خطرات الظنون
ألا كُفي بعينيكِ القتالا ... حراماََ كان قتلُكِ أم حلالا
ألا كفي فقد اضنيتي قلبي ... ودمعي قد غزى خدّي فسالا
وما للصب من عينيكِ واقٍ .... اذا رَشَقَتْ بعينيها النبالا
فما قيسٌ له رقدتْ جفون .... وليلى في الهوى تبغي الوصالا
فهلاّ ترحمي قلبا سليما ..... وهى شوقاً وفي عينيكِ غالا
************************
قلوبا قد سقيتيها كوؤساً ... ومن عذب اللّمى أمسوا ثُمالى
وذا قلبي على لُقياكِ حرّى ... وما يجني سوى منكِ الخيالا
وحتى حلمُك الساري بخيلٌ ....فعيني لم تنلْ منه المنالا
فهات الخدًّ لا تزريه صبرا ... لألثمَ منه (يا سمراءُ) خالا
(يابيضاءُ )
فلا يجني الحياءُ عليك ذنباً .. وقلبي في الهوى اشتعل اشتعالا
************************
ملكنَ الغانياتُ شعاب قلبي ... وابرمن السقامَ به فطالا
واحلام الهوى في العين سكرى .. تمرُّ بدفئها تترى عُجالى
وقالوا قد علاك الشيبُ فجرا ... وقلبكَ للهوى مدَّ الحبالا
فقلتُ ومنْ يرى (السمراَءَ) يوما.. فهل تبقي له قلبا وبالا
(البيضاءَ )
**************************
لها قدّ كغصن البان حُسنا .... فسبحان الذي خلق الجمالا
يداعبه نسيمُ الروض صبواًَ .... فيغريه الحشا لو عنه مالا
وشعر يملك الألباب َ سحراً .... اذا أرختْه انملها خصالا
بعينيها الصبابة قد ترائتْ ... فتبديها وتمتمها دلالا
فهامتْ فيك قافيتي وشعري ....وفي انغامها كان السؤالا
فان عزف الهوى في القلب يوما ..ليهفوا العاشقون له امتثالا
الا كفي بعينيك القتالا .... فقلبي لم يطقْ بعدُ النزالا
الشاعر : ابن الفراتين
**********************