من لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الفشل طول حياته
يواجه الانسان في حياته محطات كثيرة فمنها مايصيبه بالآمل ومنها مايصيبه باليأس ، ولكن لاشك فإن مفتاح النجاح دائما يكون بيد الشخص نفسه لابيد غيره ، وعندما تملك الاصرار والتحدي فإنك تكون ملكت أول مفتاح في طريق النجاح .
ولايمكن لشخص أن يذوق حلاوة النجاح دون أن يكون قد ذاق مر الفشل والهزيمة ، ولكن الذكي هو من ينهض من السقوط ليصل للأعلى وهو من يستفد من أخطائه ليصلحها وينجح .
فمن تابع مسيرة مدرب برشلونة الحالي لويس انريكي التدريبية للاحظ جيدا أنه لم يذق طعم النجاح أو الفوز بالألقاب لذا يكرر نفس الأخطاء ويعتقد أن محاولة التظاهر بفرض الشخصية على اللاعبين هي ماستجلب له النجاح ، رغم أنه ذاق مر الفشل والهزيمة من قبل مع روما عندما اعتمد على فكرة تشكيلة كل مباراة ومحاربة النجوم ، وهاهو يكرر الأمر ذاته مع برشلونة وكأنه في قناعة نفسه لايرى أن تجربته السابقة كانت فاشلة تماما وجعلته يغادر من الباب الصغير .
ولكن لايمكن أن نلوم انريكي على مايفعله لأنه كما قيل من قبل من لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل والفشل طول حياته ، فمن لايتعلم من أخطائه وهفواته واصراره على الخطأ سيظل طيلة عمره يتجرع مرارة الجهل والفشل ..لذا نهاية انريكي مع برشلونة حانت واقتربت .. وماهي إلا أيام معدودة وتجده خارج برشلونة .. فعندما تفقد شخصيتك وتستسلم لأهوائك وتتحدى الآخرين وأنت على خطأ فمصيرك لن يكون إلا الخروج من أصغر باب ، لذا قصة انريكي مع برشلونة اقتربت من كتابة النهاية بعد خمسة أشهر فقط من قدومه .. فأي تعلم هذا يا انريكي وأي اصرار وعند تملكه ..؟! .