كان البشر قبل الاسلام بعيش في متاهات الجهل والبؤس والانحراف والشذوذ الفكري والعقائدي والتجرد عن العاطفة البشرية واصول الانسانية وغيرها
وقال الله تعالى (( واذكروا نعمة الله عليكم اذكنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتة اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها))
وقال امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ع
((واهل الارض يومئذ ملل متفرقة واهواء منتشرة وطرائق متشتتة بين مشبه لله اوملحد في اسمه اومشير الى غيره))
وقال السيدة فاطمة الزهراء علية السلام في خطبتها وحديثها عن العهد الجاهلي
(( فرأي (النبي) الأمم فرقا في اديانها عكفا على نيرانها عابدة لاوثانها منكرة لله مع عرفاتها .......... ولما بعث الله نبيه محمدا ص ودعا الناس الى الله كان جزاؤه من ذلك المجتمع ان قالوا له ((تبا! شاعرا!ساحرا! مجنون!...)))
((قالوا انما انت مفتر))سورة النحل اية 101
وحاربوا رسول الله ص محاربة علنية يوم كان في مكة ورموة بالحجارة وكتبوا الصحيفة القاطعة ضد بني هاشم
واضطر سيدنا ابو طالب ع الى ان ينتقل عائلتة مع النبي الى الشعب وهو ارض في طريق الجبل وقضوا هناك ثلاث سنين في جو من الارهاب وازمة المواد الغذائية يتوقعون هجوم العدو عليهم ليلا ونهارا
وفي خلال ثلاث عشرة سنة امن به من اهل مكة عدد لايتجاوز 150 انسانا وكانوا يعانون من الضرب والتعذيب
الوحشي
وبعد ذلك اتفقت كلمة المشركين واجمعوا على قتل الرسول الله فخرج من مكة الى الغار بعد ان بات خليفتة الامام علي ع على فراشة ومنه هاجر الى المدينة وعاش في المدينة المنورة عشر سنوات تتخلها حروب وغزوات من غزوة بدر الى احد الى الاحزاب الى حنين الى خبير الى مؤتة الى تبوك وغيرها
وفي خلال 13 سنة انتشر الاسلام فاسلم من اسلم وامن ومن امن حتى واصل الامر الى (( ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا))