سيدتي الجميلة
أخافُ أن تتمنّعي
وفي الحقيقةِ راغِبة
إنْ لم تخوضيهِ معي؟
فأينَ أنتِ ذاهِبة ؟
ستكتئبينْ
ستتعذّبينْ
وستغدو الأنوثةُ خائبة
إنّي أتحسَّسُ النارْ
بركانٌ يقذفُ حِمَمَ الأنوثةِ
أشعلكِ الحبُّ يا سيدتي
فلماذا تتمنَّعينْ ؟
أخوفٌ من مجهولْ ؟
أمْ من إنتظارٍ قد يطولْ ؟
لا يا سيدتي
لو خافتْ حبَّةُ القمحِ من الترابْ
تتيتَّمُ السهولْ
وما كانتْ سنابلْ
كوني كما أنتِ
أنا بكِ راضٍ وقابِلْ
لملمي آثارَ ماضيكِ الحزينْ
أحرقيها
كوني امرأةً جديدة
كوني عاشِقةً سعيدة
وأريدُكِ أن تعلمي
أنتِ إمرأتي الوحيدة
لا تتمنَّعي
كوني معي
ولا تكوني امرأةً عنيدة
فانا لا أرغبُ يا سيدتي
أنْ أراكِ ذاتَ يومٍ إمرأةً شهيدة ؟
*********************
حسن رمضان