هي محلة من محلات بغداد العريقة، تقع في الجنوب الشرقي من بغداد وفي القسم الشرقي من نهر دجله، تضرب جذورها في أعرق مشارب التاريخ، جمعت سكانها في بوتقة واحد رغم تتابع الويلات والآلام، العلاقات بين أبنائها متينة، حيث تكاثفت المواقف فيما بينهم في أوقات وأزمان مختلفة، وفرضوا أنفسهم على التاريخ، فحفظتهم الذكريات .
باب الشيخ هذه المحلة المتفردة بجوارها الحضرة الكيلانية والمتشرفة بضيافتها انفردت عبر العصور بتنوع سكانها وجمال طقوسهم الاجتماعية والدينية ذات النكهة العريقة والتي لاتزال تحافظ على ذلك الارث الثمين الذي هو من سمات محلات بغداد العريقة . كانت تعرف بإسم (باب الأزج) في التراث البغدادي، كونها مركزاً للقضاء والقضاة في الفترة التي تعود الى القرن السادس الهجري، وان أول محكمة حديثة في منطقة الرصافة أفتتحت فيها...
تعتبر محلة باب الشيخ ملاذ المساكين وفقراء بغداد وخصوصا حول جدار الحضرة إذ يفترش الباعة الرصيف ليبيعوا الاطعمة زهيدة الثمن مثل الكبة والدولمة والعروك والحلاوة، وقد كان هناك شيخ من شيوخ الحضرة القادرية يبيع (النبق) الذي ينتجه شجر السدر المنتشر في صحن الحضرة.
ويقوم المحسنون واصحاب النذور بتوزيع نذورهم حول السياج على محتاجيه وقد يأتي غير المحتاج لتناول ذلك النذر طلبا للبركة.
تعدُ هذه المنطقة من المناطق البغدادية القديمة، والتي حظيت بأهتمام المؤرخين والباحثين لما لها من اهمية دينية واجتماعية وتاريخية، حيث مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني، كما انها انجبت نخبة متميزة من كبار العلماء والمثقفين والادباء والفنانين والسياسيين والعسكريين، اضافة إلى انها كانت تضم في ارضها بعض المعالم الاثرية التاريخية منها (طاك باب الشيخ) الذي بني قديماً على شكل نفق تعلوه بناية قديمة ويبلغ طوله نحو عشرة امتار وعرضه خمسة امتار، ويوصل هذا الطاك محلة فضوة عرب بشارع الكيلاني الذي يربط شارع الكفاح بشارع الشيخ عمر.
كانت تحكى عن هذا الطاك القصص والحكايات الشعبية الخرافية والتي على اثرها جعلت البعض من اهالي منطقة باب الشيخ (الشيخلية) يخشون المرور منه وقت الليل ، ظناً منهم بان هذا المكان كما تشير إليه تلك القصص والحكايات المحيوكة مسكوناً بالجن والطنطل، كانت تصدر في الظلام الدامس تحت الطاك اصواتا وحركات غريبة وفي الحقيقة ان مصدر هذه الاصوات والحركات كانت من بعض الفقراء العجزة الذين لا ماؤى لهم ينامون فيه ليلاً خاصة ايام فصل الشتاء البارد وكذلك قيام بعض السكارى من اهل المنطقة او من المحلات القريبة، بحركات واصوات تخيف السامعين لها من الناس المارين عبرهذا الطاك.
يعد طاك باب الشيخ مكانا اثريا وتاريخياً مهما يدخل ضمن معالم بغداد القديمة يقدر عمره اكثر من خمسمائة سنة وان هذا المكان الاثري له قيمة تاريخية علمية تحكي مرحلة من مراحل تاريخ بغداد القديمة. وتطل قبة ضريح الزاهد الصوفي الجليل عبدالقادر الكيلاني البيضاء على محلة باب الازج ببهائها ونورها الوقاد لتضفي على المحلة القديمة حلة مبهجة تكسبها اسم صاحب المقام .
يعود تاريخ المحلة الى زمن ما قبل العهد السلجوقي (395هـ- 1133م) والتي تحول اسمها مع وجود الحضرة القادرية من اسمها القديم الذي اشتهرت به تاريخيا بـ(باب الازج) وتعتبر نموذجا صادقا للحياة البغدادية بكل ابعادها الحضارية من معمار وممارسات اجتماعية وفنون وطقوس دينية عبر العصور.
