روتانا – ايمان المولدي
هل أصبحت الخادمات برستيج أكثر من كونهم حاجة ... !!!
إهتمام زائد وتركيز أكبر من ربات البيوت على هذا الموضوع لدرجة أنهُن أصبحن (يتفشخرن) بجنسية الخادمة .
فالفلبينية مثلاً تُعتبر من أرقى الخادمات ومن تمتلكها فتستطيع ضم نفسها للطبقة الأرستقراطية .
بل يكبرُ الموضوع لنجد من يسترسل في ذكر شهادات ومهارات الخادمة في كل مقام حتى لو لم يكن الوضع مناسب .
وهناك من يُكثر في عدد الخادمات ليُصبح أكثرَ برستيجاً وتماشياً مع الموضه الجديده ( موضة الخادمات) .
فَـ"وفاء" مثلاً تقول : "أن بيتها صغير ولا تحتاج أكثر من خادمة ، لكنها اضطُرت لاستقدام خادمتان كي لا تكون أقل من سلفتها والتي هي أيضاً تملك خادمتان في منزلها" .
أما عن الجدة "أم عبدالله" تقول : " أنها ترّبت وعاشت بدون خدم وهذا ما جعلها لا تتقبل فكرة الخدم وتعتبر وجودهم في البيت خطأ كبير ، أما عن بناتها وزوجات أولادها فهي تستغرب منهم اعتمادهم التام على الخدم ،ولا سيما في أمور تخص أطفالهم " .
"عبير" أيضاً تمتلك خادمة ومربية وتقول :"أنها تعمل و لا تستطيع القيام بأمور منزلها لوحدها هذا ماجعلها تستقدم خادمة لمساعدتها ، كما استقدمت أيضاً مربية متخصصة في أمور الأطفال ، لتكون يدها اليمنى فيما يخص أطفالها" .
وأضافت : " أنها وبكل صراحة إضافة لحاجتها للخادمة والمربية إلا أنها فكَّرت أيضاً في موضوع البرستيج ، وهذا مادفعها لطلب مربيه فلبينية تمتلك شهادات (وبسعر أغلى طبعاً).
أما "محمد" فعبَّر عن أسفه بوجود خدم في بيته ، الأمر الذي يسبب مشاكل دائمه مع زوجته .
ونجد "خالد" الذي عانى من وجود خادمه منذ أول أيام زواجه ، (لكن حكم القوي عالضعيف)على حد قوله ،فزوجته تعتبر وجودها برستيج إلزامي لكمال منظرها أمام صديقاتها وأهلها .
وتأتي الإحصائيات لتؤكد تفاقم هذا الموضوع في مجتمعنا لوجود نسبة كبيرة من الخدم داخل المملكة حيث أثبتت إحدى الدراسات الإحصائية أن هناك 77% من الأسر في السعودية تمتلك خادمة أو أكثر .
3% من العمالة المنزلية فقط من الدول العربية ، في حين أن 97% هي عمالة غير عربية .
في الوقت الذي لا نرى تفشي هذه الظاهرة في الغرب ومهما كانت طبقاتهم عاليه ،وبالرغم أيضاً من أن معظم النساء الغربيات عاملات .
وتبقى مجتمعاتنا العربية تعاني من مرض السطحية المفتشي داخل عقولنا ، والذي لم نجد له دواء ليومنا هذا.