شاهد.. هجوم بالقنابل على المساجد الفرنسية ردًا على استهداف “شارلي إبدو”
اعتدى مجهولون على بعض المساجد الفرنسية ردا على هجوم صحيفة “شارلي إبدو” الذي تبناه أنصار “داعش” أمس.
ففي مدينة “لومان” غرب فرنسا ألقيت ثلاث قنابل يدوية على أحد المساجد، فيما أطلقت أعيرة نارية على قاعة للصلاة جنوب “بوغل نوفل”، كما وقع تفجير آخر قرب أحد المساجد بمدينة ليون.
فيما دعا ممثل أئمة المساجد جميع الخطباء في الجمعه المقبلة إلى التنديد بالأعمال الإرهابية التي تم فيها استهداف الصحيفة وقتل الأبرياء، حتى لا يتم معاداة المسلمين في فرنسا وتحميلهم ثمن الهجوم الذي نفذه أنصار داعش.
“داعش” تعترف بإعدام صحفيين تونسيين في ليبيا
أعلن تنظيم “داعش” عن قتله لصحفيين تونسيين في ليبيا، وذلك وفق ما أوردته فضائية “سكاي نيوز عربية”.يذكر أن تنظيم “داعش” يسيطر على عدد من مدن شمال ليبيا، وأبرزها درنة ومصراتة، وتحاول قوات الجيش الليبي الوطني استعادة السيطرة على هذه المناطق مرة أخرى.
هجوم “داعش” على “شارل إبدو”.. “الثعبان يلدغ مربيه”
الإرهاب لا دين له ولا مكان، اكتوت المنطقة العربية بناره، وانتقل الآن إلي فرنسا، ليعلن عن نفسه بهجوم على مجلة “شارل إبدو” أسفر عن 12 قتيلًا و10 مصابين، وإصابة اثنين من رجال الشرطة المحلية الفرنسية، إثر فتح مجهول النار عليهما بمحطة مترو “بورت دو شاتيون” جنوب العاصمة الفرنسية باريس، ليعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسئوليته عن الحادث عبر إطلاق هاشتاج “#انتقمنا_للرسول”، لتكون البداية التي لن تتوقف.
مجلة “شارل إبدو” اشتهرت بنشرها رسوم مسيئة عن الرسول العديد من المرات في نوفمبر 2011 وسبتمبر 2012، وفي يناير 2013.
الباحث السياسي” يسرى العزباوي”، رأى أن “ما تشهده فرنسا نتيجة طبيعية لتمدد الإرهاب من النطاق المحلي إلى العالمي، خاصة أن الجانب الأوربي وفرنسا شريكان فيما يسمى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن أنها لم تأخذ إجراءات حقيقية لمنع مواطنيها من الانضمام لداعش”، وتوقع زيادة الأعمال الإرهابية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات موحدة لمحاربة الحركات المتطرفة قبل إن تمتد إلى كافة الدول الأوربية.
واعتبر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد “بهاء أبو شقة”، أن “الحادث الإرهابي في فرنسا رسالة للعالم توضح كيف أن تبني أمريكا للمنظمات الإرهابية انقلب عليها، لتتذوق الآن مرارة العمليات الإرهابية، وهو ما حذرت منه مصر من قبل، خاصة أن هذه المنظمات ثعبان لا يأمن مربيه أن يلدغه”، وأشار إلى أن الأمر لن يتوقف عن هذه الحد، وقد تمتد العمليات الإرهابية لتطول أمريكا، والدول الأوربية الأخرى التي تجني على الأقل ثمرة الوقوف السلبي من هذه المنظمات.
وأوضح المحلل السياسي “محمود جابر” أن “هناك أكثر من تحليل لاستهداف المجلة الفرنسية ظهر حتى الآن ومنها: محاولة الدول الأوربية دخول ليبيا وهذا مبرر غير واقعي، واتجاه آخر يشير إلي أن دعم فرنسا لمصر والاتحاد السوفيتي، مبرر لتوجيه الضربات إلي فرنسا عقابا لها، وهو التحليل الأقرب، لإحراج الرئيس الفرنسي “هولاند” في الأوساط السياسية الفرنسية”.
وعن دخول “داعش” إلى المشهد وإعلان مسئوليتها عن الحادث، قال “جابر” إن “داعش عبارة عن تحالف مخابراتي، ومجموعة شركات أمن يتم توجيهها من قبل أمريكا، ما يدعم التحليل الثاني بوقوف أمريكا خلف الحادث الإرهابي نتيجة دعم فرنسا لروسيا”. وأضاف أن “الحادث الإرهابي رسالة أكثر منها بداية، لكي تقلع فرنسا عن دعم مصر والوقوف بشكل محايد مع روسيا”.