وكان مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني وما زال يؤثر على طريقة حياة اهالي المحلة وتلعب الطقوس الدينية والممارسات التي يمارسها زواره دورا كبيرا في تفرد محلة باب الشيخ عن باقي المحلات البغدادية المجاورة رغم تلاصق وتلاحم الازقة والمحلات. فقد كان المكان يضج بالزوار والحجاج والشيوخ الدراويش والمتصوفين طوال ايام السنة ولكن حلول شهر رمضان في محلة باب الشيخ لها طعم ونكهة خاصة لا يعرفها اهالي بغداد كما يعرفها ويعيشها (الشيخليون) عبر العصور.
كان اهل محلة باب الشيخ يستقبلون قدومه حين يقترب موعد مراقبة الهلال وعن موعد الرؤية يصعد اهالي باب الشيخ الى سطوح دورهم العالية لمراقبة السماء وحين يظهر الهلال تزف البشائر باطلاق النار من مسدسات (الوبلي) ابو البكرة في الهواء وتهلل النسوة بالزغاريد ويكبر المؤذن من على منارة الحضرة القادرية فرحا وابتهاجا لمقدم الشهر بعد ذلك تبدأ مراسيم استقبال رمضان باعداد المطبخ العائد الى المسجد القادري (الشوربة خانة) وتطهى في القدور الكبيرة وجبات الافطار الواسعة العامرة والتي تقام في كل يوم من ايام شهر الصوم . ولهذه الموائد التي كانت تقام في الماضي البعيد في ديوان الاسرة الكيلانية (الدركاه او الديوه خانه) من قبل السادة الكيلانيين باسلوب خاص متبع لديهم منذ العهد العثماني، اذ كانت هذه الوجبات تقدم لجميع شرائح المجتمع من كل يوم وجبة افطار لطبقة من الناس وكانت تتم طيلة ايام شهر رمضان في (الديوه خانة) اي ديوان الحضرة القادرية التي تقابلها والتي يفصل بينهما شارع باب الشيخ.
وبعد الافطار يذهب الرجال الى صحن الحضرة لاداء صلاة التراويح وبعد ذلك يتفرق الناس الى شؤونهم المختلفة فمنهم من يذهب الى الجلوس في المقاهي المنتشرة في المحلة ومنها مقهى ياس وكان باتصال معها مباشرة مقهى صيفي تابع لها، كانت تمارس فيه لعبة الصينية ومن امهر لاعبيها القدماء خضير القصاب.
وبعد ذلك تلعب لعبة المحيبس الشهيرة بعد ان تأتي الى باب الشيخ فرق احدى محلات بغداد الاخرى، اذ تستمر هذه اللعبة الى السحور وهي لعبة لها محترفيها واسطواتها، وفي منتصف رمضان تأتي من مدن كركوك والسليمانية مجاميع من المتصوفة الدراويش لاقامة حفلات الذكر والاحتفاء بليلة 27 رمضان إذ يقرأوون التواشيح وقصائد مدح الرسول على ايقاع الدفوف.
ان محلة باب الشيخ وحدة حضارية بغدادية متكاملة يلاحظ فيها التطور المعماري للبناء البغدادي الجميل الذي امتازت به مدينة بغداد منذ عصورها القديمة، وقد كانت مهنة البناء بكل تفاصيلها المعقدة من المهن التي واشتهرت محلة باب الشيخ كذلك بصناعة اليزر قبل شيوع العباءة لدى النساء المسلمات والطوائف الاخرى كالنصارى واليهود، وكانت تتميز بالوانها الزاهية وتطرز الفاخرة منها بالخيوط المذهبة. واشتهروا كذلك بالحياكة وباتقانهم لقراءة المقام العراقي ومعرفة فنونه وذلك لجلوسهم الساعات الطويلة خلف (الجومه) آلة الحياكة لا يجدون ما يؤنسهم سوى قراءتهم لهذا الفن العريق ولكن اتقان المقام في باب الشيخ يرجع الى وجود الضريح الشريف في تربة المحلة والذي كانت تقام فيه الاذكار واقامة الاذان وتجويد القرآن والتمجيد والتسبيح والابتهالات كل ذلك جعل رجال المحلة يتقنون اصول وفروع المقام العراقي بكل صنوفه، وقد اشتهر منهم طبقة كبيرة من القراء امثال نجم الشيخلي ذو الحنجرة الذهبية والحجي عباس كبير الصوفيين والمصارع من زورخانات بغداد القديمة، كان اهالي بغداد يزورون ضريح الشيخ ومقامه الكريم يوم الثلاثاء من كل اسبوع ضمن ما اعتادوا عليه في (الكسلات والزيارات) التي اعتاد البغادلة على القيام بها ويعتنون بالاستعداد لها بتحضير الطعام والفواكه اثناء شهر رمضان لتناول الفطور في المكان الذي يقصدوه طلبا للبركة والترفيه، ومن هذه الزيارات والكسلات زيارة السبت المخصصة لزيارة الامام موسى بن جعفر وكسلة الاحد لزيارة مريم بنت عمران في كرادة مريم والاثنين لزيارة مرقدي (الشيخ عمر السهروردي ومرقد سيد ابراهيم) اما الثلاثاء فجعلوه لزيارة الشيخ عبد القادر الكيلاني والاربعاء لزيارة مرقد ابو رابعة في الاعظمية محلة النصة، اذ يعتقد ان صاحب القبر هو الخليفة الشهيد المستعصم بالله الذي غيب قبره المغول.
