النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

من الذاكره :::... شخصياتــ بغداديــــــه طريــــــــــــفه

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 359 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,587 المواضيع: 1,824
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5212
    مزاجي: عادي
    أكلتي المفضلة: حاليا ً ولا شي
    آخر نشاط: 28/April/2016

    5 من الذاكره :::... شخصياتــ بغداديــــــه طريــــــــــــفه



    كانت في بغداد شخصيات تتردد أسماؤهم على السنة البغداديين لأسباب مختلفة ولكن الواجب علينا أن نسجل ما كان موجودا في بغداد في تلك الحقبة غثاً أو سميناً فليس للمؤرخ أن يلتقط من المجتمع ما يلذ له

    ومن هذه الشخصيات التي ليس رابطة بينها وكل واحد من طراز يختلف ومنهم:



    أولا توفيق اجنص




    وهو من أشهر الشخصيات البغدادية في جانب الرصافة واجنص معناها الإخبار فهو مغرم بنقل الإخبار من محل إلى أخر ومن شخص إلى أخر لدرجة إن جميع الموجودين بين باب المعظم والسيد سلطان علي وأصحاب الدكاكين والمصالح يعرفون الخبر نفسه، وتوفيق من سكان محلة الطوب في باب المعظم وفي أخر أيامه صار وكيلاً لقبض الرواتب التقاعدية للعجائز والمسنين، الذي لايقدرون على مراجعة دائرة التقاعد التي كانت عبارة عن غرفة واحدة في شعبة المحاسبات في وزارة المالية ويديرها السيد محمد حسين النواب والد الدكتور ضياء النواب حيث كان عدد المتقاعدين قليلاً جداً وبهذه الوكالات استطاع توفيق أن يلتقط من الإخبار التي كان يحصل عليها من البيوت ما لا يستطيع احد التقاطه لذلك أطلق عليه احد الصحفيين لقب توفيق أبو هافا (هافا هي وكالة الإنباء الفرنسية) وكان توفيق بسيطاً حسن السلوك يقضي حوائج الناس بقدر مايستطيع وكان رجاؤه ووساطاته لدى المسؤولين الكبار في الحكومة لاترد


    ثانياً جاسم أبو الهبزي وعرب احمد بنية



    وهؤلاء الثلاثة يشتركون في شيء واحد هو ادعاؤهم بما ليس فيهم، فجاسم أبو الهبزي يدعي بالمراجل والشقاوة وكلما تحصل جريمة قتل يتردد على المقاهي ومراكز الشرطة ويسأل أن كان قد ذكر اسمه في قائمة المشبوهين وكان يصادق المشهورين من الأشقياء مثل إبراهيم الأسود والحجي شاكر الخياط وقد نال من التوقيف والضرب ما لم ينل مثله احد ويساق إلى المحاكم ولكنه يخرج بريئاً لعدم وجود إي دليل ضده ولكنه لم يرتدع ويعود إلى ادعاءاته إلى أن تم توقيفه في حادث مقتل احمد الشبان في باب الشيخ من قبل الحجي شاكر وعزيز الاقجم حيث أوقف لمدة سبعة أشهر وتلقى من العذاب ما جعله يتوب توبة صادقة وبعدها عكف في بيته وقضى نحبه




    ثالثاً احمد بنية



    ولا ادري أن كان يقرب إلى عائلته البنية المعروفة لكن اسمه كان احمد بنية كان يلبس آنذاك العرقجين وحده ويرمي اليشماغ بإهمال على كتفه الأيمن ويمشي مسرعاً في شارع الرشيد متلفتاً ذات اليمين وذات الشمال يسلم على الناس أو الناس تسلم عليه ويسمع عبارات (أستريح أبو شهاب) وجوابه الدائم (لا والله عندي شغل مهم) ولكن الحقيقة أن لا شغل لديه ، وكان يوجد بالقرب من أماكن وقوع الجرائم داعياً من الله أن يتهم ولكنه لم يتهم وقد يبالغ في بعض الأحيان ويقول واليشماغ في يده دلالة على الارتباك (والله ماكو شي بس شوي جرينا إذنه) إي أشبعناه ضرباً ورفساً والناس يعرفون أن لاصحة لكلامه ومع ذلك فقد كان محبوباً عند الناس يتمتعون بأحاديثه عن البطولات والمراجل لكنه لم يشتهر عنه انه أذى أو اعتدى عليه .