وأكد الباحث الإسلامي “هشام النجار” أن “هروب داعش إلى الخارج الأوروبي بحادث “شارل إبدو” نوع من البحث عن أرض جديدة لكسب تأييد وعطف المسلمين واستقطاب الشباب ودمجه كخطوة لتجنيدهم، خاصة بعد تأزم أوضاعها الداخلية في العراق وسوريا”.
وأضاف: “داعش تريد أن تعوض انخفاض جماهيريتها، وتوسع انتشارها خاصة في ظل الضغط الذي تواجهه في مجال المواجهة العسكرية”، مؤكداً أن “داعش” يهمها مصلحة التنظيم بعيدًا عن مصلحة الإسلام، ولفت إلى أن التنظيم يبحث عن أرض جديدة خاصة في ظل الأزمة التي تعيشها من إمكانية التوصل لشراكة دولية تضم تركيا ومصر تحت مظلة أمريكية وأوروبية للقضاء على الإرهاب وأهمها “داعش”.
وأضاف: أنه “على الرغم من الرسوم المسيئة التي نشرتها الجريدة وجرحت مشاعر المسلمين إلا أن الرد المنطقي والمؤثر لا يكون بالعنف والدماء، فهذا كله لن يصب في صالح الإسلام والمسلمين”
قال القيادي الإخواني السابق “خالد الزعفراني” إن “هذه العملية التي فجرتها داعش في فرنسا نقطة انطلاق نحو عمليات عديدة قادمة في الدول الأوروبية وأمريكا”، مؤكدًا أن “داعش” في حالة امتلاكها أسلحة نووية أو كيميائية أو أي من هذه النوعية المدمرة فإنها تستخدمها ضد الغرب، ولن تستخدمها في الشرق الأوسط.
ولفت إلي أن “داعش” تستطيع بسهولة اختراق أوروبا عن طريق المجندين لديها هناك بالإضافة إلى التسهيلات التي تحصل عليها في المرور عن طريق العرب.
تغريدة تكشف تورط “داعش” في الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو”
أثارت تغريدة لشخص معروف بإلمامه بنشاط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش” ، الشكوك حول احتمال تورط التنظيم بالهجوم على صحيفة تشارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، بحسب ما ذكره موقع “فلاشبوينت” لأنظمة حماية الإنترنت.ونشر الموقع التغريدة مترجمة للغة الإنجليزية، دون ذكر اسم صاحبها، حيث جاء فيها: “الإخوة الذين نفذوا الهجوم على صحيفة تشارلي إبدو عادوا بسلام إلى قواعدهم.. بانتظار قسم الولاء من المجاهدين في فرنسا، وإعلانها مقاطعة من مقاطعات داعش.. ومن مصدر مؤكد فإن الدولة الإسلامية تعلن مسئوليتها عن الهجوم على صحيفة تشارلي إبدو”.يُذكر أن تنظيم داعش ليس المشتبه به الوحيد في هذا الهجوم، حيث إن تنظيم القاعدة نشر في مارس من العام 2013 صورا لمحررين صحفيين منهم محرر تشارلي إبدو قالت: إنهم مطلوبون أحياء أو أمواتا.ويشار إلى أن “سي إن إن” لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة هذه التغريدة أو مدى ارتباط كاتبها بتنظيم داعش.
البنتاجون: إلقاء 5 آلاف قنبلة على معاقل داعش في 5 أشهر
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن قوات التحالف الدولي، ألقت نحو 5 آلاف قنبلة منذ بدء الضربات الجوية على “تنظيم داعش” المتشدد بالعراق في الثامن من أغسطس، ومن ثم في سوريا منذ 23 سبتمبر، مستهدفة أكثر من 3 آلاف نقطة، من بينها 58 دبابة.
وشنت قوات التحالف- حسبما أفادت قناة “سكاي نيوز عربية” الفضائية، اليوم الخميس- 1676 غارة حتى 31 ديسمبر 2014، في العراق وسوريا، بحسب حصيلة للقيادة الأمريكية الوسطى، فيما لم تتضمن الحصيلة معلومات عن عدد المسلحين الذين قتلوا أو أصيبوا من “داعش”.
واستهدفت الضربات أيضًا، نحو 52 موقعًا محصنًا تحت الأرض، و673 موقعًا قتاليًا، ونحو ألف مبنى مختلف.
وفي الإجمال، قامت طائرات التحالف بنحو 15 ألفًا و465 طلعة جوية، كما استهدفت طائرات التحالف المقاتلة 58 دبابة، وأكثر من 900 آلية عسكرية أخرى، من بينها 184 سيارة رباعية الدفع من طراز هامفير، و26 عربة مصفحة.
وتحدث البنتاجون قبل يومين، عن تحقيقات تجري لتحديد ما إذا كانت هذه الضربات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، من دون تأكيد أي شيء حتى الآن في هذا الصدد.
المصدر