ستنطلق اليوم في استراليا ، فشغف كرة القدم لا يمكن وصفه لدى السوريين الذي يتحسرون لعدم وجود منتخبهم في النهائيات بعد خروجه من التصفيات بنتائج مخيبة للآمال وقبل ساعات من افتتاح البطولة الأهم والأقوى في القارة الصفراء بدأت العديد من المقاهي والفنادق الفاخرة بتجهيز أعلام الدول المشاركة والملفت بأن معظمها رفع أعلام العراق وكذلك الصين وفلسطين .
رصدت أراء السوريين حول البطولة فأجمع الجميع بأنها ستكون مثيرة مبارياتها ندية للغاية .
سعد سعد لاعب دولي سابق قال : كسوريين نتمنى التوفيق لجميع المنتخبات العربية التي تنتظرها مهمة كبيرة أمام منتخبات عريقة تعرف جيداً ماذا تريد من البطولة وخططت قبل أشهر وأعدت العدة لتكون منتخباتها بأتم الجاهزية الفنية والبدنية والذهنية ولذلك تدخل البطولة وهي بالقمة وأقصد تحديداً منتخبات اليابان وكوريا فيما منتخب استراليا فهو مطالب أمام جماهيره بحصد اللقب وللأسف معظم منتخباتنا العربية لم تستعد بشكل مثالي ورغم ذلك نحن متفائلون للمنتخب العراقي بالوصول للدور متقدم ورغم غياب المنتخب السوري إلا إننا نترقب البطولة وسنتابع مبارياتها حتى ننسى قليلاً همومنا وأزمتنا فكرة القدم توحد الشعوب وتمنح الجماهير طاقة لا حدود لها .
جمال شيخة رئيس مجلس إدارة جمعية درب الخيرية قال : رغم جراحنا وهمومنا إلا إننا نترقب البطولة وسنتابع مبارياتها لأننا مدمنون لعشق كرة القدم وهذا ليس جديد علينا كسوريين ولاشك بأن البطولة ستحظى باهتمام إعلامي كبير وجماهير رائع وخاصة في مباريات المنتخب الاسترالي المرشح الأقوى لحصد اللقب وشخصياً أتوقع أن يكون المنتخب العراقي بنجومه ومحترفيه المخضرمين الحصان الأسود في البطولة وسيصل لأدوار متقدمة عكس ما يقال عن خروجه من الدور الأول ولاشك بأن تأهل المنتخب الفلسطيني الشقيق هو انجاز في حد ذاته ومن المتوقع أن لا يحصد أي نقطة لفارق الإمكانيات الفنية والبدنية والنفسية مع فرق مجموعته .
وتابع : نتمنى أن تصل العديد من المنتخبات العربية الشقيقة للأدوار المتقدمة ولكن لنعترف بأن منتخبات اليابان وكوريا واستراليا سيكون لها كلمة الفصل لفارق الخبرة فكل نجوم هذه المنتخبات محترفه في أهم الفرق العالمية وبأقوى الدوريات الأوروبية .
وبدورها أكدت ضياء قدور مسئولة الإعلام في نقابة المعلمين بحلب بأنها تشجع أسود الرافدين وتتوقع وصوله للدور قبل النهائي رغم عدم قناعتها بفترة إعداد المنتخب العراقي ولكن وجود لاعبين مخضرمين يتقدمهم يونس محمود سيمنح المنتخب الكثير من الثقة والمعنويات وخاصة في أولى مبارياته مع النشامى يوم الاثنين القادم .
وأضافت قدور : مباراة الافتتاح للمنتخب السعودي مع نظيره الصيني يوم الأحد هي مفتاح عبوره للدور الثاني ولاشك بأننا سنتابع المباريات رغم غياب نسور قاسيون عن البطولة والذي خذلنا في التصفيات .
إبراهيم كحيل عضو لجنة العلاقات العامة في نادي الاتحاد الحلبي قال : كنا نتمنى أن يكون المنتخب السوري موجود في استراليا لأنه يستحق ذلك ولكن عدم الاستقرار الإداري والفني ولعدم وجود من يخطط بشكل علمي وعملي واحترافي في اتحاد الكرة السوري ساهم بعدم وجود نسور قاسيون ورغم ذلك نترقب مباريات البطولة التي ستكون لاهبة ومثيرة فالعديد من المنتخبات تخطط لقب التوقعات ومنها منتخبات الإمارات والسعودية
وقطر فيما منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا مطمئنة لوصولها للدور قبل النهائي ولا يختلف اثنين على أن معظم السوريين سيشجعون المنتخب العراقي لأسباب يعلمها الجميع ولتقارب البلدين ولوجود أكثر من 20 محترف سوري في الدوري العراقي .