يملك أهالي هذه المحلة اعتزازا فريدا بشخصيتهم وجذرهم الاجتماعي المتشرب في ثنايا حياتهم اليومية المعاشة ,فاستطاعوا في عز الأزمات التي آلت إليها بغداد في القرن العشرين المحافظة على مركزهم السياسي والديني والاجتماعي ,ورغم كل المؤثرات الخارجية التي احاطت بهم، لم ينفكوا يؤمنون يوما بعد يوم بحكمة إسلافهم وأجدادهم الحكماء التي تقول (من ضاع جذره انتفى أصله)...
عرفت محلة باب الشيخ بادئ ذي بدء بمحلة باب الأزج ,التي تأسست أول ما تأسست بعيد تولي الخليفة المنصور الخلافة ,وترسيم بغداد كعاصمة للعراق ,التي سماها بمدينة السلام، بعد إن كانت الكوفة هي العاصمة الحضارية للعراق عقب تولي بين أمية الخلافة، وأثناء نشوء بغداد كعاصمة للدولة العباسية، قدم من أصقاع أخرى، العديد من العلماء والمفكرين والفلاسفة والمتكلمين، وكان فيما بينهم الشيخ القاضي أبو سعيد المخرمي ,الحنبلي التوجه، الذي أسس أول مدرسة للحنابلة في بغداد لتدريس أصول الفقه والشريعة واللغة ثم عرفت فيما بعد بمحلة باب الشيخ . فأنضم إليها الشيخ العارف العلامة عبدا لقادر الكيلاني رحمه الله، الذي آلت إليه ادراة هذه المحلة قبيل وفاة الشيخ القادر أبو سعيد المخرمي، الذي كتب بوصيته له. وأبان الحكم العثماني وعقب احتلال مراد الرابع لبغداد، قرر هذا بناء القبة وتعمير مسجد الشيخ الكبير عبدا لقادر الكيلاني، بعد إن تهدم بفعل الغزوات والفيضانات المدمرة .
فاستعادت محلة باب الشيخ مكانتها الحضارية بعد طول أفول وتقهقر , وفي بداية القرن العشرين ,جند العثمانيين عددا كبيرا من البغداديين ومنهم من محلة باب الشيخ، لمؤازرتهم والدفاع عنهم، حينما وقفوا بجانب ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، فخسرت الدولتان العثمانية وألمانيا إمام الحلفاء، ولم يرجع المجندين إلى ديارهم في محلة باب الشيخ، فعمت الفوضى الديار، وتلا ذلك استدمار بريطانيا للمنطقة برمتها، فتعرضت مرة أخرى للدمار، ومع هذا فقد حافظت محلة باب الشيخ على عراقتها، وكان هنالك حتمية تاريخية، أو لعنة وجودية تصيب من قدر له محاولة المساس بهيبتها، فأعادت ما فعله أجدادها، من تعمير نفسها في ظل الدولة العراقية الواقعة تحت الانتداب (1921-1941) وما زالت محلة باب الشيخ العريقة تكابد وتصد ما اسماه هيغل مكر التاريخ، بإرادة صلدة، تند عن الوجود في غيرها من إرجاء المعمورة، فموروثها الفكري والثقافي يمدها بقوة هائلة، فلقد جرى ذكرها على السنة كل العلماء، وتغنى بها كافة الشعراء والادباء، وذكرها أبي الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني، وحدث عنها ابن عبد ربه في العقد الفريد، وتناولها أبي حيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة، وغيرهم الكثير من العلماء والفقهاء الذين كانوا من علمائها وصفوتها.
