النسب الشريف
هي السيدة الجليلة فاطمة بنت الإمام الحسن بن علي (عليه السلام)، اُمّ الإمام محمد الباقر(عليه السلام). والباقر (عليه السلام) هاشمي من هاشميين، وعلوي من علويين، وفاطمي من فاطميين، لأنه أول من اجتمعت لـه ولادة الحسن والحسين (عليهما السلام)
(1). كنيتها: (اُمّ عبد الله) و(أم الحسن). وكانت (عليها السلام) من سيدات نساء بني هاشم. وكان الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) يسمّيها: (الصدّيقة)
(2). ويقول فيها الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): «كانت صديقة لم يدرك في آل الحسن مثلها»
(3). من كراماتها عن أبي الصباح عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «كانت اُمّي قاعدة عند جدار فتصدّع
(4) الجدار وسمعنا هدّة شديدة، فقالت بيدها: لا وحقّ المصطفى ما أذن الله لك في السقوط، فبقي معلّقاً في الجو حتّى جازته، فتصدّق أبي عنها بمائة دينار». قال أبو الصباح: وذكر أبو عبد الله (عليه السلام) جدّته اُمّ أبيه يوماً، فقال: «كانت صدّيقة لم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها»
(5). في واقعة الطف حضرت السيدة فاطمة بنت الإمام الحسن(عليه السلام) مع زوجها الإمام زين العابدين وابنها الإمام الباقر (عليه السلام) واقعة الطف في يوم عاشوراء، وقد شاهدت ما جرى على آل الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)في ذلك اليوم من مصائب ومحن، حيث رأت مصرع عمها الإمام الحسين (عليه السلام)، وقتل أخيها القاسم وعبد الله (عليهما السلام) وبقية الأبطال من آل البيت (عليهم السلام)والأصحاب الكرام، وشاهدت أيضاً زوجها العليل مكبلاً بالأغلال، وولدها البالغ من العمر أربع سنوات يشكو العطش، فصبرت واحتسبت ذلك في سبيل الله
(6). روايتها روت السيدة الجليلة فاطمة والدة الإمام الباقر(عليه السلام) روايات عديدة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام)كان منها الدعاء عقيب كل ركعتين من نوافل الزوال. روى عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن أمها فاطمة بنت الحسن، عن أبيه الحسن بن علي (صلوات الله عليهم) قال: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يدعو بهذا الدعاء بين كل ركعتين من صلاة الزوال: الركعتان الأولتان: «اللهم أنت أكرم مأتي وأكرم مزور، وخير من طلبت إليه الحاجات، وأجود من أعطى، وأرحم من استرحم، وأرأف من عفا، وأعز من اعتمد عليه، اللهم بي إليك فاقة، ولي إليك حاجات، ولك عندي طلبات من ذنوب أنا بها مرتهن، وقد أوقرت ظهري وأوبقتني، وإلا ترحمني وتغفر لي (أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ
((7)، اللهم إني اعتمدتك فيها تائباً إليك منها، فصل على محمد وآله واغفر لي ذنوبي كلها، قديمها وحديثها، سرها وعلانيتها، وخطاها وعمدها، صغيرها وكبيرها، وكل ذنب أذنبته وأنا مذنبه، مغفرة عزماً جزماً لا تغادر ذنباً واحداً، ولا أكتسب بعدها محرماً أبداً، واقبل مني اليسير من طاعتك، وتجاوز لي عن الكثير من معصيتك، يا عظيم إنه لا يغفر العظيم إلا العظيم، (يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
((8)، يا من هو كل يوم في شأن، صل على محمد وآله واجعل لي في شأنك شأن حاجتي، وحاجتي هي فكاك رقبتي من النار، والأمان من سخطك، والفوز برضوانك وجنتك، وصل على محمد وآل محمد، وامنن بذلك عليّ وبكل ما فيه صلاحي، وأسألك بنورك الساطع في الظلمات أن تصلي على محمد وآل محمد، ولا تفرق بيني وبينهم في الدنيا والآخرة، إنك على كل شيء قدير، اللهم واكتب لي عتقاً من النار مبتولاً، واجعلني من المنيبين إليك، التابعين لأمرك، المخبتين إليك، الذين إذا ذكرت وجلت قلوبهم، والمستكملين مناسكهم، والصابرين في البلاء، والشاكرين في الرخاء، والمطيعين لأمرك فيما أمرتهم به، والمقيمين الصلاة، والمؤتين الزكاة، والمتوكلين عليك، اللهم أضفني بأكرم كرامتك، وأجزل من عطيتك، والفضيلة لديك، والراحة منك، والوسيلة إليك، والمنزلة عندك ما تكفيني به كل هول دون الجنة، وتظلني في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك، وتعظم نوري، وتعطيني كتابي بيميني، وتخفف حسابي، وتحشرني في أفضل الوافدين إليك من المتقين، وتثبتني في عليين، وتجعلني ممن تنظر إليه بوجهك الكريم، وتتوفاني وأنت عني راض، وألحقني بعبادك الصالحين. اللهم صل على محمد و آله واقلبني بذلك كله مفلحاً منجحاً قد غفرت لي خطاياي وذنوبي كلها، وكفرت عني سيئاتي، وحططت عني وزري، وشفعتني في جميع حوائجي في الدنيا والآخرة، في يسر منك وعافية. اللهم صل على محمد وآله ولا تخلط بشيء من عملي ولا بما تقربت به إليك رئاء، ولا سمعة ولا أشراً ولا بطراً، واجعلني من الخاشعين لك. اللهم صل على محمد وآله وأعطني السعة في رزقي، والصحة في جسمي، والقوة في بدني على طاعتك وعبادتك، وأعطني من رحمتك ورضوانك وعافيتك ما تسلمني به من كل بلاء الدنيا والآخرة، وارزقني الرهبة منك، والرغبة إليك، والخشوع لك، والوقار والحياء منك، والتعظيم لذكرك، والتقديس لمجدك أيام حياتي حتى تتوفاني وأنت عني راض، اللهم وأسألك السعة والدعة والأمن والكفاية والسلامة والصحة والقنوع والعصمة والهدى والرحمة والعافية واليقين والمغفرة والشكر والرضا والصبر والعلم والصدق والبر والتقوى والحلم والتواضع واليسر والتوفيق. اللهم صل على محمد وآله واعمم بذلك أهل بيتي وقراباتي وإخواني فيك، ومن أحببت وأحبني، أو ولدته وولدني، من جميع المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأسألك يا رب حسن الظن بك، والصدق في التوكل عليك، وأعوذ بك يا رب أن تبتليني ببلية تحملني ضرورتها على التغوث بشيء من معاصيك، وأعوذ بك يا رب أن أكون في حال عسر أو يسر أظن أن معاصيك أنجح في طلبتي من طاعتك، وأعوذ بك من تكلف ما لم تقدر لي فيه رزقاً، وما قدرت لي من رزق فصل على محمد و آله وآتني به في يسر منك وعافية، يا أرحم الراحمين». وقل: «رب صل على محمد وآله، وأجرني من السيئات، واستعملني عملاً بطاعتك، وارفع درجتي برحمتك، يا الله، يا رب، يا رحمان، يا رحيم، يا حنان، يا منان، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك رضاك وجنتك، وأعوذ بك من نارك وسخطك، أستجير بالله من النار» ترفع بها صوتك. ثم تخر ساجداً وتقول: «اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك، وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك، وأتقرب إليك بملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين، أن تصلي على محمد وآله، وأن تقيلني عثرتي، وتستر علي ذنوبي، وتغفرها لي، وتقلبني اليوم بقضاء حاجتي، ولا تعذبني بقبيح كان مني، يا أهل التقوى وأهل المغفرة، يا بر يا كريم، أنت أبر بي من أبي وأمي ومن نفسي ومن الناس أجمعين، بي إليك حاجة وفقر وفاقة، وأنت عني غني، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن ترحم فقري، وتستجيب دعائي، وتكف عني أنواع البلاء، فإن عفوك وجودك يسعني». التسليمة الثانية: «اللهم إله السماء وإله الأرض، وفاطر السماء وفاطر الأرض، ونور السماء ونور الأرض، وزين السماء وزين الأرض، وعماد السماء وعماد الأرض، وبديع السماء وبديع الأرض، ذا الجلال والإكرام، صريخ المستصرخين، وغوث المستغيثين، ومنتهى رغبة العابدين، أنت المفرج عن المكروبين، وأنت المروح عن المغمومين، وأنت أرحم الراحمين، ومفرج الكرب، ومجيب دعوة المضطرين، وإله العالمين، المنزول به كل حاجة، يا عظيما يرجى لكل عظيم، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا». وقل: «رب صل على محمد وآل محمد، وأجرني من السيئات، واستعملني عملا بطاعتك، وارفع درجتي برحمتك، يا الله، يا رب، يا رحمان، يا رحيم، يا حنان، يا منان، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك رضاك وجنتك، وأعوذ بك من نارك وسخطك، أستجير بالله من النار» ترفع بها صوتك. التسليمة الثالثة: «يا علي، يا عظيم، يا حي، يا حليم، يا غفور، يا سميع، يا بصير، يا واحد، يا أحد، يا صمد، يا من (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ( وَلَمْ يَكُنْ لـه كُفُواً أَحَدٌ
((9) يا رحمان، يا رحيم، يا نور السماوات والأرض، تم نور وجهك، أسألك بنور وجهك الذي أشرقت لـه السماوات والأرض، وباسمك العظيم الأعظم الأعظم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبقدرتك على ما تشاء من خلقك، فإنما أمرك إذا أردت شيئا أن تقول لـه كن فيكون، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا». وقل: «رب صل على محمد وآله، وأجرني من السيئات، واستعملني عملا بطاعتك، وارفع درجتي برحمتك، يا الله، يا رب، يا رحمان، يا رحيم، يا حنان، يا منان، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك رضاك وجنتك، وأعوذ بك من نارك وسخطك، أستجير بالله من النار» وترفع بها صوتك. التسليمة الرابعة: «اللهم صل على محمد وآل محمد، شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة ومعدن العلم، وأهل بيت الوحي، اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق، اللهم صل على محمد وآل محمد، الكهف الحصين، وغياث المضطر المستكين، وملجإ الهاربين، ومنجي الخائفين، وعصمة المعتصمين، اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة كثيرة تكون لهم رضى، ولحق محمد وآل محمد صلى الله عليهم أداء وقضاءً، بحول منك وقوة يا رب العالمين، اللهم صل على محمد وآل محمد، الذين أوجبت حقهم ومودتهم، وفرضت طاعتهم وولايتهم، اللهم صل على محمد وآل محمد، واعمر قلبي بطاعتك، ولا تخزني بمعصيتك، وارزقني مواساة من قترت عليه من رزقك مما وسعت عليّ من فضلك، والحمد لله على كل نعمة، وأستغفر الله من كل ذنب، ولا حول ولا قوة إلا بالله من كل هول»(10).