أكدت دراسة أجراها علماء أستراليون استغرقت إثني عشر أسبوعا على عينة من خمسين مريضا، ونشرت في دورية ماتوريتاس العلمية، أن الثوم سلاح فعَّال في مواجهة ارتفاع ضغط الدم.وأكدت أمل محمد أحمد، أستاذة علوم التغذية بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن الثوم يحتوي على تسعة وأربعين في المئة من البروتينات وخمسة وعشرين بالمائة من الزيوت الطيارة، ونسبة من الأملاح والهرمونات والمضادات الحيوية ومدرات البول والصفراء وإنزيمات ومزيلات للدهون ومواد قاتلة للديدان.
وأضافت أن له تأثيرات وقائية ضد جميع أنواع السرطانات، وذلك بتناول نصف فص من الثوم الطبيعي غير المطبوخ كل يوم، فضلا عن قدرته على الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، نظرا إلى أنه يعمل على تقليل نسبة الكوليسترول. كما يعمل على تخفيض ضغط الدم، كذلك يقاوم عملية تخثر وتجلط الدم ويذيب الجلطات الدموية التي تؤدي إلى وقف تدفق الدم للأعضاء الحيوية في الجسم.
ويبين العلماء أن مادة الأليثين الموجودة بالثوم تقتل الجراثيم والميكروبات والعوامل الممرضة، حتى أن الأميبا والدوسنتاريا وبكتيريا التيفود، عندما تعرض لبخاره، تموت بعد خمس دقائق فقط. ويقاوم الثوم أيضا الفيروسات المسؤولة عن البرد والإنفلونزا.
وينصح الأطباء باستعماله عند بداية الشعور بآلام الحلق لمنع حدوث التهابات الحلق ونزلات البرد، باعتباره يزيد من مناعة الجسم ويفيد في علاج الروماتيزم، وقروح القدم، والمغص، ومرض الثعلبة الذي يؤدي إلى سقوط الشعر بالرأس، والوقاية من السموم، فضلاً عن كونه مطهراً للمجاري البولية.
ويفضّل استعماله أيضا للسيدات أثناء فترة الحمل نظرا إلى قدرته على منع التسمم، ولتجنب رائحته يتم تناول أوراق النعناع الأخضر أو الكمون والبقدونس أو البن المحمص، أو تنظيف الأسنان بالمعجون بعد تناوله. ولابد من الأخذ في الاعتبار أن يبتعد أصحاب المعدة الحساسة عن تناوله لأنه يُهيّج المعدة، كذلك لا يجب تناول الثوم قبل تناول طعام الإفطار.
ويقول محمد فهمي عبد العزيز، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والسكر بجامعة عين شمس، إن الثوم يخفض نسبة السكر وضغط الدم ويقلل الكوليسترول، ويعمل كمكمل للأدوية لكن ليس بديلا عنها.