ويوجد في محلة باب الشيخ الازقة والمواقع التالية :
( زقاق ) عقد الحروب
عقد الاغوان ( الافغان )
عقد الشيخ الالفي
عقد القصاب خانه
قهوة سلمان قهوة المزنبله (المزمّله )
عقد العسلان
القهوة ام النخله
عقد الشيخ رفيع
عقد المطبخ
عقد المندلاوي
عقد فضوة عرب
عقد الخناق
عقد تكية القنديلجي
عقد تكية البكري
عقد الاكراد .
وكان في شرقي محلة باب الشيخ الحالية باب الطلسم الذي كان يعرف بباب الحلبه سابقاً ...وباب الحلبة احد ابواب السور الذي بوشر بأنشائه في عهد الخليفة المستظهر 1094 ـ 1118 وسمي كذلك لقربه من ميدان السباق الذي كان في الموضع قبل انشاء السور ، وقد جدد الخليفة الناصر لدين الله اقساماَ من السور ثم جدد باب الحلـبة في 221 للهجرة .
وانشأ برجاَ فوق الباب وعرف في العهد الاخير بباب الطلسم . ودخل منه السلطان مراد الرابع العثماني عند فتح بغداد سنة 1048 ـ 1638 لذا اطلق عليه اسم برج الفتح وبقي قائماَ الى ستة 1917 فنسفه الاتراك عند خروجهم من بغداد .
لقد اكتسبت محلة باب الشيخ اهميتها من امرين :
اولهما وجود جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني الذي اصبح مزار اقوام عديدة من العراق وغيره من البلدان وبخاصة من شبه القارة الهندية ، يتقاطرون اليه دون انقطاع فيزورونه طلباَ للبركة ، وبعضهم يسكن الى جواره . وقد توفي الشيخ عبد القادر الگيلاني في بغداد سنة 1165 م ودفن في موضع قبره الحالي، وقد خط داخل مرقده الشريف ابيات من شعره :
سقانـي الحـب كاسـات الوصـال فقـلت لخـمرتي نحـوي تعالـي
سعت ومشت لنحوي في كؤوس فهمت بسكرتـي بيـن المـوالـي
وقـلت لسـائر الاقـطــاب لموا بحـانـي وادخـلـوا انتـم رجـالي
وثانيهما اتخاذها مقراَ لنقابة الاشراف، ان نقابة الاشراف هم من ذرية الشيخ الكيلاني، كانوا يجمعون بيدهم زعامة الطريقة القادرية المنتشرة في العراق والعالم الاسلامي .وتوجد بالقرب من الحضرة الكيلانية وحولها عدد من التكايا من بينها تكية السيد علي البندنيجي الواقعة في فضوة عرب كذلك التكية القادرية .
*مدرسة جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني :
( المسماة بالمدرسة القادرية ):
هذه المدرسة قديمة العهد ، شيدها العالم الفاضل ابو سعيد المخرمي وفوضها الى تلميذه العالم الشيخ عبد القادر الكيلاني وكان يدرس فيها الشيخ عبد القادر الكيلاني العلوم العقلية والنقلية ، وان اولاده منهم الشيخ عبد الرزاق والشيخ عبد الجبار والشيخ عبد العزيز..
وقد شيدوا بأتصال المدرسة جامعاَ كبيراَ وكان هذا المسجد يلقب بذي القباب السبع المذهبة، وقد تصدر للتدريس في هذه المدرسة اولاد الشيخ عبد القادر ومن بعدهم علماء منهم العلامة الشيخ عبد الله السويدي وغيره
*مقبرة الشيخ عبد القادر الگيلاني :
من المزارات الشهيرة في بغداد وتقع في الحضرة الكيلانية داخل السور المجاور لشارع الكفاح .
الشيخ / عبدالكريم المدرس
وتضم هذه المقبرة رفاة عدد كبيرمن الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعيةالمعروفة مثل قبر عبد المحسن السعدون الذي شكل الحكومة العراقية الثالثة والسادسة والثامنة والعاشرة بين سنوات 1922 و1929 كذلك قبر رشيد عالي الكيلاني الذي شكل عدة وزارات عراقية واشترك في وزارات عراقية عديدة، وتضم المقبرة ايضاَ قبر الشيخ عبد الكريم المدرس، وقبر الشخصية الوطنية العراقية كامل الجادرجي وقبور شخصيات من
بيت الطالباني والنقشبندي والاغا والنقيب وغيرهم .
* مسجد الرواس :
يقع بالقرب من شارع الكيلاني، شيده السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1313 للهجرة .
وكانت مدرسةعامرة، وفي هذا المسجد قبر الشيخ حمد الرواس الذي يسمى المسجد باسمه وكانت وفاته سنة 1292 للهجرة
* كتاتيب محلة باب الشيخ :
وكانت في محلة باب الشيخ قبل انتشار المدارس الحديثة فيها عدد من الكتايب ...
بعضها للذكور واخرى للاناث، ومن اشهر الملالي للذكور في محلة باب الشيخ آنذاك :
ـ الملا صالح بن حيدر
ـ الملا محمد بن الحاج فليح
ـ الملا قاسم المغربي
ـ الملا عبد الغني بن الملا حيدر
ـ الملا عباس بهي
ـ الملا احمد المغربي
ـ الملا اسعد
*اما كتاتيب البنات فمن اشهر الملايات فيها:
ـ الملا اسماء بنت الحاج حسن الهندي
ـ الملا مرزوكه
ـ الملا حياة بنت الامام
* ثم تأسست بعض المدارس مثل : مدرسة عاتكه خاتون او المدرسة الخاتونية التي كانت تقع ما يلي القبلة للحضرة الكيلانية .
*اما اشهر المدارس الحديثة فيها فكانت مدرسة الفيلية اسسها جماعة خيرة من جمعية الكرد الفيليين سنة 1946 ؛ وقد افتتحت في بادئ الامر في منطقة علاوي الصدرية ثم انتقلت الى عكد النقيب المقابل للحضرة الكيلانية المقدسة .
*من مشاهير محلة باب الشيخ :
ـ الحاج شكر : كان من مجبري العظام .سكن عكد الاكراد ببغداد
توفي في حدود سنة 1936
ـ اسطى عباس : كان حلاقاَ في باب الشيخ ..مشهور بالختان والجراحة والفصد وقلع الاسنان والحجامة، وكان مساعداَ للجراح الدكتور ذهني بك في مستشفى نامق باشا ببغداد في اواخر 1893 واشتهر كجراح اهلي سنة 1908
ـ المرحوم الحاج احمد المجبرجي وقد برز في مجال الطب الشعبي ، ويعد من اكبر من عمل في مجال الكسور، حيث قام بمعالجة اشد حالات الكسور صعوبةَ، وهو من الكرد الفيليين .
ـ نجم الشيخلي كان مغنياَ جهوري الصوت، وفي اول امره اشتغل مع زمرة الشغالة في حفلات المنقبة النبوية الشريفة، ثم انتقل بعد احتلال الانكليز لبغداد الى مقهى عزاوي بالميدان .
كما ان الفنان الكبير راسم الجميلي، هو الآخرمن شخصيات محلة باب الشيخ وهو حفيد الملا عليوي المعروف في عقد الاكراد .
* محال بيع الحلويات :
اما اشهراصحاب محال بيع الحلويات في محلة باب الشيخ فهم :
ـ الحاج جواد الشكرجي / ـ الحاج كنش الشكرجي
لقد اعتاد الناس قبل موعد مدفع الافطار في شهر رمضان المبارك على شراء افضل انواع الحلويات، وكان الكثير منهم يقصدون حلويات الحاج جواد الشكرجي اوحلويات الحاج كنش .
حيث يتوافد الناس عليهما من معظم محلات بغداد القريبة لما اشتهرا به من تقديم افضل انواع الحلويات .
* الحمامات البغدادية :
ـ ومن الحمامات البغدادية المشهورة جداَ في محلة باب الشيخ :
ـ حمام المهدي .....الذي له تاريخ عريق .
ـ حمام العقيل... الحمام الخاص برياضي المحلة
ـ اشتهرت محلة باب الشيخ برياضييها ......
من امثال : المصارع المعروف مجيد كسل ولاعبي السلة نور الله رضا ونعمان مراد وداوي والملاكم علي جاك والملاكم اسماعيل راضي وغيرهم من ابطال نادي الفيلية الرياضي في خمسينيات القرن الماضي
ابو النون