    رابعاً عرب



    صاحب مقهى باب المعظم فقد كان من طراز آخر فهو نفاج نفاخ لايدعي البطولات والشقاوة لكنه يدعى بالحلول السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يقدمها لكبار القوم فيقول مثلاً انه كان مدعواً للعشاء عند الملك فيصل الأول وقدم له النصائح في كيفية حكم العراق أو أن المندوب السامي البريطاني المستر هنري دوبس قد زاره في منتصف الليلة الماضية وشرب عنده الشاي أو أن المس بل قد عشقته وراودته عن نفسها ولكنه رفض ذلك بكل إباء احتراماً للحجي ناجي وكانت هذه الأحاديث اللطيفة الفكهة تجعل مقهاه منتدى لكثير من الأدباء والظرفاء في بغداد يتمتعون بالخيال الساحر لصاحب المقهى وسخريته من الإحداث كما كان يعرف وبإصرار شديد كل مرتادي قهوته فان لم يكن يعرفه فانه يقدم له الشاي أو الحامض مجاناً ويبدأ حديثه معه (بلا صغر بيك منو جنابك) ذلك إن قهوتي هي للأصدقاء والمحبين وستكون أنت احدهم وبحديثه المعسول جلب الناس إليه وكثر المريدون إما ابنه فقد فتح مقهى في كمب الاعظمية وسماها قهوة عرب باسم أبيه المرحوم ولكن شتان مابين الأب والابن .




    خامساً شيخان العربنجي



    هو أشهر عربنجي في بغداد حتى الخمسينيات يوم انقرضت العرباين (الربل) تقريباً من شارع الرشيد ومات شيخان معدماً فقيراً بـ(الزيق) الذي يخرجه من فمه وقد واجهت شيخان في الثلاثينيات واعترف لي بانه من مواليد قرية (سركلو) في السليمانية وكان ميسور الحال ومن عائلة طيبة وله عائلة محترمة ولكن الزمن جفاه بماله وعياله وجاء إلى بغداد في أوائل العشرينات ولما كان من مريدي الطريقة الطالبانية فقد التجأ أول مجيئه إلى تكية الطالبانية في الميدان بجوار جامع المرادية وكان بين الجامع والتكية اصطبل للعرباين وصار يجتمع إلى العربنجية واشتغل معهم باجرة كانت تكفيه للعيش في ذلك الزمن وتعلم المصلحة بصورة جيدة وصار (عربنجياً) وأصبح شاطراً جدا في إخراج (الزيق) من فمه كما اشتهر بذلك كل من جعفر العسكري رئيس الوزراء حين ذاك ولفتة العبد ربيب السيد كامل الخضري ولما كان شيخان قد عرف الشاعر الكردي الكبير الطالباني واشتهر بشعر الهجاء باللغات العربية والتركية والكردية وتعلم منه إن الحياة لا تساوي شيئاً وان الدنيا فانية وان عقوبة نكد الزمان هو الاستهتار بالزمان واخذ الناس يتحرشون به ويتحرش بهم وقال لي أن الناس يحاولون السخرية مني ولكني إنا الذي اسخر منهم ومن دنياهم وها أن ابنتي متزوجة من احد الرجال المعروفين في بغداد (ضابط معروف في الجيش) ولكني ارفض أن ألقاه وارفض أي (منه) من احد ولا اقبل إكرامية زائدة عن الحد عند نقل الناس في العربة من محل إلى أخر، وهكذا فقد القي علي محاضرة في الحياة والناس ولما سألته حين بدأنا في الافتراق ما هو موقفه مني : أجابني (بزيق) طويل من زياقته المشهورة رحمه الله ومات فقيراً معدمأ ودفن في مقبرة باب المعظم باعتباره غريباً من الغرباء .




    سادساً عباس حلاوي



    وعباس هذا كثير الصنائع قليل الرزق أهم إعمال إعلاناته في باب سنترال سينما قرب تكية البدوي عن الفيلم الذي يعرض وعن المسلسلات الكوميدية وغير الكوميدية وهو صاحب القول المشهور (الليلة عدنا تبديل) أربع مناظر ستة أدي بولو اثنين طرزان اثنين جاكي كوكان وهي المسلسلات التي كانت تعرض في ذلك الزمان يساعده في الصياح في باب السينما حسقيل أبو البالطوات (البالطو: هو المعطف الشتوي) والذي يشتغل بعد ذلك في الليل بالفصول الهزلية التي كان يقدمها جعفر اغا لقلق زاده في ملاهي بغداد في محلة الميدان واذا لم يكن لعباس رزق في احد الايام فانه يركب العربة مع جوقة مع الاولاد الصغار وقد صبغ وجهه بالاحمر والاخضر للاعلان عن اي شيء او بضاعة مكلف بالاعلان عنها مصحوباً بالرقص والتصفيق وكان يتخلق البستات والأغاني ووراء الصبيان مخترقين شارع الرشيد من الميدان حتى شارع باب الشيخ وقد استخدمه بعضهم للسخرية من احد الناس المعروفين بغرض التشهير وقد نجح في المرة الأولى إذ شهر بأحد التجار ولكنه لم يعد إليها في المرة الثانية وقد شهر بأحد الزورخانية فنال جزءاه ونقل إلى المستشفى لمداواة جروحه ولم يعد إليها ثانية، بل لم ير وجهه في بغداد مرة أخرى، حيث اختفى والى الأبد .



    سابعاً دعبول البلام



    أشهر بلام في بغداد خصوصاً أيام الصيف جين ينزل الناس بالزوارق إلى شاطئ الكاورية ترفيها عن النفس واكل السمك المسكوف وهو قارئ جيد للمقام العراقي وفكه ظريف وقد كفانا الأستاذ يوسف العاني مشقة الكتابة عنه تفصيلاً فقد جاء ذلك في تمثيليته المشهورة (دعبول ) .

    ثامناً شفتالووهو قزم إيراني اقرع يتظاهر بالبله



    ويشتغل في مقهى حسن عجمي، يسقي الماء ويقوم ببقية إعمال القهوة وكان يعرف جميع روادها معرفة تامة فهو يتساءل دائماً بطريقة خبيثة عن أسمائهم وحسبهم ونسبهم ونقائهم وفضائلهم وكان له صديق حميم وأخر عدو مبين إما صديقه فهو القزم العروف (خليلو) المشوه الخلق العارف جيداً بالمقامات العراقية والأغاني العراقية وغير العراقية.والمعتاش على الصدقات والإكراميات من عارفيه والفنانين والفنانات وقد ظهر على شاشة التلفزيون العراقي في يوم من الايام مقلداً مختلف الأغاني كشخصية بغدادية غريبة متصلة بالفن، برغم مظهره الخارجي، أ.ا عدو شفتالو اللدود فهو المرحوم حسن حراسة وكان يخافه خوفاً شديداً ويرتجف لمجرد ذكر اسمه وحين يقترب حسن من المقهى بطريق المصادفة فإما إن يهرب شفالتو إلى دربونة بيت الشابندر القريبة من المقهى وإما أن يختبئ من (الاوجاغ) بحماية حسن عجمي والسبب في ذلك أن المرحوم حسن حراسة قد اشتهر بالمراجل والشقاوة وقد ألصقت به قتل سياسية مثل مقتل الكوميسير اليهودي سلمان أفندي ومقتل وزير الداخلية و توفيق ألخالدي برغم كونه ملتزم للحراسة ولكن التحقيق الطويل الذي اجري معه لم يثبت انه قام بعمل من هذه الإعمال .




    تاسعاً الحاج خليل إبراهيم القهوجي الكروي القيسي




    وكان في صباه قهوجياً في قنبر علي مع أبيه وأول ما بدأ عمله مستقلاً كان في المدرسة الثانوية المركزية في النصف الثاني من العشرينات ثم انتقل إلى دار المعلماني في الثلاثينات وبق هناك حتى استأجر المقهى من الأوقاف في محلة الخشالات على شارع الرشيد لقد كان خليل القهوجي مثلاً للكرم وحسن السلوك واللطف في المعاملة واستمرت صداقته الوثيقة مع جميع الذين عرفوه من طلاب الثانوية ودار المعلمين حتى بعد تخرجهم وإشغالهم الوظائف في الدولة المهمة منها وغير الهمة وخصوصاً ضباط الجيش وبقيت علاقاته الوثيقة معهم قائمة حتى تقاعدهم من الخدمة وصارت قهوته مركزا للاستعلامات ومحطة للبريد والحوالات والأمانات مابين بغداد والمحافظات فقد كانت أكثر عناوين الرسائل وعناوين الحوالات المالية ترد وتصدر بواسطة قهوة خليل .وقد اعتاد رواد القهوة كما اعتاد هو أن يترك التخت مع صينية الواردات مباحة للعموم حتى أن أخاه سلمان وهو من أم يهودية تزوجها أبوه في قنبر علي كان سلمان هذا يترك الصينية تحت رحمة كل من يجلس على التخت وجاء في يوم من الايام احد المزاحمين في المزاد الذي أقيم في مديرية الأوقاف العامة لاستئجار المقهى وزاد على الحجي في الإيجار فاستنكر خليل ذلك واستأجر مقهى أخر بجوار المقهى الأول ولكنه لم يستأنس في هذه المقهى وركبته الحسرة والكآبة وترك العمل نهائيا وتوفي إلى رحمة الله




  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 341 المواضيع: 29
    التقييم: 19
    آخر نشاط: 9/February/2013
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى تفاصيل حلم
    من جد طريفه وخاصة "
    اجنص " هههههههههههه
    ربي يسعدك حبيبتي وسعتي صدورنا

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,836 المواضيع: 331
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2082
    مزاجي: مصدوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد 96
    مقالات المدونة: 17
    شكرا على الشخصيات
    الرائعه

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال